عبدالعزيز جاسم
لم يكن أحد يتوقع أن يظهر دوري stc «التصنيف» بتلك القوة والمنافسة بين معظم الفرق، وأن يكون الفوز بشق الأنفس، ولم تختلف الجولة الثالثة عن الجولتين السابقتين، حيث حملت فوزا تاريخيا لبرقان، كما واصل الفحيحيل انطلاقته القوية ويكفي أنه الفريق الوحيد الذي لم يستقبل أي هدف في شباكه حتى الآن.الأصفر واثق.. والساحل لا توقف
ما يجعل جماهير القادسية مطمئنة على فريقها هو دخول الأصفر دائما برغبة الفوز والتي تظهر من الدقيقة الأولى حتى النهاية، لذلك وبعد التأخر بهدف أمام الساحل لم يدخل الشك في قلوب مشجعيه ان فريقهم سيعود بسبب هجومهم المتواصل، وهو ما ساهم بالفعل بعودة الفريق وتسجيله هدفي الفوز، كما يحسب للمدرب بابلو فرانكو تبديلاته المميزة بدخول سيف الحشان وعدي الصيفي وسالم البريكي ما ساعد على تحقيق الانتصار.
أما الساحل فكان فعلا ندا قويا ومميزا ومنظما، وهو أمر يدل على أن المدرب يوسف جالي قام بتطبيق فكره بصورة سليمة خصوصا من ناحية تطبيق الهجمات المرتدة، ولا يجب أن توقفه الخسارة عن مواصلة التقدم وتحقيق نتائج إيجابية مستقبلا.
الفحيحيل مميز مع ظاهر
ما يقدمه الفحيحيل من ثبات في المستوى بجميع خطوطه يجعله يستحق فعلا مشاركة القادسية في الصدارة، لاسيما أن دفاعه هو الأفضل حتى الآن، وهو الفريق الوحيد الذي لم يستقبل أي هدف، وقد ظهر بمستوى مميز أمام اليرموك وحقق الفوز بثنائية دون رد ما يثبت أن المدرب ظاهر العدواني يسير في الطريق الصحيح مع فريقه.
وعلى الجهة الأخرى، واصل اليرموك نتائجه المتواضعة وتراجع مستواه بشكل كبير فضلا عن عدم قدرته على حل مشكلته الدفاعية واستقباله للأهداف ما يعني أن هناك خللاً أيضا على مستوى الجهاز الفني يستوجب تدخل الجهاز الإداري قبل أن يجد الفريق نفسه غير قادر على العودة.
العنابي ما يغير أسلوبه
يعتبر النصر من أفضل الفرق التي تقدم مستوى ثابتا ولديها طريقة وخطة لعب واضحة، فمع المدرب أحمد عبدالكريم بات الفريق أكثر قوة ورغبة في الفوز وهو ما فعله في مواجهة خيطان لأنه لم يجد صعوبة في تحقيق الفوز بهدفين.
من جهته، يمر خيطان بظروف صعبة بسبب الإصابات الكثيرة بفيروس كورونا في صفوفه والتي ساهمت بشكل طبيعي في تراجع مستواه لذلك سيكون الحكم عليه خلال الجولات المقبلة عندما تكتمل صفوفه.
الأبيض والبرتقالي.. فرص وتعادل
على الرغم من أن الكويت وكاظمة حققا نقطة واحدة بالتعادل 1-1 لكن قد يكون كل جهاز فني خرج راضيا على أقل تقدير من ناحية المستوى لاسيما أن كل فريق منهما قد ظهر بشكل متراجع في الجولة الماضية، وربما يكون الأمر الوحيد الذي يجب أن ينتبه له كل فريق هو عدم استغلال الفرص السهلة والذي يؤثر بلاشك على النتيجة النهائية.
السماوي عاد.. والصليبخات يغير مدربه
استعاد السالمية في هذه الجولة عافيته نوعا ما بتحقيق الفوز الأول له على حساب الصليبخات 4-1 وبالتالي زال جزء من الضغط على لاعبيه وجهازه الفني والآن يفكر في استعادة مستواه والذي سيرتفع بلاشك لأنه يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين.
بدوره، قام الصليبخات بعد المباراة بتغيير بسيط في جهازه الفني بتعيين ناصر العمران كمدرب والإبقاء على محمد عبيد لكن كمساعد للمدرب بسبب عدم حصوله على شهادة «pro» في التدريب وربما يكون هذا التغيير معنويا وتتحسن نتائج الفريق السلبية.
التضامن هاجم.. والجهراء دافع
يدرك التضامن في الوقت الحالي ومدربه جمال القبندي أن مشكلة الفريق الرئيسية تكمن في ترجمة الفرص إلى أهداف وهذا ما حدث في مواجهة الجهراء 0-0، حتى أن ركلة الجزاء التي تحصل عليها أضاعها محترفه النيجيري إيمانويل إيفياني.
من جهته، يجب على الجهراء المبادرة للهجوم بشكل أفضل لأن دفاعه حتى الآن يعتبر الحلقة الأقوى لكن نقطة التعادل لن تكفيه مستقبلا لأن الفوز هو الذي سيؤمن بقاءه مع فرق الممتاز.
برقان يستاهل.. والعربي «ضايع»
قدم برقان درسا كبيرا ومميزا من ناحية الانضباط والروح القتالية أمام العربي من الدقيقة الأولى حتى نهاية المباراة استحق من خلاله الفوز بهدف دون رد ليثبت للجميع أنه جاء لدوري التصنيف من أجل البقاء في الممتاز وليس العودة لدوري الدرجة الأولى.
وعلى الطرف الآخر، نرى شبه «ضياع» في صفوف العربي، وخللا فنيا كبيرا واضحا من ناحية تمركز اللاعبين وطريقة اللعب واختيار الأسماء والتبديلات غير المفيدة، وربما تكون مباراة القادسية المقبلة بمثابة انتعاشة جديدة للأخضر.