- فكرة الكتاب تولدت لدي بعد أن لفتت نظري كثرة برامج الطبخ على الفضائيات
- العقل مثل الجسم يحتاج إلى نوع معين من الطاقة وهي موجودة ومتنوعة في حياتنا
بشرى شعبان
كما أن الجسم يحتاج إلى الغذاء ليستمد الطاقة اللازمة للاستمرار بنشاط في مختلف أعماله فان العقل كذلك يحتاج الى اطباق صحية ليستمد منها الايجابيات.
بهذه العبارة بدأ الكاتب د.احمد الغانم حديثه معنا، حول باكورة ابداعاته «المائدة العقلية واطباقها الايجابية» الذي اراد من خلاله تغيير بعض المفاهيم التقليدية عبر وصفات محددة تساعد المرء على تغيير الواقع المحيط به من الاحباط والسلبيات الى الامل والايجابيات.
يقول الغانم ان البداية كانت خلال شهر رمضان المبارك، حيث لفت نظري كثرة البرامج المعروضة على الفضائيات والخاصة بالموائد الرمضانية، فكانت الفكرة بإعداد اطباق خاصة للعقل، الذي أشبهه بالمائدة، والاطباق الايجابية هي التي تتواجد على المائدة الحياتية، وكل شخص له طريقة في تحضير أطباق تلك المائدة وتختلف من شخص الى آخر.
وقد قدمت خلال الكتاب 30 طبقا بمقاديرها، تدفع الانسان للحصول على ما يتطلع اليه بأدوات بسيطة ومتوافرة في عقله مهما كانت المشاكل والظروف والاحداث التي يمر بها في الحياة.
«الأنباء» التقت الغانم لشرح اهدافه من مولوده الفكري الاول من نوعه، فكان هذا الحوار:
الى ماذا يهدف الكتاب؟
٭ الكتاب يرمي الى نشر رسالة بلغة بسيطة مفادها ان العقل مثل الجسم يحتاج الى طاقة من نوع مختلف عن الطعام لمواجهة الحياة بشكل ايجابي وبطرق متنوعة من الطاقة الايجابية والمقادير موجودة ومتوافرة في حياتنا، وقد فصلتها في الكتاب على 30 طبقا متنوعا، ومن هذه المقادير الابتسامة والامل والصبر والمهارة والشجاعة والعزيمة.
أما عن الفكرة فقد ولدت لدي في شهر رمضان المبارك عندما رأيت الكم الكبير من برامج الطبخ التي تأخذ حيزا كبيرا سواء على الشاشة او في اهتمامات الكثير من الناس، فقلت انه كما يحتاج جسم الانسان للطعام فالعقل البشري ايضا يحتاج الى غذاء ولكن من نوع خاص، فشرعت في كتابة مقادير خاصة للعقل باسلوب طريقة اعداد الطبخات والاكلات، ويستطيع كل شخص ان يجهز طبقه الفكري الخاص به وبما يناسبه في الحياة.
هل عرض الكتاب في معرض الكتاب؟
٭ بالفعل عرض الكتاب في معرض الكتاب والحمد الله كان الاقبال عليه مقبولا وحقق نسبة مبيعات مرضية وهذا بداية جيدة والحمد لله.
الى من تتوجه في هذا الكتاب؟
٭ أتوجه لكل الفئات العمرية وقد اخترت لغة بسيطة يستطيع أن يفهمها الصغير والكبير وتعبير سهل بنفس طريقة دليل الطبخ، فمثلا اخترت شعار الزيادة من الفيتامينات الايجابية والتقليل من الدهون السلبية والحفاظ على رشاقة المعرفة.
هل وجدت تجاوبا من القراء وخاصة الشباب؟
٭ بالنسبة للشباب وفي المحيط الشخصي فالامر غير مشجع، فمثلا عندما أسأل أحدهم عن الكتاب يقول لي: العنوان حلو ولافت، ولكن عندما أسأله عن المحتوى واقول له انني كاتب واحتاج رأيك كقارئ فلا اجد ردا شافيا.
اما من قرأ الكتاب فعلا فكانت اراؤهم ايجابية نسبيا، وللاسف في هذه الايام الأغلبية من الناس يعتمدون على الاجهزة الذكية وقليلا ما يمسكون بالكتاب، ولذلك عمدت الى اختيار اسلوب مبسط وسهل في الكتاب، كما جعلت عدد الصفحات قليلا للتشجيع على القرءاة والاقتناء.
وتطرقت الى العديد من الاطباق التي تصقل شخصية المرء وتساعده على التغلب على مصاعب الحياة وتحقيق الاهداف والانجاز.
