أدى غلق الحدود في أفغانستان بسبب تفشي وباء كورونا، إلى جانب وفرة محصول البطيخ، إلى استياء الكثير من المزارعين هناك، حيث تتوافر أطنان من البطيخ الطازج تحت خيام ملونة في كل مكان تقريبا في الأسواق بشوارع العاصمة كابول، وذلك في إشارة مقلقة على أن المزارعين لا يصدرون القدر الكافي منه إلى الخارج.
يقول محمد داود، وهو مزارع ورجل أعمال 36 عاما من إقليم فرح في غرب البلاد إنه قرر أن يوقف تجارة البطيخ في العام المقبل، محذرا من أن هناك الكثير من المزارعين قد يبدأون في زراعة الأفيون بدلا من البطيخ، مثلما حدث في الأعوام الماضية. ويقول داود: «هؤلاء الذين زرعوا الأفيون، جنوا أرباحا تفوق ما ربحناه بعشر مرات.
وقد أدت قلة فرص التصدير بسبب إغلاق الحدود، إلى جانب تعبئة المحصول غير القياسية، وتضاؤل حجم الطلب في المنطقة، إلى حدوث وفرة في سوق البطيخ، كما تسبب في إثارة قلق المزارعين.
ويتمتع إقليم فرح بمناخ جيد مناسب لزراعة البطيخ، وقد أنتج المزارعون في الإقليم أكثر من 689 ألف طن من البطيخ في عام 2020، بزيادة قدرها 6%عن العام السابق.