الحربي: محسن الفضلي وخالد الدوسري بالعراق حالياً

موسى أبو طفرة ـ عبدالله قنيص

فجّر الموقوف حمد الحربي في اعترافاته أمام رجال أمن الدولة امس العديد من المفاجآت أبرزها أنه ظل متخفياً عن الأنظار لأكثر من 21 شهراً عن طريق تغيير شكله وهيئته مستغلاً عددا من البطاقات المدنية المزورة التي حصل عليها وكذلك بطاقته كطالب أثناء مروره بنقاط التفتيش التي قد يصادفها أثناء تنقله.

وكشف أنه كان ينوي التسلل الى العراق بتسهيلات من أشخاص كان يرتبط معهم خارج الكويت، لكنه لم يوضح أي شيء عنهم سوى قوله انه كان يحادثهم تلفونيا أو عن طريق الانترنت، موضحاً أنه كان بصدد التسلل الى العراق خلال اسبوعين قبل القبض عليه وأنه أعد نفسه فعلياً لمغادرة البلاد نهاية هذا الشهر عبر الحدود الشمالية.

ونفى الحربي أن يكون قد التقى بأي من محسن الفضلي أو خالد الدوسري اللذين يعتبران أبرز المطلوبين أمنيا في البلاد قائلا: «كل ما أعرفه عنهما أنهما في العراق، ولم اتصل بهما بأي طريقة خلال فترة هروبي».

وذكر أنه كان خلال ايام عديدة يتخذ من سيارته «الماكسيما» الرمادية منزلا له، حيث عثر بداخلها رجال الأمن على فراش للنوم ومخدات وبقايا أكل، وقال انه كان يلجأ الى مواقف المساجد وخلف البنايات السكنية ليقضي ليلته، وكان يغير المنطقة من وقت لآخر، واضاف انه كان احيانا يقوم باستئجار شقق «تؤجر بالشهرية» في مناطق حولي والسالمية والعاصمة وصباح الســالم والرقعي، معتبراً ان مثل هذه الشقـق كانت تشكل ملجأ آمنا له.

وكان رجال أمن دوريات محافظة الفروانية القوا القبض على الحربي كما اشارت «الأنباء» امس عن طريق الصدفة بعد أن اشتبهت احدى الدوريات بسيارته في منطقة الفروانية مساء امس الأول، غير ان مصدرا أمنيا في أمن الدولة قال ان الحربي كان تحت الرقابة الشديدة لأمن الدولة في سبيل أن يدلهم على المطلوبين الآخرين.