بقلم / يوسف عبد الرحمن
حالمون مثلي حضروا الافتتاح الأميري الرائع لمدينة صباح الأحمد البحرية بمنطقة الخيران، وغائبون أعزاء تخلفوا إما بسبب استرداد الله عز وجل لأمانته فرحلوا عن الدنيا أو من اصابهم المرض في الغربة او منعتهم الظروف وكانوا يتمنون الحضور ليشاهدوا حلمهم.
غير اني وبكل صراحة وشفافية لم أتمالك نفسي واغرورقت عيناي دمعا وانا اشاهد العم الغالي خالد يوسف المرزوق يطل بشموخه المعهود وحوله فواز ويوسف ومرزوق والأحفاد خالد فواز المرزوق وضرار وليد المرزوق يدخلون الصالة الأسطورية المقامة لتدشين درة لآلئ مشاريع خالد المرزوق، وبحضور جماهيري غفير حضر حفل افتتاح المدن الجواهر الذي عايشته حلما في رؤوس أصحابه ثم معرضا ومسابقة وكنا يومها نعمل في جريدة «الأنباء».
وبإذن الله لن يكون هذا المشروع هو الأخير فقد قدمت هذه الاسرة الكريمة الى الديرة وشعبها عددا من المشاريع التنموية مثل لؤلؤة المرزوق وسوق السالمية ومركز يوسف المرزوق ولولوة النصار وغيرها من المشاريع التي تجسد انجازا حضاريا للقطاع الخاص.
وأنا جالس أتابع فقرات الحفل استذكرت الدعم الذي قدمه والدنا الشيخ جابر الأحمد أمير القلوب والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله صاحب الأيادي البيضاء ـ طيب الله ثراهما ـ لهذا المشروع الحيوي منذ ان كان فكرة الى ان تحقق الحلم، ورجال اخيار من اعضاء مجلس الامة والبلدي وقطاعات الدولة كل في موقعه.
وغاب عن الاحتفال ثلاثة فرسان كان لهم جهدهم المقدر وهم: اخي وليد خالد المرزوق وأختاي بيبي ونوف خالد المرزوق لوجودهما في الخارج مرافقتين لأخي وليد شفاه الله، وأنا أعلم علم اليقين كم من الليالي والأيام سهروا وبذلوا الجهد ليحصدوا ثمرة جهدهم «مدينة المدن الساحلية» التي ستكون مضربا للأمثال في قادمات الأيام بإذن الله.
لقد منّ الله على العم خالد المرزوق بفضله ورأى بعينه انجاز هذا المشروع الوطني الذي حقق حلما للطبقة المتوسطة في الكويت والتي حلمت بأن يكون لها «شاليه» على ساحل البحر بعد ان فتح جيل كامل عيونه ولم يجد بقعة ساحلية يحقق بها حلمه، ففي ليلة ظلماء احتل البحر وساحله حتى حدود الدول المجاورة وفق مقولة «من سبق لبق».
ويحق لأخي فواز المرزوق واخوانه اليوم ان يفخروا بتحقيق هذا المشروع، ويعلم الله كم كنت أشفق على أخي فواز من الجهد والتعب فقد واصل ليله ونهاره وأعطى من جهده الكثير متحملا عبء مرحلة شاقة وعاين تلالا من الصعاب ولكنه فارس فحل قهرها بصبره وحكمته وعلو همته وكافح كفاح الأبطال الذين يناضلون من اجل قضية عادلة وليضع حلم والده واخوانه واسرته على خريطة الواقع.
لقد وعدت شركة لآلئ الكويت المواطنين ببناء مدينة متكاملة المرافقة والخدمات وصدقت الوعد متحملة تكلفة عالية جدا تقدر بالملايين لاستصلاح أرض سبخة لتحولها الى مدينة تجمع ما بين البحر والصحراء محققة حلم الحالمين بقطعة ارض بسعر معقول وفي فرصة تأخذ مبدأ العدالة في التوزيع وبأسعار معقولة تناسب الطبقة المتوسطة وهم الأكثرية في الديرة.
وهمسة في اذن الأحفاد خالد فواز المرزوق وضرار وليد المرزوق: هذا ميراث جدكما وأنجاله فاعلموا انكم على خطاهم وآمل ان يمتد بي العمر لأحضر افتتاح مشروع انتم بناته وأركانه.
ان أكثر من 50 الف مواطن على الاقل سيسكنون هذه المدينة الجميلة والتي سميت على اسم والدنا العود حفظه الله، وكما قال اخي فواز في كلمته الافتتاحية عنه: لولا دعمه اللامحدود لما انجزت هذه المدينة الحالمة.
آخر الكلام: اللهم بارك للعم خالد المرزوق وأنجاله وأحفاده مشاريعهم وكثر خيرهم واحفظهم من كل شر وحسد، وباسم كل مواطن كويتي نجد الأمل بأن نتفاءل لعلنا نصحو كل يوم على مشروع جديد يحول كويتنا الى ورشة عمل واعمار.. فهنيئا لكم مشروع حلم الطبقة المتوسطة.