- الدويش: المتحف يبرز دور الكويت في دعم وتعميق أسس الثقافة الإسلامية
- متحف مركز الطب الإسلامي يعد ذاكرة تاريخية لتطور التطبيب وصناعة الأدوية
- الخشتي: «الصحة» حرصت على إطلاق أسماء الأعلام الإسلامية على بعض المستشفيات والمرافق الصحية
- تعاون مستمر بين «الصحة» وكثير من المنظمات والهيئات وجمعيات النفع العام لترسيخ قيم الثقافة الإسلامية
عبدالكريم العبدالله
افتتح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب متحف تاريخ الطب في الحضارة البشرية، على هامش الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016.
وأكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.بدر الدويش، في كلمة له نيابة عن الأمين العام للمجلس م.علي حسين اليوحة، أن افتتاح متحف تاريخ الطب في الحضارة البشرية، ولاسيما الحضارة الإسلامية في مركز الطب الإسلامي الذي تبرع به المغفور له بإذن الله تعالى العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، يأتي في غمرة احتفالية الكويت كعاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2016، الذي تشرفت الكويت بالحصول على هذا اللقب من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
وذكر د.الدويش أن افتتاح المتحف يأتي مناسبة لإبراز دور الكويت وأبنائها المخلصين في دعم كل ما من شأنه تعميق أسس الثقافة الإسلامية وعلومها، كما يأتي هذا العمل المشترك ليكون شاهدا على هذا الاهتمام، فضلا عن أنه يرسخ مبدأ مد الجسور بين مؤسسات الدولة الإسلامية والأهلية في مجالات الثقافة والتراث والفنون.
وأفاد بأن هذا المتحف يعد محاولة جادة من قبل مركز الطب الإسلامي الذي تبرع بإنشائه السيد خالد يوسف المرزوق، يرحمه الله، ليكون ذاكرة تاريخية للتطور الحاصل في مجال التطبيب وصناعة الأدوية عبر التاريخ ومن خلال العديد من الحضارات كاليونانية والصينية والإغريقية وغيرها.
وأشار إلى أن افتتاح المتحف يأتي تأكيدا على الدور الذي أنيط بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من خلال مرسومه الصادر في العام 1973 في المحافظة على التراث وتوثيقه وعرضه على الجمهور والباحثين لغرض الاستفادة العامة والعلمية، من خلال التعاون الثنائي بين المجلس ومركز الطب الإسلامي، الذي نطمح إلى أن يمتد إلى مجالات أوسع وأكبر في المستقبل.
وقال إن مركز الطب الإسلامي يحمل اسم المغفور لهما يوسف خالد المرزوق وزوجته لولوة النصار، يرحمهما الله، وقد استغرق إنجازه 4 سنوات، وافتتحه أمير القلوب سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر، رحمه الله، في العام 1987، فليس غريبا أن يثبت عبر العمل والممارسة اليومية أنه مركز لا يقف عند حد التطبيب وتقديم العلاجات الطبيعية، بل أصبح مركزا للبحث في مجال التراث الإسلامي العريق والمشهود له عالميا.
من ناحيته، أكد الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الأهلية بوزارة الصحة د.محمد الخشتي حرص الوزارة على إطلاق أسماء الأعلام الإسلامية على بعض المستشفيات والمرافق الصحية في الكويت مثل مستشفى الرازي وابن سينا، فضلا عن إقامة مركز الطب الإسلامي.
وأشار إلى اهتمام وزارة الصحة بالثقافة الإسلامية، من خلال القوانين والقرارات ونظم العمل ذات العلاقة بالصحة التي ترتكز على مبادئ الشريعة وتعمق القيم الإسلامية في حفظ كرامة الإنسان والمحافظة على الخصوصية في تقديم الرعاية للأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال حرص الوزارة على التحديث المستمر لسياسات وإجراءات ونظم العمل وأخلاقيات ممارسة المهن الطبية والصحية.
