كرد فعل من السلطات على ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في المدينة وجدت مدينة ليستر نفسها في وضع كان يمكن ان يكون مضحكا لولا انه مرتبط بكارثة صحية راح ضحيتها عشرات الآلاف من البريطانيين.
فبعد أيام قليلة من اجراءات تخفيف اجراءات الاغلاق والحظر في البلاد تبين أن عدد الاصابات في ليستر بلغ 135 إصابة في كل 100 ألف شخص.
هذا دعا السلطات الى اعادة فرض الحظر على مناطق معينة في المدينة والمضي في اجراءات التخفيف في مناطق أخرى ذات نسبة منخفضة من الاصابات.
وتحدث موقع «ميل أونلاين» عن ان جيرانا يسكنون على مسافة سنتمترات من بعضهم بعضا في ضواحي المدينة وجدوا انهم في الحقيقة ينتمون الى عالمين مختلفين: عالم حظر وعزل وعالم يستمتع بتخفيف الحظر.
وذكر الموقع أن سكان أحد الشوارع أعربوا عن عدم فهمهم للحدود الجديدة للإغلاق بعدما اكتشفوا ان نصف الشارع بات خاضعا للعزل بينما النصف الآخر يتحرر من الاجراءات. وفي بعض الشوارع لا يفصل بين الخاضعين للقيود الجديدة والمتحررين منها إلا سياج خشبي.
لا أحد يستطيع ان يحدد بالضبط سبب ارتفاع عدد الاصابات في المدينة. فهناك من يرجعها الى احتمال أن يكون نظام الفحص المطبق فيها أفضل مما هو في مناطق أخرى.
ويشير آخرون الى ارتفاع نسبة الملونين والسود والى تفشي الفقر مما لا يساعد السكان على اتباع وسائل الوقاية، خصوصا وان الأوضاع الاجتماعية ترغم الكثيرين على الذهاب الى أعمالهم واستخدام وسائل النقل العام مقابل الذين يستطيعون العمل من بيوتهم.