فهد الدوسري
تكشف المواجهات الاربع التي ستقام اليوم عن هوية فرق دور نصف النهائي، فيلتقي في اياب ربع نهائي كأس سمو ولي العهد كاظمة والكويت على ستاد الصداقة والسلام في 5:15 مساء ويستضيف الجهراء التضامن في الوقت نفسه، فيما سيحل العربي ضيفا على السالمية ويواجه خيطان القادسية بتوقيت واحد 7:30.
كاظمة - الكويت
مباراة يتوقع لها الكثيرون ان تكون محط انظار متابعي الكرة في الكويت نظرا لما يضمه كل الفريقان، فكاظمة اعتلى صدارة الدوري الممتاز منذ عدة جولات حتى تنازل عنها في الجولة الاخيرة لمصحلة القادسية بفارق نقطة واحدة فقط ويعكس ذلك قوة وصلابة الفريق المستمدة من عمق تفكير مدربه الكرواتي مارينكو فضلا عن وجود عدد مميز من اللاعبين وكان آخرهم الشاب ناصر الوهيب الذي سجل هدف فريقه في مباراة الذهاب.
ولم يتمكن كاظمة من هزيمة الكويت حتى في أسوأ حالاته عندما ظهر عليها في مباراة الذهاب والذي انقذه لاعبه عبدالرحمن العوضي في ادراك التعادل قبل 4 دقائق من نهاية المباراة ليؤجل الحسم لمباراة اليوم وتأتي المواجهة بعد أيام قليلة من اقتراب الابيض من فرق الصدارة في الدوري حيث جمع حتى الآن 20 نقطة ويسعى ان يكون حاضرا في البطولات التي يشارك فيها ويملك الفريق قوة ضاربة في خط الوسط بوجود الانغولي ماكينغا الذي يثبت علو كعبه مباراة بعد الاخرى، والفوز فقط ولا شيء غيره يحسم المباراة لأي من الطرفين بعد استبعاد طريقة احتساب الهدف بهدفين خارج ارضك.
الجهراء - التضامن
وضع نجم دفاع التضامن عبدالله مشيلح فريقه بوضع آمن نسبيا في مباراة الذهاب عندما أخرج فريقه فائزا بهدف سجله ولكن الوصول للعنب يحتاج مواصلة النهج نحو بلوغ نصف نهائي المسابقة، فيما يحاول اصحاب الضيافة الثأر لهزيمتهم الاولى مستعينين بجماهير الفريق الذي تعود ان تكون مساندة له في اغلب المباريات التي تقام على ارضه.
ويعتمد الفريق كثيرا على مفتاح اللعب سعود عواد من الناحية اليمنى فيما يشكل زميله عادل حمود ثقلا مميزا في خط الوسط نظرا لقيامه بدور لاعب الارتكاز والذي نجح فيه الى حد كبير حتى الآن واذا ما حاول الضيوف الركون الى الدفاع والسعي نحو الخروج بالتعادل والذي بدوره يؤهلهم للحصول على مبتغاهم فإن ذلك يعتبر بمنزلة اللعب بالنار لأن الهجوم دائما هو خير وسيلة للدفاع باستثناء دقائق جس النبض الاولى والذي نتمنى الا تطول.
السالمية - العربي
يدخل السالمية مباراة اليوم امام خصمه العنيد العربي واضعا نصب عينيه ضرورة رد اعتباره بعد ان تلقى ضربتين في رأسه الاسبوع الماضي، حيث هزم شر هزيمة على يد الاخضر 1-3 وابعد عن صدارة الدوري الممتاز في آن واحد وهي بلا شك ضربة موجعة تلقاها السماوي في وقت يستطيع ان يعود من الصدمة الماضية، وعزاء السلماوية ان الهزيمة جاءت على يد فريق كبير مثل العربي، وكان لقاء الذهاب بين الفريقين انتهى بالتعادل السلبي ويأمل العرباوية ان يحافظ فريقهم على المستوى الذي ظهر عليه تحديدا في الشوط الثاني لمباراتهم الاخيرة امام السالمية والذي قلب الطاولة فيه وحول تأخره بهدف الى فوز بثلاثية ونظرا لاهمية المباراة وضيق الوقت للتحضير يسعى السالمية لمداواة جروحه بصورة مستعجلة ولو على الطريقة الشعبية حتى يستطيع اللحاق بالركب.
وتنتظر الجماهير الرياضية في الكويت مشاركة المحترف البرازيلي غلاوسيو والذي وقع مع السالمية قبل ايام قليلة فقط فهل يكون غلاوسيو هو المنقذ للسماوي اليوم ام يكون عبئا اضافيا على الفريق.
خيطان - القادسية
بعد ان قدم عرضا جيدا في مباراةالذهاب توجه بفوز عريض بأربعة اهداف مقابل هدف واحد يسعى فريق القادسية لبلوغ نصف نهائي كأس سمو ولي العهد بأقل جهد ممكن ولو جاء ذلك بالتعادل مع خصمه خيطان والذي يدرك ان لكل مباراة ظروفها الخاصة.
وتشير الدلائل الى ان تأهل القادسية اصبح مضمونا ليس بفضل النتيجة الكبيرة التي حققها الفريق في مباراة الذهاب، بعد استبعاد احتساب الهدف بهدفين خارج الارض، ولكن بفعل الاستعداد النفسي والبدني والفوارق الواضحة بين لاعبي الفريقين.
فــالاصــفر يضم بين صفوفه فريقين كاملين خصوصا مع توافر اللاعب الاحتياطي الجيد والذي يمكنه ان يسد مكان اللاعب الاساسي في اي لحظة من المباراة فيما ستكون قلة عدد المباريات التي خاضها لاعبو خيطان نظرا لوجودهم في دوري الدرجة الاولى والذي يضم 5 فرق فقط سببا في ضعف اللياقة البدنية لهم وانعدام الانسجام المطلوب بينهم فيما تحتاج مباريات الكؤوس لحماس كبير من اللاعبين والذي بدوره يمكن ان يغير من شكل الفريق داخل الملعب حتى وان كان غير مؤهل او غير منافس للفوز فيها.