عندما أعلن وزير الخزانة البريطاني عن خطة لانقاذ صناعة الضيافة في بريطانيا تتحمل بموجبها وزارته نصف ثمن وجبة كل شخص في المطاعم المشاركة في الخطة، أثيرت شكوك حول نجاح الخطة المبتكرة في تحقيق أهدافها. ولكن مع انتهاء شهر أغسطس المحدد لسريان العرض كانت المطاعم المشاركة قد باعت أكثر من 100 مليون وجبة، فيما اعتبر نجاحا مبهرا للخطة، لدرجة ان الشكوك تحولت الى مطالبات بتمديد فترة سريانها.
ولكن حسب موقع «ميل أونلاين» البريطاني، عادت الشكوك بقوة أكبر بعد أن أظهرت الاحصائيات ان أعداد الاصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد أخذت تتضاعف أسبوعا بعد أسبوع خلال شهر أغسطس وشهر سبتمبر الحالي. وخلص بحث نشره توبي فيليبس من جامعة أوكسفورد الى ان الخطة قد تكون مسؤولة عن تسارع حالات العدوى في بريطانيا.
هذا الازدياد في حالات العدوى استبعد تمديد الخطة من جهة ودفع الحكومة من جهة أخرى الى فرض حظر شامل على الاجتماعات التي تضم أكثر من ستة أشخاص.
ولكن دراسة أوكسفورد تحدت أيضا الانطباع بأن خطة وزير الخزانة شجعت على عودة الحياة الطبيعية الى البلاد، مؤكدة ان ما شجعت عليه بدلا من ذلك كان الإفراط في مستويات تناول الطعام في المطاعم.