استعدت وزارة الآثار المصرية للاحتفال بتعامد الشمس على قدس أقداس بمعبد الملك رمسيس الثاني في مدينة أبو سمبل جنوبي أسوان، صباح غد الاثنين، وهى الظاهرة الفلكية الفريدة التي يشهدها المعبد يومي 22 من شهر أكتوبر، و22 من شهر فبراير في كل عام، ولا يمل العالم من تكرارها.
وتكتسب احتفالات مصر بظاهرة تعامد الشمس على أبو سمبل هذا العام أهمية خاصة، حيث تتزامن هذا العام مع مرور 50 عاما على إنقاذ آثار النوبة وأبو سمبل من الغرق، بعد إقامة السد العالي وبحيرة ناصر جنوبي أسوان. ونقل معبدي أبو سمبل يوم 22 سبتمبر 1968.
وتضم أبو سمبل معبدين منحوتين في الصخر الرملي للجبل الغربي بأسوان، ويطلان على نهر النيل، وتزينت واجهة معبد أبو سمبل الكبير بأربعة تماثيل ضخمة للملك وهو في وضع الجلوس.
وقد صورت على جدران بهو الأعمدة في المعبد الكبير، تفاصيل معركة قادش التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني، على الحيثيين، والتي انتهت بتوقيع معاهدة سلام هي الأولى في التاريخ، بجانب مناظر دينية وحياتية وحربية رائعة.
أما المعبد الصغير فقد أقامه الملك رمسيس الثاني تكريما لزوجته نفرتاري «جميلة الجميلات» وقد تزينت واجهة ذلك المعبد بستة تماثيل ضخمة.