ناصر العنزي
استحق الكويت اللقب التاسع لكأس سمو ولي العهد بعدما حوّل سير المباراة لصالحه تماما وقلب تأخره بهدف إلى فوز بهدفين ليؤكد جدارته بالكأس للمرة الثالثة على التوالي.
ويعود تفوق «العميد» في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين إلى تصرف مدربه محمد عبدالله الجيد وإحداثه تعديلات على صفوف الفريق وأبرزها إشراك أحمد الزنكي الذي أحدث ربكة في صفوف القادسية، وهدد مرماه باختراقاته وأنهك تماما ظهير «الاصفر» الأيمن ضاري سعيد الذي وقف عاجزا عن إيقافه، كما أن لاعبي «الأبيض» استشعروا الخطر بعدما قدموا شوطا متواضعا في الحصة الأولى وقلبوا المباراة رأسا على عقب لمصلحتهم، ويستحق كل اللاعبين الذين شاركوا في تحقيق هذا الإنجاز التصفيق وهم: حميد القلاف ورامي بدوي وفهد حمود وعلي حسين وفهد الهاجري وطلال الفاضل وعبدالواحد سيسوكو وفيصل زايد وجاي ديمبلي وجمعة سعيد واحمد عكايشي وأحمد زنكي وسامي الصانع وأحمد حزام وحسين حاكم.
ومن أهم عوامل «العميد» في تحقيق الفوز هي تدخلات المدرب الإيجابية ورغبة اللاعبين وعزيمتهم في تحسين صورتهم وقدرتهم على الانتقال السريع إلى منطقة جزاء الخصم إلى جانب استغلال الفرص المتاحة، وخصوصا في الهدف الثاني الذي جاء في الدقيقة (116) قبل أن تذهب المباراة إلى ركلات الترجيح، والمهم أيضا أن المحترفين في صفوف «الأبيض» يفوقون بمراحل على محترفي القادسية، فجمعة سعيد رغم بعض هفواته إلا أنه قادر على إشغال الدفاع طوال المباراة بينما يعتبر عدي الصيفي، وهو أفضل لاعبي «الأصفر» في المباراة الحسنة الوحيدة بين محترفي الفريق.
والحديث عما فعله «الأصفر» أنه اكتفى بالشوط الأول فقط وكأن الفوز كان في «جيبه»، بينما انهار الفريق في بقية الأشواط وتبعثرت صفوفه وثقلت خطوات لاعبيه وكأنهم يجرّون أكياساً من الرمال في أقدامهم، كما أن المدرب بابلو فرانكو وقف عاجزا عن تماسك فريقه، صحيح انه ليس مسؤولا مباشرا عن الخسارة بعدما خذلته بعض عناصر الفريق التي يعتمد عليها مثل بدر المطوع وأحمد الظفيري وسلطان العنزي وسيف الحشان، وخط الدفاع بأكمله والحارس ايضا لكنه مساهم في جزء كبير من ضياع هوية الفريق، والجانب الآخر الذي يجب التباحث فيه داخل البيت القدساوي هو الاستغناء عن محترفي الفريق مثل قاوتشيو وجيمس وسيسجو والتعاقد مع محترفين آخرين.
«الحكم ماله شغل»
وعند التطرق الى حكم المباراة الشاب علي عباس، فالحقيقة انه لم تكن له أخطاء مؤثرة على النتيجة مثل هدف غير صحيح أو ركلة جزاء غير صحيحة أو طرد غير مستحق، فقد تكون قد بدرت منه بعض الأخطاء في الالتحام والدخول القوي في بعض اللعبات لكنها كانت بعيدة عن مواقع الخطورة، وربما يكون الخطأ الملحوظ الذي وقع فيه هو تجاهل طرد قائد «الأصفر» بدر المطوع في الشوط الثاني بعدما «ركل» بقوة من الخلف وبشكل متعمد لاعب الكويت جاي ديمبلي في مكان حساس، واكتفى الحكم ببطاقة صفراء بدلا من الطرد المباشر.