افتتح الاديب والشاعر عبدالعزيز البابطين العام الدراسي الجديد لمركز اللغة العربية في مؤسسة (البيت العربي) الثقافية بمقرها في العاصمة الاسبانية مدريد. وأعرب الشاعر البابطين في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح بحضور مدير المؤسسة ادواردو بوسكتس ومعلمي المركز ونخبة من طلابه عن رغبته في التعاون مع (البيت العربي) بإسبانيا في مجال تعليم اللغة العربية وتدريسها، معتبرا ذلك رسالة نبيلة تنتقل من الاجداد الى الاحفاد.
وأعرب عن شكره لمؤسسة «البيت العربي» على جهودها في مجال نشر اللغة العربية، معتبرا ذلك يصب في خدمة مجتمعاتنا وأوطاننا فيما شدد على ضرورة الاهتمام بتعليم الاطفال لغة الضاد سواء كانوا من اصول عربية او اسبانية.
ولفت الى اهمية التشجيع على اتقان الترجمة من وإلى الاسبانية لاسيما ان اسبانيا تشهد حركة سياحية عربية قوية وبشكل خاص من دول الخليج العربي.
واشار الى ان المترجمين الجدد سيكون بامكانهم نقل الثقافة العربية والجوانب المشرقة من التاريخ العربي والاندلسي بكل امانة وصدق علميين. الى ذلك اقامت مؤسسة (البيت العربي) في مدريد امسية شعرية تكريما للشاعر والاديب الكويتي عبدالعزيز البابطين الزائر لاسبانيا والذي كان حصل اول من امس على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة قرطبة الاندلسية ليكون بذلك اول شخصية عربية اسلامية تنال تلك الدرجة. والقى الشاعر البابطين كلمة استعرض فيها تاريخ ومسيرة (مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين) وانجازاتها منذ انشائها عام 1989 في العاصمة المصرية القاهرة، لافتا الى انها اتخذت من تكريم المبدعين من الشعراء ونقاد الشعر ونشر اللغة العربية وتعزيز تعلمها في الدول الناطقة بغيرها واعلاء شأن الكلمة وتعزيز حوار الحضارات مجالا للعمل دون كلل.
واعرب البابطين عن شكره وامتنانه لجهود مركز البيت العربي في نشر اللغة العربية وتوطيد العلاقات مع الدول العربية والإسلامية في مختلف المجالات، مشيرا الى انه عقد اجتماعا مع مدير المركز ادواردو بوسكيتس اليوم توصلا فيه الى نتائج طيبة للتعاون بين مؤسستي جائزة عبدالعزيز سعود البابطين والبيت العربي. وشدد البابطين على ان الكويت هي بلد حمل شعار السلام من عشرات السنين وابدى حرصه على ضرورة البدء في الاهتمام بالسلام العالمي وإيقاف الحروب، مؤكدا في هذا السياق على ان الثقافة تعد الطريق الموصل بين الشعوب وهو ما تحرص (مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين) على تعميقه في الوجدان الانساني عبر مراكزها ونشاطاتها المتنوعة في المجال الثقافي.
والقى الممثل والمخرج والمنتج الاسباني المغربي الاصل هشام مالايو مقاطع من ديوان (بوح البوادي) للشاعر البابطين منها بلغة عربية مؤثرة تلاها قراءة باللغة الاسبانية لتلك القصائد للاعلامي خاببير لوستالي فيما اذكى العازف السوري حامس بيطار الامسية بانغام العود. والقى الشاعر البابطين قصيدته (ارجوحة الاحلام) في ختام الامسية الموسيقية باسلوب ترك اثرا طيبا وعميقا لدى الحضور.