أصبح فيروس كورونا الجديد الشغل الشاغل لأوساط واسعة في عدد من العواصم والمدن العالمية، فيما اتخذت الصين، التي ظهر فيها الفيروس، تدابير قصوى لمكافحته بعد أن بدأ بالانتشار في سائر دول العالم ما تسبب في فرض حجر صحي بحكم الأمر الواقع على عدد من مدن بإقليم هوبي وهي: ووهان، مصدر الوباء، بالإضافة إلى هوانججانج وايتشو، وتشيبي، كما قررت السلطات في بكين إلغاء الفعاليات «واسعة النطاق»، بما في ذلك الاحتفالات ببداية العام الصيني الجديد، وذلك لمنع انتشار الفيروس.
كما قررت الصين إغلاق المدينة المحرمة في بكين أمام الزوار اعتبارا من غد السبت، في إطار جهود لمنع انتشار الفيروس.
وتسبب تفشي الفيروس في وفاة 17 شخصا وأصابت العدوى نحو 600 أغلبهم في الصين لكن تم رصد حالات في دول أخرى منها الولايات المتحدة.
في هذه الأثناء قال تحالف عالمي تشكل لمكافحة الأمراض المعدية أمس إن ثلاثة فرق بحثية منفصلة ستبدأ العمل على تطوير تطعيمات محتملة للوقاية من فيروس كورونا، مضيفا أن الخطة تتضمن وجود تطعيم واحد محتمل على الأقل جاهز للتجارب السريرية بحلول يونيو.
في هذا السياق قالت مصادر في مطار القاهرة الدولي إن المطار بدأ في فحص الركاب القادمين من الصين بحثا عن أعراض الفيروس، فيما أعلنت وزارة الصحة العراقية أن البلاد خالية تماما من أي إصابة بمرض كورونا، مؤكدة أن جميع الوافدين للبلاد من كل الدول ـ ومنها الصين ـ يخضعون للفحص في المطارات والمنافذ الحدودية.
كما أعلنت سلطات مطار دبي الدولي انه سيتم اخضاع كل المسافرين القادمين على متن رحلات مباشرة من الصين للفحص الحراري.
وبدأت السلطات الباكستانية فحص جميع الركاب القادمين من الصين بجميع مطاراتها، بينما أعلنت شركة طيران «إير آسيا» الماليزية إلغاء جميع رحلاتها إلى مدينة «ووهان» الصينية حتى 28 الجاري.
كذلك أعلنت سنغافورة أمس تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس، فيما قالت وزارة الصحة الفيتنامية إن فحصا أثبت إصابة مواطنين صينيين اثنين بفيتنام لكن «حالتهما مستقرة».
وفيما قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس إن المملكة المتحدة على اتصال وثيق بعدد من الدول من بينها الصين لمتابعة أوضاع تفشي فيروس «كورونا» الجديد، قالت الوزيرة البريطانية المعنية بقطاع الأعمال أندريا ليدسوم إن انتشار الفيروس في الصين يمثل مصدر قلق كبير للعالم.
وعلقت صحيفة «نويه أوسنا بروكر تسايتونج» الألمانية على انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين، قائلة إنه يدل على عدم حصانة المجتمع في القرن الواحد والعشرين.