حامد العمران
وقف السالمية بقوة وثقة أمام جماهير العربي التي ملأت صالة الشـهيـد فـهد الأحـمـد على أداء السالميـة ليقود مدرب السـماوي عدنان بلحارت فريقه بحنكة في الدقـائق الأخيـرة ليـحقق فـوزا غـالـيـا على الأخــضـر 29 ـ 27 (الشـوط الأول 14 ـ 14) ليـتـأهل السمـاوي الى الدور ربع النهائي لكأس الشهـيد فهد الأحـمد لكرة اليـد التي تقـام مبـارياتهـا على صالة الاتحاد في الدعية.
على الرغم من فوز السماوي الا ان الدفاع لـم يقدم المسـتوى المطلوب، وكـان سلبـيا للغـاية بتطبـيقه دفـاع 6 ـ 0 ليتـحمل العبء كـاملا الحـارس الدولي يوسف الفضـلي، الذي لا يسأل عن أغلـب الأهداف التي دخـلت مرماه، خصـوصا اهداف صلاح انس الذي سـجل 12 هدفـا دون ان يجـد رقابة أو دفـاعا جـيدا أمامه.
وفي المقـابل لـعب الأخـضـر بهدوء في الشـوط الأول وتفوق أغلب فتراته وكانت الخطورة في الخط الخـلفي المـكون مـن أنس ومحـمد الحمـدان وعبـدالعزيز يالوس، لكن مــدرب الأخـضـر وليـد عايش لم يكن مـوفقـا في كـثرة التـغـييـرات في المراكـز، وكـان الجناحان حـسن الشطي وطلال عباس سلبيين للغاية في الهجـوم، فيـما نجح عـباس في الدفــــاع بـإلغــــاء خـطورة عـبدالعـزيز الزعـابي بالعـودة المبكرة معه ليفـقد السماوي أهم مزاياه، وهو الهجوم المرتد، فيما تشكلـت خطورة السـالميــة في الهجـوم بالتحرك الجـيد للاعب الدائرة عـبـدالله الذياب ليـشكل ثنائيا مع عبدالعزيز نجيب الذي صوب ببراعـة، لكنه بعد تشديد الرقـابة عليـه تـفـرغ للتـمـرير لذياب على الدائرة.
في الشوط الثاني كانت بداية الأخضر جيـدة واستطاع التقدم بفـــارق هدفـين، لكن مـــدرب السـالمية تعـامل بشكل جيـد مع مجـريات الشوط الثـاني عندما اخرج محمد التـمار ليلعب عمار الرامــزي في السـاعــد الأيمن، ويذهب ابراهيم صنقـور ليلعب في الجناح، وتعـتبـر هذه نقطة التـحول في أداء السـماوي بعـد التــألق في الهــجـوم للـثنائي الرامـزي وصنقـور وظهـر على فـتـرات الزعـابي باخـتـراقـاته الجدية ليتقدم السماوي بفارق 3 أهداف.
في الدقـائق الأخـيرة تحـسن أداء الأخضر وأدرك التـعادل في آخـر دقيـقـتين بعـد تألق أمجـد مـقــبل، لكن وضـحت خــبـرة السـالمية ومـدربهم عندمـا طلب وقتـا مسـتقطعـا، واخرج ذياب ليلعـب بخـمــسـة لاعــبين في الخـارج، اضــافـة الى نجــيب المراقب رجلا لرجل، وهذا ما فتح دفـاع الأخـضر الذي عـجـز عن التـعـامل مع الثوانـي الأخيـرة بالخطـأ القــاتل الذي ارتـكبــه عبدالعزيز المطوع في آخر هجمة بتـــمــريره ـ دون داع ـ الـكرة للاعـب الدائـرة المراقب لـيطـلق الزعـابـي رصـاصـة الرحــمـة بتسجيله الهدف الأخير.
أدار اللقــاء بكفـاءة عــاليـة الدوليـان صقـر محـمد وسـامي عبدالجليل.