إعداد وتحليل:عبدالعزيز جاسم - aziz995@
شاءت الأقدار أن يحقق لقب الدوري رقم 17 في ختام الجولة الـ 17 من دوري stc الممتاز ليفرح جماهيره بعد غياب دام 18 عاما عن اللقب الذي أبكى جماهيره فرحا بعد الفوز المستحق على الساحل بنتيجة 3-0 ومحققا اللقب دون أي خسارة، ليكون موسما مميزا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث رددت جماهيره بعد المباراة «عاد الزعيم»، وعلى الرغم من خسارة القادسية المنافسة على اللقب فقد حقق تعادلا مع كاظمة 1-1 ضمن له مركز الوصافة بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة، كما شهدت الجولة أيضا تأكيد الكويت لمركزه الثالث بفوزه على النصر 2-0، فيما أنعش خيطان آماله في البقاء بقوة بالفوز المستحق على السالمية بثلاثية دون رد خصوصا بعد تعادل الشباب والفحيحيل سلبيا 0-0 ما تسبب في دخول الفرق الأربعة الأخيرة بجدول الترتيب لعبة الحسابات المعقدة، والتي ستحسمها المواجهات المباشرة.
الأخضر.. حسمها وارتاح
لم يمنح العربي منافسه القادسية أي فرصة للدخول في لعبة الحسابات بالجولة الأخيرة وحسم اللقب سريعا بالشوط الأول بعد ثلاثية مستحقة في مرمى الساحل وكأنه يقول لجماهيره: «شكرا لدعمكم ومثل ما وقفتوا ورانا حان الوقت لنهديكم اللقب بهذه الجولة وترتاحون.. وليكون العيد عيدين»، وبالفعل منذ انطلاق المباراة كانت الرغبة واضحة في تسجيل أكبر عدد من الأهداف وتمكن من ذلك.
الأصفر.. تأثر بالنتيجة
حرص القادسية كثيرا على تحقيق الفوز في مباراة كاظمة، فتفوق في بعض مجريات المباراة لكنه أضاع ركلتي جزاء كانتا كفيلتين بتحقيق الانتصار بدلا من التعادل الذي لم يغير شيئا بترتيبه بالدوري، لكن يبدو أن سماعهم بنتيجة مواجهة العربي والساحل أثرت كثيرا على الأداء الفني والتركيز.
الأبيض.. بس فوز
حقق الكويت فوزا معنويا على النصر، لكنه حتى الآن لم يظهر بمستواه المعهود، والذي يجب ان يستعيده سريعا قبل المشاركة في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي التي ستكون صعبة جدا، لذلك على الجهاز الإداري والفني واللاعبين إغلاق ملف الدوري وفتح صفحة جديدة ليعود كما كان.
البرتقالي.. محاولات وأخطاء
يمكن تقييم أداء كاظمة بثلاثة أمور في مباراته أمام القادسية، الأول شهد تألق الحارس حسين كنكوني، والثاني ارتباك دفاعي وأخطاء دفاعية كارثية، والثالث محاولات هجومية مميزة لكنها افتقدت من يترجمها لأهداف مستحقة، ما يعني أن الفريق لم يلعب كمنظومة متكاملة، وهو ما افتقده في الجولات الأخيرة.
السماوي.. مشتّت
بعد أن ضمن البقاء وحقق المطلوب في الجولات السابقة ظهر السالمية أمام خيطان بمستوى أقل من المتواضع بكل خطوطه واستقبل الهدف تلو الآخر وكاد أن يخسر بنتيجة أكبر، وحتى ان لعب منقوصا بعدد كبير من لاعبيه هذا لا يشفع له الظهور بذلك المستوى.
العنابي.. يريد إنهاء الموسم بس
من الواضح ان النصر يريد انهاء الموسم اليوم قبل الغد لأن كل مبارياته السابقة والمتبقية لن تغير الكثير في مركزه لذلك شاهدناه يظهر بمستوى مغاير عن البداية، خصوصا وانه كان يطمح لأن يكون ضمن فرق الصدارة، لذلك لم تكن خسارته مستغربة أمام الكويت قياسا على أدائه السابق.
الشباب.. صعّب المهمة
قد يلوم الشباب نفسه أولا بعد تعادله مع الفحيحيل، لأن كمية الفرص التي أضاعها الفريق كانت كفيلة بخروجه فائزا بنتيجة كبيرة بسبب تسرع مهاجميه في إنهاء الفرص السهلة، وهو أمر اعتاد عليه الشباب في الجولات الأخيرة لأنه يقدم أداء مميزا لكنه لا يحقق الانتصار.
