- الشمـري: موقفنـا من التأهل صعب
- الذروة: المزج بين الخبرة والشباب
- يعقوب: ما أهداف الاتحاد الحالية؟
مبارك الخالدي
يشعر الجمهور الكويتي المحــب لـ «الأزرق» بالخوف وعدم الثقة في إمكانية تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم الى الدور الحاسم والمؤهل الى نهائيات كأس العالم فــي قطر 2022 وكأس آسيا في الصين 2023، وذلك لعــدم ظهور المنتخب بشكل مقنع بعد 4 تجارب دولية خاضها بقيادة المدرب الإسباني اندريـــس كراسكــو استعدادا لاستضافة منافسات مجموعتنا الثانيـة، حيث من المقرر أن يلعب أمام أستراليا 3 يونيو والأردن 11 منه ويختتم مبارياته أمام تايبيه 15 منه.
وعلى الرغم من حالة التجديد التي ظهر عليها المنتخب بتواجد نخبة صاعدة من اللاعبين الشباب، إلا انه لم يظهر خلال تجاربه الودية بشكل مقنع، فخسر من فلسطين 0-1، ومن العراق 1-2، ومن السعودية 0-1، وتعادل مع لبنان 1-1، فهل نحن بحاجة للعودة الى اللاعبين ذوي الخبرة أم نستمر في تطبيق سياسة تجديد دماء المنتخب حتى لو كلف الأمر خروجنا من التصفيات؟، «الأنباء» توجهت بهذا السؤال إلى أهل الخبرة للوقوف على آرائهم في ذلك:
موقفنا صعب
بداية، قال اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني د.عبيد الشمري: «يجب أن نتحلى بالواقعية فبعد متابعة المباريات الودية الأخيرة للأزرق يتضح أن موقفنا من التأهل صعب لأسباب كثيرة»، مضيفا: «في ظل الظروف التي تمر بها الكرة الكويتية وحالة الضعف الفني للدوري مقارنة بالدوريات الأخرى والاختيارات غير الموفقة للاعبين وجهاز فني جديد يحتاج الى وقت وتجارب عديدة للتعرف على الإمكانات الحقيقية للاعبين، وهذا ما ظهر واضحا في المباريات السابقة حيث لم يكن هناك استقرار على التشكيلة، وكلها مؤشرات على صعوبة موقفنا في التصفيات بالمقارنة مع المنتخبات الأخرى التي تتمتع بدوريات قوية ومحترفين وبالتالي تتجاوزنا بالكثير لياقيا وبدنيا وفنيا».
وأوضح الشمري: «نمر بمرحلة تجديد وهذه سنة الحياة وأغلب اللاعبين شباب ولذلك كان على اتحاد كرة القدم ان يعلن خططه وأهدافه بوضوح عبر مؤتمر صحافي وان المرحلة الحالية هي إعادة بناء والاعتماد على جيل الشباب المؤسس من الناحية البدنية والعلمية الممنهجة وبخطة محكمة أسوة بتجارب دول ليست بعيدة عنا».
الخبرة والشباب
بدوره، قال الخبير الفني محمد الذروة إن مواجهات التصفيات الآسيوية من أصعب المباريات، خصوصا أننا سنواجه استراليا المرشح الأقوى والأردن المنافس المباشر لنا على البطاقة الثانية، لذلك فالأزرق بحاجة إلى مزيج من الخبرة مع العناصر الشابة التي أثبتت وجودها في المباريات التجريبية، وهم بلا شك مستقبل الكرة الكويتية.
وأضاف: «نمر بمرحلة مهمة للعبور إلى الدور الحاسم، خصوصا أن التصفيات اقتربت ومنتخبنا في مرحلة تجديد وبناء وهي خطوة صحيحة ولابد منها، وعليه لابد من تواجد لا يقل عن 15% من لاعبي الخبرة على مستوى القيادة ممثلة ببدر المطوع وأحمد الظفيري، حيث إن تواجدهما يمنح الثقة والأريحية للشباب والذين لا تزال تنقصهم خبرة المباريات الدولية»، لافتا الى وجوب الالتفات الى المشكلة الرئيسية ومعالجتها وهي قلبي الدفاع وكذلك استقرار مركز حراسة المرمى بتواجد حراس أكفاء ذوي خبرة كخالد الرشيدي وسليمان عبدالغفور.
الاعتماد على الخبرة
من جهته، تساءل المدرب أنور يعقوب عن أهداف الاتحاد الحالية والاستراتيجية الموضوعة للمنتخب، فإذا كان الهدف هو بلوغ النهائيات فلابد من الاعتماد على عناصر الخبرة بشكل كبير، واذا كان الهدف هو تجديد دماء المنتخب من خلال عملية الإحلال بالكامل والعمل للمستقبل، فهذا يعني أن تجاوز التصفيات أمر صعب للغاية، كما ان مردوده السلبي على اللاعبين الصغار سيكون كبيرا جدا في حال خسر المنتخب بنتيجة كبيرة من استراليا أو الأردن.
وأضاف: «مواجهة السعودية الودية خير دليل، فأغلب اللاعبين لم يوفقوا ولا نريد أن نقسوا عليهم فلابد من الاعتماد على لاعبي الخبرة لخوض التصفيات والعودة لاستدعاء ذوي الخبرة طلال فاضل وسلطان العنزي وخالد ابراهيم ورضا هاني وحمد الحربي وعمر الحبيتر مع الإبقاء على العناصر الشابة المتميزة مثل مبارك الفنيني وفواز عايض وبندر السلامة وشبيب الخالدي لإكسابهم الخبرة ولتجاوز هذه المرحلة على أقل تقدير ومن ثم نبدأ في التفكير بعملية الإحلال والتبديل لعناصر المنتخب».