- د.نورة المليفي: كتابي هو الأول من نوعه في الوطن العربي كموروث شعبي
- عزيزة المفرج: عملت على توثيق تجربتي في الأسر أثناء الغزو الغاشم
عادل الشنان
وقعت الكاتبتان د.نورة المليفي وعزيزة المفرج كتابيهما للقراء مساء اول من امس في جناح رابطة الأدباء في معرض الكتاب الدولي بحضور جمع من القراء وعدد من الأدباء، والكتاب تحت عنوان «المليفي والمفرج توقعان للوطن».
وعبرت د.نورة المليفي عن اعتزازها بتوقيع كتاب «النفاس في الكويت قديما»، لافتة إلى أن أجمل ما في هذا الكتاب أنه الأول من نوعه في الوطن العربي الذي يتناول «النفاس كموروث شعبي» في المجتمع الكويتي قديما من حيث كتب الباحثون والكتاب والمفكرون في جميع موضوعات الموروثات الشعبية إلا أنهم خجلوا أن يكتبوا عن النفاس وطريقة تعامل المرأة الكويتية معه قديما.
وأضافت أن كتابي يتحدث عن المرأة الكويتية قديما وكيف كانت تعالج نفسها من العقم حسب المعتقدات والخرافات السائدة في ذلك الزمان، بالإضافة إلى فترة حملها ووحمها وما يصاحبها من طقوس وكذلك النفاس لمدة 40 يوما، وما هي احتياجات تعاملها مع هذه الحالة وأيضا بعد خروجها من فترة النفاس كيف تتزين لتحافظ على جمالها وصحتها.
وأكدت د.المليفي أنها قامت بالحفاظ على فترة مهمة في تاريخ الطب الشعبي الكويتي قديما حتى ان بعض الأمور التي كانت تتناولها المرأة الكويتية قديما، وافق عليها العلم الحديث للمحافظة على صحتها مثل الحلبة والحبة السوداء والرشاد، وهي مواد مفيدة مدرة للحليب، في حين كانت هناك بعض الخرافات مثل عدم ضحكها خلال فترة النفاس حتى لا تصاب بالعين والوحم على ما يطلق عليه «طين خاوى» وهي أشياء لا تصح اليوم وهي خرافات وغير موجودة في زمننا الحالي.
من جهتها، قالت الكاتبة عزيزة المفرج إنها كتبت رواية بعنوان «الزنزانة 60» بهدف توثيق تجربتها في الأسر أثناء فترة الغزو العراقي الغاشم، متمنية من جميع الذين حصلت لهم تجارب سابقة خلال فترة الغزو العراقي لوطننا الكويت توثيق ما تعرضوا له من خلال الكتب، فهي فترة من تاريخ الكويت رغم قساوتها وسوئها إلا أنها شهدت تضحيات عظيمة من أبناء الكويت وصبرا وجلدا تستحق التوثيق لتطلع عليه الأجيال اللاحقة ويعلموا ماذا جرى في تلك الحقبة من الزمن.
وانتقدت المفرج قيام وزارة التربية بحذف ذكر فترة الغزو في مناهجنا رغم انه تاريخ حديث وتعتيمه لا يعني انه غير موجود ويجب توثيقه وشرحه للنشء حتى انهم للاسف في مختلف جهات الدولة اسموه الغزو الصدامي وهذا غير صحيح فهو غزو غاشم على وطننا شهده شهر أغسطس 1990.