تحدت الفنانة الأفغانية ربابة محمدي العاجزة عن استخدام يديها وذراعيها ورجليها كل هذه المعوقات وغيرها.
بعد رفض المدارس انضمام ربابة إلى صفوفها، علمت ربابة نفسها الرسم من خلال وضع فرشاة في فمها تشبثها بين أسنانها لإنجاز صور دقيقة وملونة.
واليوم، تبيع هذه الشابة البالغة من العمر 19 عاما أعمالها وتشارك في معارض عالمية، كما أنها افتتحت مركزا مخصصا لتدريب فنانين معاقين آخرين.
وروت محمدي: «أرسم في غالبية الأحيان رسوما حول النساء الأفغانيات وقوتهن وجمالهن إضافة إلى الحب والتحديات التي تواجهها النساء».
يتابع نحو 50 طالبا دروسا في المركز الذي افتتحته في كابول العام الماضي ومولته بنفسها من إيرادات بيع لوحاتها.
ولدت محمدي بإعاقة جسدية دائمة ما يعني أنها لا تستطيع استخدام أطرافها، وهي تعاني حاليا من التهاب المفاصل.
وقالت محمدي: «بسبب إعاقتي، لم أتمكن من الذهاب إلى المدرسة»، مضيفة أنها كانت تحسد أقرباءها على قدرتهم على متابعة دراستهم.
لكن بمساعدة عائلتها، علمت نفسها القراءة والكتابة ويمكنها الآن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على هاتفها المحمول بمهارة مثل أي شابة أخرى عن طريق الكتابة بلسانها.