بعد حادثة حي الحمراء في العاصمة الرياض، والتي هزت السعودية بإقدام مراهقين يتبنيان المنهج التكفيري بقتل والدتهما طعناً، وإصابة والدهما وأخيهما إصابات بالغة أدخلتهما العناية المركزة، أفاق السعوديون على ثلاث جرائم لا تقل بشاعة عنها، في الأولى قتل رجل مدمن على المخدرات، ابنته التي لم تتجاوز الثلاث سنوات، وفي الثانية قتل أربعيني شقيقه الستيني، والحادثة الثالثة، طعن سيدة لزوجها بمساعدة ابنها.
في مدينة الخرج (70 كلم جنوب العاصمة الرياض) أقدم أب على قتل طفلته الصغيرة التي لم تتجاوز الثالثة من عمرها، بعد أن طعنها حتى فارقت الحياة، وكان الدافع هذه المرة وجود خلافات بين الأب المدمن على المخدرات وبين والدتها، التي غادرت منزل الزوجية إلى بيت أهلها تاركة ابنتها الصغيرة مع والدها، الذي منعها من اصطحابها.
وكشف مصدر مقرب من الأم بأن الأخيرة أبلغت الشرطة عن خوفها من حدوث مكروه لابنتها الموجودة وحدها مع زوجها المدمن على المخدرات، وهي الأسباب التي دفعتها لمغادرة منزلها.
وأضاف المصدر، أن الأب أراد الانتقام من زوجته بقتل طفلتهما، وسدد لها عدة طعنات وتركها جثة هامدة، ومن ثم أغلق عليها باب إحدى الغرف، وهرب من المنزل.
وعند استجابة الشرطة لبلاغ الأم، داهمت منزل الأب ووجدت الطفلة غارقة بدمائها وقد فارقت الحياة، نتيجة تعرضها لطعنات متفرقة في جسدها الصغير.
وخلال ساعات تم القبض على الأب وتحويله للجهات المختصة للتحقيق معه، وجرى تحويل جثة الصغيرة لمستشفى الملك خالد ومركز الأمير سلطان للخدمات الصحية في محافظة الخرج، بانتظار كشف الطبيب الشرعي على جثة الطفلة، لتحديد أسباب الوفاة.
وبحسب مصادر مقربة من العائلة، يعاني الأب إضافة لإدمانه على المخدرات، من اضطراب نفسي حاد، نتيجة تعاطيه عقاقير محظورة.