- أنحاز لفكرة الصحافة بشكل عام سواء كانت تقدم للقارئ عبر الورق أو الشاشة
- معرض الكتاب تميز هذا العام بكثرة المبادرات الثقافية والمنصات الشبابية
حنان عبدالمعبود
ضمن أنشطة معرض الكتاب، أقامت منصة «كلمات» جلسة حوارية اول من امس بعنوان «المقالة: أسئلة وتحولات» قدمتها الشاعرة والكاتبة الصحافية الزميلة سعدية مفرح وأدراها راشد عيسى بحضور عدد من الكتاب والمهتمين بالفن والأدب.
وتناولت مفرح خلال الجلسة أهم ما تمثله المقالة في التعبير عن القضايا، إضافة إلى الصحافة الورقية ومدى جدواها واستمراريتها، وأفضلية الاطلاع من قبل جمهور القراء.
وعلى هامش الجلسة، قالت مفرح في تصريح لـ «الأنباء» إن الجلسة الحوارية كانت مختلفة عن الجلسات السابقة، ربما في كونها تتعلق بالصحافة ومستقبلها، وخصوصا فن كتابة المقالة عبر الأسئلة والتحولات التي ألمت بفن كتابة المقالة وهو موضوع يهم كاتبي المقالات، كما أنه قد يكون محور اهتمام للقراء.
قلق القراء
وعن أهم النقاط التي دارت بالندوة، قالت: تلمست بعض القلق من القراء الموجودين على مستقبل الصحافة الورقية تحديدا، فيما يتعلق بنوع من الحنين للصحافة الورقية، رغم أن الصحافة فكرة والفكرة لا تموت على الرغم من كونها تغير من وسائلها وأساليبها وأدواتها، ومع ذلك هناك بعض القلق من القراء على مستقبل الصحافة، وهل ستبقى دائما، أم ان انتهاء فكرة الصحافة كورق يوحي بانتهائها او موتها بشكل عام؟.
«الورقية» مازالت مؤثرة
وعن نظرتها الشخصية للصحافة الورقية، قالت مفرح: الصحافة الورقية مازالت فاعلة، وأتصور حتى الآن هناك الكثير من الصحف الكويتية التي تعاني كثيرا في الفترة الأخيرة، لكنها مازالت مؤثرة، خصوصا أننا حتى الآن لا نجد البديل الكافي والحقيقي الذي يلبي حاجات وطموح القارئ الحقيقي للصحافة.
وعما تفضله من بين الورق والإلكتروني، أوضحت انها دائما ما تنحاز للجديد، وقالت: أفضل الجديد الذي يمثل الغد، وأنحاز لفكرة الصحافة بشكل عام سواء كانت تقدم للقارئ عبر الورق او الشاشة.
وأوضحت أن معرض الكتاب هذا العام يختلف كثيرا عن سابقيه، مشيرة إلى أنها وجدت فيه الكثير من الروايات التي كتبها شباب كويتيون، وهي روايات ذات مستوى جيد وفوق الجيد ومنها روايات رائعة تستحق القراءة والدراسة والنقد وما إلى ذلك، وقالت: لكن ما لفت نظري أكثر بالمعرض هو كثرة المبادرات الثقافية والمنصات الشبابية كالمنصة التي قدمت اليوم (أول من أمس)، والتي تقدم أفكارا شبابية في خدمة الثقافة المحلية.
القارئ الكويتي
وعن القارئ الكويتي، قالت: ان القارئ الكويتي جاد، وأتصور أن معرض الكويت الدولي للكتاب يعد من أفضل معارض الكتب العربية، لافتة إلى أنها زارت الكثير من معارض الكتب العربية، ووجدت أن من أفضلها معرض الكويت للكتاب، من حيث الحضور والنقاش في الندوات والأنشطة الكثيرة، وليس فقط على مستوى شراء الكتب.
وأعربت مفرح عن أملها في أن تكون الرقابة بالمعارض المقبلة أقل، مضيفة: على الأقل إذا لم نستطع حذف فكرة الرقابة نهائيا، فلنخفف منها حيث نريد المزيد من الكتب التي لا يمنعها الرقيب، واختتمت مؤكدة أن لديها مشاريع مستقبلية كتابية في طور الإعداد لها لاحقا.