مع التراجع الملحوظ في أعداد الاصابات والوفيات بفيروس كورونا في كثير من انحاء العالم، اخذ الحديث يتزايد عن المخاوف من حدوث موجة ثانية من الاصابات قد تكون في الخريف او الشتاء.
ونقل مقال في صحيفة «الغارديان» البريطانية عن البروفيسورة المرموقة في اختصاص الاوبئة بجامعة أوكسفورد سونيترا غوبتا ان الوباء قد يكون في سبيله الى الزوال.
وتقول غوبتا ان دراسات الاجسام المضادة او عناصر المناعة التي أجريت حتى الآن ليست موثوقة جدا لأنها لا تأخذ بالحسبان امكان ان كثيرين من الناس يمتلكون مناعة ضد الفيروس حصلوا عليها من تعرضهم سابقا لسلالة اقل فتكا منه.
ولا يستبعد خبراء آخرون ان تكون بعض التجمعات السكانية كما في ألمانيا تمتلك نوعا من «المادة المناعية الداكنة» التي قللت من حالات الوفاة مقارنة بسكان اسبانيا أو ايطاليا أو بريطانيا.
معظم الحكومات يسير على مبدأ ان الحذر أفضل من الندم آخذا في اعتباره السيناريو الأسوأ ولكن البروفيسورة غوبتا تشير الى حقيقة ان معدلات انتقال الفيروس بلغت ذروتها ثم تراجعت حتى في بعض البلدان التي لم تفرض اجراءات اغلاق صارمة.
ففي معظم الحالات شهدنا نموا للوباء ثم تلاشيا له وهذا يمكن تفسيره في نظر غوبتا على انه ناجم عن تراكم المناعة لدى السكان اكثر من كونه نتيجة لاجراءات الاغلاق.