مبارك الخالدي
ضيفنا اليوم نجم من نوع مختلف، فهو شاب لم يتجاوز الـ 18 من عمره جريء ومغامر، اذ عرف البحر منذ الصغر فعشقه فأعطاه الاخير الشهرة والكؤوس ما ساهم في رفع اسم الكويت عاليا في المحافل الرسمية التي شارك فيها اقليميا وعالميا، هو محمد بوربيع بطل رياضة المحركات المائية أو ما يعرف بـ «الجت سكي» الحاصل على المركز الاول ثلاث مرات والمركز الثاني مرتين في البطولة التي نظمها النادي البحري في مايو الماضي ما دفع مسؤولي النادي والهيئة العامة للشباب والرياضة لترشيحه لتمثيل الكويت في بطولة العالم التي أقيمت منافساتها في اميركا، وتحديدا في ولاية اريزونا في اكتوبر الماضي وحصل على المركز الاول لفئة (1200 المحدودة) من بين اكثر من 5000 متسابق مثلوا اكثر من 100 دولة على مستوى العالم.
كما حصل نجمنا على بطولة دبي لفئة (1600 ستوك) وشارك فيها أكثر من 20 متسابقا من دول الخليج، ولأنها رياضة خطرة وشاقة سألناه عن السر في اختيارها؟ فقال بوربيع: انني منذ الصغر أرتاد البحر باستمرار في شاليه الاهل، فتعلمت السباحة في سن صغيرة ولم أعد اخاف من البحر وركوبه.
وفي مطلع عام 2005 كنا نمارس هواية السباق بالبحر بواسطة «الجت سكي» ولاحظ الاهل، خصوصا اخي الكبير، أنني أمتلك مهارات، وباستطاعتي القيام ببعض الحركات التي تحتاج جرأة فعرض علي الانتساب الى النادي البحري لتنمية هوايتي بأمن وأمان، وبالفعل التحقت بالنادي ووجدت كل ترحيب وتشجيع سواء من الاداريين أو المدربين والفنيين، ثم بدأت أشارك في البطولات التي ينظمها النادي.
وعن طبيعة هذه البطولات والفئات المشاركة، ذكر بوربيع ان رياضة المحركات البحرية متنوعة سواء في الفئات المشاركة أو طبيعة السباق، اذ ان اعمار المتسابقين تبدأ من 18 عاما وليس لها سقف محدد، فلقد شاهدت في بطولة العالم التي أقيمت في اريزونا اخيرا متسابقين تجاوزوا الخمسين من العمر، فالمهم هو اللياقة البدنية واجتياز اختبارات اللياقة الصحية.
وعن كيفية المشاركة في بطولة العالم وظروف مشاركته، أشار بوربيع الى انه تلقى دعوة من اللجنة المنظمة عن طريق النادي البحري وتم ترشيحه مع كل من عبدالله بوربيع (مدرب وميكانيكي) وكذلك من المتسابقين يوسف العبدالرزاق ويوسف البصيري وعلي الشمالي، وكانت مدة البطولة اسبوعين وشارك فيها اكثر من 5000 متسابق مثلوا معظم دول العالم، اذ ان البطولة احتوت 200 فئة وشاركنا نحن في فئة (1200 المحدودة) وحصلت على المركز الاول وكان عدد المتسابقين لنفس الفئة (40) متسابقا، فكانت المنافسة قوية مع فريقي الامارات واستراليا اذ حصل كل منهما على المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وأضاف بوربيع: شاركت ايضا في فئة (1200 ستوك) ولكن للاسف لم يحالفني الحظ بسبب خطأ فني في المضمار ارتكبته دون قصد، لكن اللجنة الفنية للحكام ارتأت انني استحق المركز السابع من بين 35 متسابقا.
وعن دراجته التي استخدمها في السباق هناك، قال بوربيع: لقد قمت انا وزملائي باستئجار دراجاتنا من هناك لصعوبة النقل، وهذا ما يؤكد حقيقة ان هذا النوع من الرياضات مكلف جدا وغير سهل سواء من ناحية المحركات أو تجهيز اللاعبين.
وعن ظروف المشاركة في بطولة دبي، قال: كانت البطولة لمدة يومين، وقمنا بنقل محركاتنا عن طريق البر، وذلك بعد ان استخرجنا التصاريح اللازمة، علما ان سفرتنا كانت على حسابنا أنا وشقيقي عبدالله، وبدعم من شركات سليمان القضيب التي دعمتنا بلا حدود.
وشاركت في فئة 1600 ستوك مع عشرين متسابقا خليجيا، فكانت النتائج حصولي على المركز الاول وشقيقي خالد بوربيع الثاني، وأما الثالث فكان من الامارات، فكان السباق عبارة عن «كورس مغلق» بدأ بالانطلاق لمسافة 400 متر ثم داخل المضمار بإجمالي 12 دورة أو 10 دورات حسب النظام ويجب قطعها خلال 10 دقائق، والحمد لله على التوفيق.
وحول النقص الذي تعانيه الرياضة محليا، اكد بوربيع: ان اهم ما ينقصنا هو الدعم، اذ ان هذه الرياضة مكلفة، كما أننا نحتاج الى ناد متخصص، وذلك لخصوصية هذه السباقات، مع الاشارة الى ان هذه الهواية ذات شعبية كبيرة، وهناك عدد من الشباب الذين يرغبون في الانخراط في ممارسة هواياتهم البحرية بأمان، وايضا من الامور التي نحتاجها توجيه الدعوات الى متسابقي العالم للمشاركة في بطولاتنا، وذلك لزيادة المنافسة والاحتكاك والمساهمة في رفع رصيد الكويت في المحافل الاخرى، لاسيما ان عددا من الدول اكتسب شهرة من خلال رعاية بطولات مغمورة بنظر الكثيرين، لكنها ذات سمعة في البلاد الاخرى من الناحية الاعلامية، وايضا نحتاج الى الدعم من الشركات الاخرى سواء كان ماديا أو بتوفير متخصصين في اصلاح وصيانة دراجاتنا المائية.