ناصر العنزي
كل مباريات الجولة العاشرة للدوري الممتاز لكرة القدم في كفة ومباراة العربي والساحل في كفة اخرى، فكاظمة والسالمية والقادسية احسنوا في استقطاعهم للنقاط من الخصوم، فيما سقط العربي على ملعبه وبين جمهوره أمام الساحل الذي صام طويلا ثم افطر على «الاخضر».
ولم يحدث تغييرا في مقاعد الصدارة، حيث مازالت اربعة فرق تتصارع عليه بشدة، وتشبث كاظمة بالصدارة بعد ان عاد من الجهراء بصيد ثمين قوامه ثلاثة اهداف، ويستحق مدربه الكرواتي مارينكو الاشادة بعدما اوجد فريقا صلبا من الاساسيين والاحتياط وتألقت خطوط فريقه بفضل نجومية لاعبيه وحسن تعاونهم، فالفريق الكظماوي الوحيد الذي يملك حارسين في المستوى نفسه، فإن غاب شهاب كنكوني تجد احمد الفضلي ومثله العكس.
وما يميز الجولة العاشرة (مرحلة الاياب) كثرة الاهداف المسجلة في المباريات الاربع، حيث سجلت الفرق 12 هدفا الى جانب عدد من البطاقات الملونة وصلت الى 15 انذارا وبطاقة حمراء واحدة لحارس العربي محمد غانم في المباراة المثيرة التي شهدت سقطة كبيرة للعربي على ملعبه وبين جماهيره امام الساحل وخسر بهدف، الامر الذي سيفتح ابوابا موصدة بالفريق «الاخضر» الذي يلعب مباراة جيدة، ثم ينتكس، ولعل مدربه البرتغالي راشاو من اشد الناقمين على اداء لاعبيه الذين خذلوه في مباريات كثيرة آخرها امام الساحل، حيث عجزوا عن تهديد مرمى حارس الساحل سعد العنزي ولو على سبيل المزاح، والاكيد انه سيكون ضحية الفريق لو استمرت نتائجه على ذلك، اذ من المستحيل ان تتخلى الادارة عن 11 لاعبا ارضاء لمدرب واحد، وعلى جميع لاعبي «الاخضر» ان يلوموا انفسهم بعد خسارة الساحل، اذ انهم الاكثر خبرة، لكن لم يحسنوا مع مدربهم ايضا الاستفادة من فرصتهم هذه التي كانت على ملعبهم وامام جماهيرهم والغريب ان الاخضر لم يكن في حالة تركيز وتشتتت ألعابه ما بين الطويلة والقصيرة واصاب لاعبيه الارتباك حتى ان المحترف البرتغالي دبينا «المتواضع فنيا» تقلد شارة الكابتن بعد خروج خالد عبدالقدوس حتى نهاية المباراة بتصرف شخصي منه ويجب ان يدرك الفريق العرباوي ان الوقت ليس في صالحه فنحن الآن في خضم منافسات مرحلة الاياب وفقدان النقاط سيضر به في النهاية فعندما يخسر امام الساحل على ملعبه فماذا سيفعل امام القادسية والكويت وكاظمة والسالمية؟
في حين صام الساحل طويلا وخسر كل مبارياته في الدوري والكأس ثم فطر على العربي في الجولة العاشرة وكان بالفعل افطارا شهيا، تألق به اللاعبون جميعا مع اشادة خاصة بالحارس سعد العنزي وعبيد منور وعمر الحقان وريدريغو وعبدالله الفريح وصاحب الهدف العماني محمد مبارك وبذلك «تنفس» الساحل اول ثلاث نقاط في الدوري وعليه ان يستمر في صحوته ولا يكتفي بهذا الفوز اذا اراد ان يهرب من شبح الهبوط ولا يتحقق ذلك إلا بالتعامل الجيد مع الفرق التي ليست ببعيدة عنه في الترتيب مثل الجهراء والنصر والتضامن ويستحق ابناء بوحليفة التهنئة فعندما تكون دون نقاط وتفوز على فريق قوي وجماهيري فحتما ان لاعبيك سيشعرون بلذة الانتصار.
وماذا بعد كونسيساو؟
ونجح القادسية في التغلب على التضامن بثلاثية يستحقها ومنح مدربه البرتغالي جاريدو الفرصة للاعبين محمد راشد الفضلي وعبدالله الظفيري وهما من العناصر الجيدة وقد تابعت جماهير الاصفر في الاسبوع الماضي رحيل اللاعب البرتغالي سيرجيو كونسيساو بعد ان فشل في التأقلم مع الفريق وراحت تتساءل وماذا بعد كونسيساو؟ والاجابة من وجهة نظرنا ان الاصفر ليس بحاجة الى محترف جديد في هذه الفترة تحديدا لأنه بحاجة الى مزيد من الوقت كي ينسجم مع زملائه اللاعبين والافضل ان يستمر جاريدو بعناصره التي يعرفها وتعرفه والمركز الذي كان يشغله كونسيساو يمكن سده بأكثر من لاعب من العناصر الجاهزة وليت لاعبي الاصفر وخصوصا المدافعين يستفيدون من اخطائهم واخطاء غيرهم فهم حتى الجولة العاشرة قادرون على خطف اللقب.
ويتطلع السالمية ايضا للمنافسة على الصدارة بعد ان وصل الى مرحلة متقدمة من المنافسة ويملك عناصر خبرة قادرة مثل بشار ولهيب والبريكي واندريه ولا شك في ان انضمام المحترف البرازيلي غلاوسيو سيعزز من قدرته الهجومية ولكن السؤال هل غلاوسيو موسم 2003 - 2004 هو غلاوسيو نفسه 2006 - 2007؟ ولكن الاكيد انه لاعب رائع ومقتدر.
وتشترك فرق الجهراء والنصر والتضامن التي خسرت مبارياتها في الجولة العاشرة من كاظمة 0 - 3 والسالمية 2 - 3 والقادسية 0 - 3 تشترك مع بعضها البعض في هدف واحد هو انها لا تريد الهبوط الى دوري الدرجة الاولى.