بعد مرور 15 عاما، قررت امرأة كندية إعادة قطع أثرية كانت قد سرقتها من موقع مدينة بومبي الأثري في ايطاليا لاعتقادها بأن القطع جلبت لها ولعائلتها سوء الحظ. وأرسلت المرأة طردا يحتوي على القطع مع رسالة اعتراف الى مكتب سياحي في بومبي الواقعة في جنوب ايطاليا.
وتقول صحيفة «الغارديان» ان المرأة طلبت في رسالتها «المغفرة من الله» على فعلتها، وقالت ان القطع الأثرية كانت لعنة عليها وعلى عائلتها، اذ انها أصيبت بسرطان الثدي مرتين، كما ان عائلتها عانت منذ ذلك الوقت من ضائقة. وأضافت المرأة البالغة 36 عاما «كنا أناسا أخيار ولا أريد لهذه اللعنة ان تنتقل الى أسرتي او أولادي».
وكانت المرأة شابة في الحادية والعشرين عندما زارت الموقع الأثري وقررت مثل بعض السياح الاحتفاظ بتذكارات من الموقع.
وتضمن الطرد رسالة أخرى من زوجين كنديين مع قطع أثرية كانا قد أخذاها من الموقع نفسه ورغبا بإعادتها مع الاعتذار لأخذهما لها من دون التفكير بألم ومعاناة المساكين الذين قضوا بسبب الكارثة.
وكانت مدينة بومبي الواقعة عن سفوح جبل فيزوف (فيسوفيوس) قد دفنت تحت الرماد نتيجة ثورة البركان عام 79 للميلاد. وبقيت المدينة مدفونة حتى القرن السادس عشر وأصبحت منذ ذلك الحين مقصدا للسياح.
وتقول الصحيفة ان كثيرين من السياح الذين سرقوا قطعا من الموقع أعادوها بعد زمن وان الموقع خصص متحفا صغيرا لعرض المسروقات المستعادة.