الساحل.. غيابات وتفكير آخر
كان واضحا منذ الدقيقة الأولى أن الساحل يفكر في مواجهة الفحيحيل بالجولة الأخيرة فهو لم يرغب في إجهاد لاعبيه الأساسيين وأراح معظمهم فيما غاب الآخر بسبب الإصابات، لذلك لم يقــدم أي شــــيء يذكر أمـــام العربـــي، واستحق الخسارة لأن الرغبة كانت مفقودة لتحقيق نتيجة إيجابية.
الفحيحيل.. نقطة والباقي بيده
أراد الفحيحيل الخروج بنقاط المباراة أو بنقطة التعادل وتمكن من تحقيق النقطة أمام الشباب لتصبح الأمور بيده بالجولة الأخيرة، ففوزه على الساحل سيبقيه في الدوري الممتاز لأن فارق مواجهاته مع خيطان تصب في مصلحته حتى وان حقق الأخير الفوز على العربي بالجولة الأخيرة.
خيطان.. أفضل مباراة
لأنه شعر بالخطر ظهر خيطان بشكل مغاير أمام السالمية وقدم أفضل عروضه، وحقق فوزا مستحقا أنعش آماله بالبقاء لكنه دخل في حسابات معقدة تعتمد على نتائج الفرق الأخرى، ويحسب للمدرب هاني الصقر هذا التطور الكبير في الأداء والنتائج.
في المرمى
٭ حافظ مهاجم العربي عدي الدباغ على صدارة هدافي الدوري برصيد 13 هدفا، وجاء خلفه مهاجم الكويت يوسف ناصر ومهاجم خيطان جيمي سياج بعدما بقيا على 11 هدفا، وجاء بالمركز الثالث لاعب القادسية عدي الصيفي ومهاجم السالمية باتريك فابيانو بـ 8 أهداف، ثم تساوى 4 لاعبين بـ 7 أهداف وهم: هاميلتون سواريز (كاظمة)، ماثيوس إدواردو (الساحل)، وأحمد العكايشي (الكويت)، وسيف الحشان (القادسية).
٭ لم تشهد الجولة أي حالة طرد, وتعتبر من الجولات المميزة تحكيميا.
٭ لم تتمكن فرق الشباب والفحيحيل والساحل والنصر والسالمية، من التسجيل بهذه الجولة.
٭ حافظ العربي على سجله خاليا من الهزائم، وهو الفريق الوحيد حتى الآن الذي لم يخسر أي مباراة، وإذا لم يتعرض للخسارة أمام خيطان فسيحرز اللقب دون هزيمة.
٭ دفاع القادسية والعربي الأقوى باستقبالهما 15 هدفا، فيما يعتبر خيطان الأضعف بدخول مرماه 38 هدفا.
٭ هجوم العربي الأقوى بتسجيله 38 هدفا، والشباب الأضعف بـ 15هدفا.
ميشا نجم الأسبوع
استحق مدرب العربي الكرواتي انتي ميشا أن يكون نجم الأسبوع لهذه الجولة بعدما قاد «الأخضر» بكل استحقاق الى لقب الدوري المفقود منذ أعوام بمستوى ثابت يعتبر الأفضل بين جميع الفرق، فكان يلعب كل مباراة كأنها نهائي بحد ذاته، لذلك لم يتعثر بالقسم الثاني حتى قبل الختام بجولة إلا بتعادلين أمام القادسية والنصر، ما يدل على ثبات طريقة لعبه وتشكيلته.
صح لسانك
احتفالات جماهير العربي الغفيرة بعد المباراة أضفت جوا جميلا على الشارع الرياضي بعد موسم غابت عنه الجماهير في المدرجات.
«الأخضر غير»
غلط في غلط
اتجاه البعض للتقليل من بعض النتائج في الجولات الحاسمة، إذ إن المنافسات لا تخلو من المفاجآت والنتائج غير المتوقعة.
«جودلك للفائز»
فريق «الأنباء» للجولة الـ 17
اختار القسم الرياضي فريق «الأنباء» للجولة الـ 17 من دوري stc الممتاز، ويضم:
الحارس: حسين كنكوني (كاظمة).
الدفاع: مامي ساهر (الشباب)، جمعة عبود (العربي)، مومو سيسيه (خيطان)، أرون أميبي (الفحيحيل).
الوسط: عبدالله البريكي (الكويت)، عبدالله الشمالي (العربي)، حمد الطويل (خيطان)، عيد الرشيدي (القادسية).
الهجوم: فواز المبيليش (خيطان)، علاء الدالي (العربي).