مريم بندق - ماضي الهاجري
بينما قدم مجلس ادارة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية أمس استقالة جماعية الى وزير المواصلات ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية عبدالله المحيلبي، كلف مجلس الوزراء الوزير المحيلبي «بالتباحث مع مجلس ادارة المؤسسة والتوصل الى معالجة المشكلة وتقديم تقرير عما اذا كان المجلس جادا في استقالته».
وعلمت «الأنباء» ان قرار الاستقالة قد جاء بعدما تأكد رئيس مجلس الادارة وغالبية الأعضاء في المجلس من أنهم في ظروف اصبحت المؤسسة فيها شبه مشلولة لتلبية أي متطلبات تحتمها صناعة النقل الجوي وتجعلها في وضع تنافسي متخلف عن شركات الطيران المماثلة.
وذكرت المصادر ان رئيس مجلس المؤســـسة واعـــضاءه قد فوجـــئوا بإصرار لجنة الشؤون المالية والاقتــــصادية في مجلـس الأمة أمس الأول على رفض مشـــروع تحويل المؤسســة الى شركة حكومية عامة واصـــرارهم عـــلى تحويلها مباشــــرة الى القطاع الخاص عن طريق بيـــعها المباشر خلال عامين بــــعد تقيــيم اصولها وهو الوضع الذي رأى مجلس الادارة انه غير ممكن لحل مشكلات المؤسسة التشغيلية والتجارية والادارية، الأمر الذي سيؤدي الى تقييم المؤسسة بسعر زهيد لا يتناسب مع تاريخها وقيمة أصولها وبالتالي يجعلها لقمة سائغة رخيصة الثمن أمام كل من يخطط لشرائها.
وألمحت المصادر الى ان المجلس بات يعتقد ان هناك أجندة خفية لدى من يسعى لشراء المؤسسة بأبخس الأثمان.
من جانب آخر، علمت «الأنباء» ان احد الحلول التي ستطرح ان تكون «نسبة من الاسهم التي ستخصص لموظفي الكويتية منحة لهم ولن يدفعوا مبالغ مادية مقابل المنحة وذلك كمساعدة من الحكومة لاقناعهم بتحويلها الى شركة كويتية مساهمة».
من جهته، قال الوزير العوضي إن الخلاف بين الحكومة ومجلس الأمة ينحصر في قرار المجلس بضرورة تقييم اصول «الكويتية» قبل تحويلها الى شركة.
اما رئيس اللجنة المالية البرلمانية النائب احمد باقر فقال: إن استقالة أعضاء «الكويتية» هي لأسباب أخرى لا تتعلق باللجنة المالية.
الصفحة الأولى في ملف ( pdf )