الكبار بالسن يتذكرون أيام كانت زيارة الأطباء للمرضى في منازلهم ظاهرة مألوفة، خصوصا إذا كان انتقال المريض إلى عيادة الطبيب محفوفا بالمصاعب سواء كانت ناجمة عن سوء حالة المريض أو بعد المسافة بين المنازل والعيادة أو عدم توافر وسائل المواصلات.
لكن كما تذكر ماريون رينو في مجلة «ذي أتلانتيك» وبعد عقود من اختفاء ظاهرة العيادة في المنزل عادت الآن وان بشكل مختلف يعرف بالرعاية الصحية عن بُعد.
وتشير الكاتبة إلى أن هذه العيادات عن بعد تفتقر إلى حميمية جلوس الطبيب إلى جانب سريرك، لكنها افضل من جلوس المريض على طاولة الفحص في العيادة. وتنقل عن أحد الأطباء قوله إن عيادة الطبيب مكان قد يسبب التوتر للمريض. وتستشهد في هذا السياق بحقيقة أن قياس ضغط الدم يكون أكثر دقة عندما يكون الشخص مسترخيا في المنزل وليس في العيادة أو المستشفى.
الرعاية الطبية عن طريق الفيديو تمنح المريض إحساسا بالاسترخاء لكنها تتيح أيضا للطبيب إمكان الدخول إلى خزانة أدوية المريض حتى الدخول إلى ثلاجته لرؤية أنواع الأغذية التي يتناولها. ويوضح أحد الأطباء أن مشاهدة حركة المريض وهو يصعد الدرج يمكن أن تعطي الكثير من المعلومات عن حالته الصحية.
لكن الكاتبة تنبه إلى أن بعض الناس يفضلون الذهاب إلى عيادة الطبيب لأنهم حريصون على خصوصية مساكنهم ولا يريدون للطبيب أن يرى عن طريق كاميرا الفيديو مطفأة السجائر أو بقايا الوجبة السريعة على المنضدة.