هل هناك توجه لديك لتحويله الى برنامج تلفزيوني؟
٭ أفكر في الاتجاه الى عمل برنامج تلفزيوني بطريقة بسيطة تدخل الى النفوس بسرعة حيث يعرض في شهر رمضان ويتكون من 30 طبخة أو 30 طبقا عقليا، وانا الى جانب فكرة البرنامج التلفزيوني ابحث عن الاشياء غير التقليدية، مثل فكرة او اختراع لم يتطرق له احد من قبل، حتى لو دخلت مجال التدريب أسعى ان يكون تدريبا غير تقليديا، فنحن نحتاج الى تغيير ايجابي من خلال تشغيل العقل واستغلال الطاقات الموجودة والكامنة في نفس كل انسان والتركيز على الايجابيات والابتعاد عن السلبيات.
الى من تهدي الكتاب؟
٭ الى كل شخص اتفق او اختلف معي، وكل شخص انتقدني ونصحني فعلمني ووقف بجانبي وساعدني.
واقول لهم تفضلوا على مائدتي.
طبق التفاؤل
صلصة: واجه همومك بالتفاؤل وستعرف أن هناك جانبا أفضل من حياتك.
المقادير:
معجون الشعور بالسعادة.
قليل من زيت الاستبشار بالخير.
كوب من الحب.
قطعة كبيرة من التحمل مفرومة.
كيلو من الإيجابية.
ليتر من الأمل.
الطريقة: ما أحلى التفاؤل في الحياة عندما نشعر به فكيف إذا صنعناه لأنفسنا؟ فطريقة تحضير طبق التفاؤل موجودة بداخلنا بمقادير تستطيع استخراجها من باطن مشاعرنا وطريقة تفكيرنا فلنبدأ بكوب من الحب، فكما نعرف أن الحب هو ما يغذي المشاعر والعقل والقلب بالطاقة التي تتحول الى مشاعر جميلة وإحساس بالفرح، ويعتبر موصلا جيدا للتفاؤل فتشعر بأن الحياة لها طعم آخر وأن هناك عالما مختلفا ومشوقا دائما، فمارس حياتك بحب وعملك بحب وعامل الناس بحب، وتجاوز اليأس والإحباط والهم وبعدها ستضع مع الحب قليلا من زيت الاستبشار بالخير.
استبشر بالخير دائما وأبدا ستلقاه حتى لو كنت حزينا، استبشر بالخير ولا تدع هذا الشعور يزول عنك، وعود نفسك عليه، واعط عقلك ونفسك شعورا بأنك موعود بشيء أجمل وأفضل في الأيام القادمة، واستبشر به حتى في لحظات انكسارك، ولكي تبقى بهذا الوضع أضف إليه معجون الشعور بالسعادة، اشعر بالسعادة دائما في ظاهرك حتى لو كان قلبك حزينا، فالسعادة تذيب الحزن وتبعد الهمّ وتزين الحياة، فعش بها حتى لو كانت من شيء بسيط، وافتعلها حتى لو لم تكن تملكها، وازرعها لك ولمن حولك، كذلك تفعل أيضا الابتسامة عندما تضيف ملعقة كبيرة منها فوق ما سبق ستضفي الابتسامة الحيوية وتكشف وجها آخر للتفاؤل في حياتك.
30 طبقاً
طبق السعادة، طبق النجاح، طبق الإبداع، طبق الابتسامة، طبق التسامح، طبق الثقة بالنفس، طبق القناعة، طبق العطاء، طبق العزيمة، طبق شوربة الأمل، طبق التحدي، طبق تطوير الذات، طبق الإرادة، طبق التحفيز، طبق التفاؤل، طبق الحب، طبق التأثير الإيجابي، طبق اتخاذ القرار، طبق الفوز، طبق التميز، طبق الإنجاز، طبق الطموح، طبق التفوق، طبق الكفاءة، طبق الفعالية، طبق المهارة، طبق التقدم، طبق البقاء بالقمة، طبق الشجاعة، وطبق التعاون.
د.أحمد الغانم في سطور
- مستشار تنمية بشرية.
- دكتوراه في إدارة الأعمال أميركا.
- ماجستير في إدارة الأعمال أميركا.
- بكالوريوس في إدارة الأعمال تخصص (اقتصاد) الجامعة العربية المفتوحة.
- دبلوم محضر علوم الهيئة العامة للتعليم التطبيقي.
- حصل على عدد من الدورات التدريبية مثل:
- الدور الاستراتيجي للمواد البشرية.
- المستشار الأسري.
- المدخل السلوكي للموارد البشرية.
- مدير الموارد البشرية.
- تعويضات الأمن والسلامة للموظفين.
- محترف تطبيقات الجودة في الأداء الحكومي باستخدام 6 سيجما.
- مدير التدريب المعتمد.
- دبلوم في التنمية البشرية.
- مستشار في التطوير الإداري.
- مدرب الكوتشنج (التوجيه الفعال)
- الخريطة الذهنية.