"يبلغ من العمر 50 عاما ويتحدث عنه أهالي منطقته بحواديت وقصص لم تتوقعها إلا أن تراها بعينك وتسمعها بأذنك".. هو الرجل المصري "عاطف الوى" الذي تعشقه قطط وكلاب الحي بأكمله، يعرفها "قطة قطة وكلب كلب"، ويعرفونه من صوته ورائحته، لم يمر بشارع أو حارة أو حتى زقاق إلا وتلهث وراءه الحيوانات الضالة حبا فيه وفي روحه، يعمل سباكا ويقوم بدفن أقاربه ومعارفه وجيرانه وأهل منطقته من الموتى، وخادما لمسجد صغير.
أرواح القطط تنقذه من موت محقق
موقع "يوم السابع" رصد، عزاء عبارة عن 12 كرسيا في زقاق صغير بأحد الأحياء الشعبية القديمة، بدون صوت قرآن، واللافت للنظر أن العزاء محاط بأعداد كبيرة من القطط والكلاب، وبالاستفسار تبين أن العزاء لـ"كلبة" توفت نتيجة وضع السم لها من أحد الغرباء، فتوفت على الفور الأمر الذي أحزن "عاطف الوى" وأصابه بحالة من الحزن الشديد والاكتئاب.
وأقام عزاء صغيرا حضره أهالي المنطقة، وقاموا بتعزيته في وفاة الكلبة، مؤكدا لعدسة "فيديو 7"، أنها روح بريئة، وكان لا يجب أن يحدث معها مثل هذا الفعل الإجرامي، هي مخلوقات خلقها الخالق ولا يجوز قتلها، فبدلا من قتلها بدم بارد كان يتوجب على من قتلها أن يطعمها ويسقيها، فدخلت امرأة النار في هرة ودخل رجل الجنة في كلب سقاه.
وقال "عاطف الوى"، إن القطط والكلاب التي يطعمها يوميا أنقذته ذات مرة من موت محقق، مؤكدا أنه يعمل سباكا في ذات مرة وقع من الدور الثالث أثناء تصليح السباكة في إحدى الشقق السكنية من الخارج وفور سقوطه على الأرض لم يحدث له أي إصابة، موضحا "حسيت إن أرواح القطط هي اللي استقبلتني على الأرض وحسيت إني وقعت على مرتبة أو حاجة حضنتني بحنية ومحصليش أي حاجة".