بعض المحكومين الذين يطلق سراحهم في بريطانيا يفضلون البقاء في السجن على الحرية لأنهم لا يجدون مكانا يؤويهم أو أحدا يلجأون اليه لطلب المساعدة. وتقول صحيفة «الاندبندنت» ان عدد الذين يطلق سراحهم وهم من دون مأوى بات يفوق عدد الذين يدخلون السجون في انجلترا وويلز.
ونقلت الصحيفة عن ادارة اطلاق السراح المشروط انه في عامي 2018-2019 كان 16% من الرجال و19% من النساء المطلق سراحهم بلا مأوى الأمر الذي ضاعف من احتمال تكرارهم لمخالفاتهم للقانون والعودة للسجن مجددا.
وحذرت الادارة من الخطر على السلامة العامة الذي يشكله 3700 من السجناء ذوي الخطورة العالية الذين أطلق سراحهم من دون ان يكون لديهم سكن دائم.
وبالرغم من ان السلطات توفر فنادق اقامة لمن يطلق سراحهم بشكل مشروط تقدم لهم فيها المتابعة واعادة التأهيل والمساعدة النفسية وبرامج التغلب على الادمان الا ان الطاقة الاستيعابية لتلك الأماكن تفوق بكثير اعداد المشردين من السجناء.
ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء المشردين قوله انه في كل مرة من المرات الـ 15 التي خرج فيها من السجن كان يبقى نحو شهرين قبل ان يرتكب ما يعيده الى السجن لأنه لا يملك مكانا آخر يعيش فيه. وقال سجين سابق آخر ان كثيرين يخرجون من السجن ويرتكبون جرائم جديدة للعودة اليه لأنهم يشعرون فيه بأمان أكثر.
وتحدثت الصحيفة عن حالات اضطر فيها بعض السجناء المطلق سراحهم الى العودة للسكن في ظروف سيئة مثل المرأة التي لم يكن أمامها من خيار بعد اطلاق سراحها الا العودة للسكن مع الرجل الذي كان معروفا بأنه كان يسيء معاملتها.