- ضرورة الارتقاء بإعلامنا وممارسة دوره المنشود والمساهمة بتقوية أواصر الصداقة والإخاء والتعاون بين الكويت والدول الشقيقة والصديقة
- نستـذكـر بالإجـلال والتقدير والعرفان أمـيرنا الراحـل الشيـخ جابـر الأحمـد وأميرنـا الوالـد الشيخ سعد العبدالله
- آلمتنـا الفـاجعة التي حلّت بباكستـان وأحيي كل من شارك في إنجـاح حملة الكويت لإغـاثة منكـوبـي الفـيضـانـات
جدد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الدعوة إلى الوقوف بحزم في وجه كل من يحاول الإساءة للوطن العزيز بإثارة النعرات الطائفية والقبلية أو الفئوية وبث روح الفرقة والتعصب والتحزب وشق وحدة الصف.
وأشار سموه خلال كلمته المعهودة في العشر الأواخر من رمضان إلى ضرورة الارتقاء بإعلامنا المقروء والمسموع والمرئي وممارسة دوره المنشود في تكوين ودعم الرأي العام المستنير الذي يعزز الولاء للوطن ويرسخ روح الوحدة الوطنية وينشر المحبة بين الناس ويسهم في تقوية أواصر الإخاء والصداقة بين الكويت والدول الشقيقة والصديقة.
وفيما يلي كلمة صاحب السمو الأمير:
إخواني وأبنائي:
جريا على عادتنا المعهودة وتواصلنا الدائم وفي لقاء متجدد معكم على الخير والمحبة بدخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أتحدث إليكم مستهلا كلمتي بتهنئتكم بفضائل هذا الشهر الكريم الذي كرمه الله تعالى على سائر الشهور، سائلا المولى تعالى ان يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وان يعيده على وطننا العزيز وشعبنا الكريم وأمتينا العربية والإسلامية بوافر الخير واليمن والبركات.
إخواني وأبنائي:
يمثل شهر رمضان المبارك بما خصه المولى تعالى من تفضيل وتعظيم نقطة انطلاق وسمو متجددة في نفوس المؤمنين للتوبة والإنابة الى الله تعالى ففيه تصفو الأنفس وتنزع الهمم للاستزادة من صالح الأعمال وفعل الخيرات وصلة الأرحام والإقبال على كتاب الله تعالى والالتزام بأحكامه قولا وعملا.
فما أحوجنا لاستلهام هذه المعاني الجليلة لهذا الشهر الكريم والى تذكر ما أفاء الله به علينا من خيره وفضله.
فقد حبانا جل وعلا نعما لا تعد ولا تحصى وهيأ لنا أمنا واستقرارا وطمأنينة وأشاع بيننا مشاعر الإخوة والمودة وتكرم علينا بفضله حتى عم الرخاء والرفاه ورغد العيش.
فحري بنا شكر هذه النعم واستذكارها دائما، ولعل اهم مظاهر الشكر هو التمسك بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والحفاظ على ثوابتنا ومواريثنا الفاضلة التي أرساها الآباء والأجداد والوقوف بحزم في وجه كل من يحاول الإساءة للوطن العزيز بإثارة النعرات الطائفية او القبلية او الفئوية وبث روح الفرقة والتعصب والتحزب وشق وحدة الصف وما يستوجبه ذلك من ضرورة الارتقاء بإعلامنا المقروء والمسموع والمرئي وممارسة دوره المنشود في تكوين ودعم الرأي العام المستنير الذي يعزز الولاء للوطن ويرسخ روح الوحدة الوطنية وينشر المحبة بين الناس ويسهم في تقوية أواصر الإخاء والصداقة والتعاون بين الكويت والدول الشقيقة والصديقة وتجنب كل ما يعكر صفو العلاقات مع هذه الدول او الإساءة لها.
إخواني وأبنائي:
ان عالمنا الإسلامي يشهد واقعا مؤلما يتطلب منا جميعا ـ نحن المسلمين ـ الوقوف صفا واحدا لمواجهة تحدياته في تكاتف وتآزر عملا بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وهي قيم سامية جبل عليها أهل الكويت منذ القدم فهم سباقون دائما لعمل الخير ومد يد العون لإخوانهم المسلمين في جميع أنحاء المعمورة.
ولقد آلمتنا اشد الألم فاجعة الفيضانات غير المسبوقة التي تعرضت لها جمهورية باكستان الاسلامية وأودت بحياة آلاف من الضحايا وشردت الملايين الذين أصبحوا بلا عتاد ولا مأوى.
ولقد تفاعلت الكويت وسارعت كعادتها في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية فقدمت كل المساعدات الممكنة لجمهورية باكستان الاسلامية وقامت بفتح باب التبرعات حيث تسابق المواطنون والمقيمون في تقديم العون والمساعدة.
وانني أحيي كل من شارك وساهم في إنجاح حملة الكويت لإغاثة منكوبي تلك الفيضانات، سائلا المولى الكريم ان يجزيهم جميعا خير الجزاء.
إخواني وأبنائي:
نعيش هذه الليالي المباركة من العشر الأواخر التي شرفها الله تعالى على غيرها ومنّ فيها على عباده بليلة القدر التي انزل فيها القرآن، وأجزل فيها الفضل والإحسان، مبتهلين اليه جل وعلا ان يغفر الذنوب ويمحو السيئات ويجعلنا من المقبولين الفائزين بجناته وان يحفظ وطننا ويديم عليه نعمة الأمن والأمان ويهدينا جميعا سواء السبيل لخدمة الوطن الغالي ورفع رايته.
وفي هذه الأيام الطيبة المباركة نستذكر بالإجلال والتقدير والعرفان أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح وأميرنا الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، طيب الله ثراهما واسكنهما فسيح جناته، سائلين المولى العلي القدير ان يرحم شهداءنا الأبرار وموتانا جميعا ويعلي منازلهم في جنات النعيم، انه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واقرأ ايضاً:
الأمير: تطبيق القانون بصورة مطلقة على الجميع دون استثناء هو الطريق الأمثل لحفظ نعمة الأمن والأمان على وطننا العزيز
الحركة الدستورية استقبلت الأمير في ديوان الصانع
الدعيج: مبادرات صاحب السمو الإنسانية تصب في خدمة الوطن
حضور حاشد في غبقة رئيس الوزراء
جابر المبارك: لن نقبل بأن يعتدي أحد من أراضينا على دول أخرى و«الدفاع» فحصت «الرافال» الفرنسية و«الفايتر» الأميركية وسنختار ما يناسب الجيش