وأشاد الخشتي بالتعاون المستمر والبناء بين وزارة الصحة وكثير من المنظمات والهيئات وجمعيات النفع العام لترسيخ قيم الثقافة الإسلامية في المجالات الصحية المختلفة، لافتا إلى أن مركز الطب الإسلامي يقدم خدمات علاجية متميزة على مستوى جميع مناطق الدولة.
ختام المسيرة
من جانبه، قال رئيس مركز الطب الإسلامي د.حمد العباد إن ختام مسيرته المهنية في وزارة الصحة جاءت في اختيار المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لمركز الطب الإسلامي لافتتاح متحف تاريخ الطب في الحضارة البشرية ومنها المتحف الإسلامي، بمناسبة الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016.
بنك البذور
وذكر أن من الإنجازات أيضا إنشاء نواة بنك لبذور بناء المركز، كما تم أيضا تطوير وإضافة العديد من المستحضرات الطبية العشبية، سواء في الشكل أو المضمون.
خالد يوسف المرزوق يرحمه الله
تقدم رئيس مركز الطب الإسلامي د.حمد العباد بخالص الشكر والعرفان إلى المرحوم بإذن الله تعالى العم خالد يوسف المرزوق، طيب الله ثراه، كما توجه بالشكر إلى أسرته الكريمة لتفضلهم ببناء مركز الطب الإسلامي الذي هو الأساس لكل ما تلاه من إنجازات، كما شكر مجموعة الامتياز للاستثمار التي تبرعت بتكاليف إنشاء متحف المركز، مشيدا بالجنود المجهولين في تطوير المتحف على مدى سنوات.
وعن إنجازات مركز الطب الإسلامي، عدد د.العباد العديد من الإنجازات للمركز، تمثلت بإنشاء المعشبة الخاصة بالمركز، التي تعتبر الثالثة في الكويت بعد معشبتي جامعة الكويت ومعهد الأبحاث.
ضبط الأسعار
كشف الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية الأهلية د.محمد الخشتي عن وجود دراسة لضبط الأسعار في مستشفيات وعيادات القطاع الخاص، مبينا أن فتح عيادات للطب البديل في القطاع الخاص يحتاج إلى مزيد من الضوابط.
مناشدة
بقلم: يوسف عبدالرحمن
حضرتُ الاحتفالية ممثلا عن رئيس التحرير الزميل يوسف خالد المرزوق وقد سرتني فقرات برنامج الحفل والشكر للأخ الدكتور بدر الدويش ممثل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على كلمته المليئة بالوفاء لمن بنى هذا الصرح الحضاري العم خالد يوسف المرزوق، طيب الله ثراه ومثواه، والشكر موصول للسيد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات الأهلية د.محمد الخشتي، وإلى رئيس مركز الطب الإسلامي د.حمد العباد، هذا الطبيب الوفي لمهنته وبلده وشعبه وناسه، وقد سرني جدا «المتحف» القيم الذي شيده عن الطب النبوي والإسلامي والعالمي، ونأمل أن يتم تمديد عمل هذا الطبيب الكويتي الفذ بدل تقاعده المبكر، فمازال (الرجل) قادرا على العطاء، ويعرف إدارة هذا المركز «للطب البديل»، وله سمعة طيبة عند مراجعيه، أعطوه فرصة 5 سنوات قادمة كي يربي معه جيلا جديدا من هؤلاء الأطباء الجدد الذين بحاجة إلى خبراته، فالرجل يداوم في المركز أكثر من مكوثه في بيته، وله نتائج طيبة في أوساط المراجعين والمرضى.
مقترح، نتمنى أن نجد مسؤولا قادرا على القرار يجدد لهذا الدكتور الفاضل، فليس هذا وقت تقاعده أبدا.
صرخة، اتمنى ألا تضيع أدراج الرياح.. إنه ابن الكويت نريده ونحتاجه في المركز، فمن يستجيب؟