- إيران كانت ومازالت الحاضنة الرئيسية للإرهاب والإرهابيين خاصة تلك الجماعات المارقة التي تحمل شعارات إسلامية فضفاضة
«لن يتصدى للأصولية الإسلامية المزعومة إلا الأغلبية المسلمة المحبة للسلام» هكذا يؤكد استاذ تطوير الإعلام بمعهد الصحافة النرويجية ورائد صحافة الحروب ومناطق النزاع د.فرود ريكفي، في مقدمة كتاب «عاصفة التحالف الإسلامي ومواجهة الإرهاب» للإعلامي والباحث ومؤسس الصحف الإلكترونية سامي العثمان.
وبحسب د.ريكفي، فإن كتاب «عاصفة التحالف الإسلامي» يحمل رؤية إعلامية متميزة لمناطق النزاع الإرهابي.
وفيما يؤكد العثمان أن الإرهاب والإرهابيين حتما الى زوال طال الزمن أم قصر، فإن التحالف الإسلامي والشراكة العربية والإسلامية والولاء والانتماء للأوطان، ثم قيادة المملكة لهذا التحالف لا شك ان كلها عوامل تعجل بهزيمة الإرهاب.
ويرصد العثمان في كتابه بداية الإرهاب ونشأته عبر التاريخ مقسما اياه الى ثلاث مراحل: الموغلة في القدم، القرن التاسع عشر، اثر الحرب العالمية الثانية، ثم يتناول مصادر الارهاب وأسبابه، والدول الداعمة له وعلى رأسها النظام الإيراني، مشددا على ان ايران كانت ومازالت الحاضنة الرئيسية للإرهاب والإرهابيين خاصة تلك الجماعات المارقة التي تحمل شعارات اسلامية فضفاضة خالية من المضمون والمحتوى.
ويوثق العثمان مراحل التدخل الإيراني في سورية، وحجم خسائر النظام الإيراني هناك خصوصا قوات «حزب الله» كما يوثق التدخل الايراني في اليمن وإرسال طهران لعشرات الاطنان من الاسلحة للحوثيين.
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد، اذ يؤكد العثمان ويكشف مخطط ايران للسيطرة على كركوك والموصل في العراق.
وتحت عنوان «أضواء على التحالف الإسلامي العسكري» يسجل العثمان الهدف من هذا التحالف وهو «محاربة الارهاب بجميع اشكاله ومظاهره ايا كان مذهبه وتسميته ويضم التحالف 35 دولة اسلامية الى جانب عشر دول مؤيدة لها وستنضم له قريبا.
وبينما يبرز العثمان دعوة الامير محمد بن نايف لتنسيق دولي لمكافحة الارهاب والتصدي لداعميه، يفرد للأمير محمد بن سلمان صفحات بعنوان «أمير التحالفات».
ويخترق العثمان الحواجز ويوثق العلاقة الايرانية بتنظيم داعش، وأيضا العلاقة الايرانية بتنظيم الحوثي، وتمدد المشروع الايراني الفارسي، وكيف ان ايران تفرض الوصايا على الشيعة في العالم، وارتفاع معدل الارهاب الايراني خصوصا بعد اعدام نمر النمر
ويلقي العثمان الضوء على المشروع الفارسي، وكيف ينظر للشيعة العرب، مبرزا عنصرية الفرس في هذا المجال وموقفهم البغيض للعرب حتى الشيعة منهم.
وتحت عنوان «استهداف أهل السنة» يؤكد المؤلف ان الاستراتيجية الايرانية ومعها النظام السوري وحزب الله والقوى الشيعية تقوم على محاولة السيطرة على الهلال الخصيب كمدخل للسيطرة على العالم العربي والإسلامي متخذة القضية الفلسطينية كرافعة تاريخية لتحقيق هذه السيطرة.
ويسجل العثمان التهديدات الإيرانية لدول مجلس التعاون مستعرضا اسس المشروع الإقليمي لإيران، وطرائق تمويل الجماعات الارهابية داخل دول التعاون، معرجا على استغلال ايران لحادث التدافع في مناسك الحج.
ولم يوفر العثمان «الإرهاب الروسي» والإرهاب الإسرائيلي، ويتناول ما قبل عاصفتي الحزم والتحالف الاسلامي لمواجهة الارهاب وكيف بدأت المملكة في القضاء على حلم المشروع الفارسي.
وفي الختام ينقل العثمان عن نخب سياسية تحدثت حصريا عن «عاصفة التحالف الإسلامي ومواجهة الإرهاب الإيراني».