القاهرة - سامي عبدالفتاح
بدأ الجهاز الفني بالأهلي بقيادة مانويل جوزيه يشعر بالقلق الشديد على هجوم الفريق ومصيره في الدور الثاني من مسابقة الدوري، ثم المشوار الافريقي الجديد، بعدما تقدم المهاجم الأنغولي فلاڤيو بطلب رسمي يؤكد فيه عدم رغبته في البقاء مع النادي الأهلي بعد انتهاء عقده نهاية الموسم المقبل، وأن لديه فرصة كبيرة للعب في أحد الأندية الأوروبية بعد مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الافريقية الشهر المقبل، وأن عقده المنتظر سيأتيه خلال البطولة الافريقية، ولذلك فقد حرص على تنبيه إدارة الأهلي الى ذلك حتى تساعده في إتمام الانتقال إلى النادي الأوروبي الذي لم يكشف عنه.
وكانت محاولات محمود الخطيب وجوزيه والبدري قد بدأت منذ شهور لإقناع فلاڤيو بقبول التجديد لثلاث سنوات أخرى أو سنتين على الأقل، مثل زميله غيلبرتو الأقدم منه في الأهلي، إلا أنه كان يتخلص من إبداء الموافقة أو المصارحة بالرفض، وكان حريصا مع مدربه مانويل جوزيه الذي تحدث معه بالبرتغالية، والذي يعتبره الأب الروحي، في أنه يرغب في اللعب الأوروبي بعد أن استكفى من اللعب في مصر، وأنه كان يؤجل هذه الخطوة على أمل أن يشارك الأهلي للمرة الثالثة في بطولة كأس العالم للأندية. ولكن بعدما فقد الأهلي لقبه الافريقي وحرم الأهلي من الذهاب إلى اليابان، قرر فلاڤيو أن يصارح الجميع برغبته وأنه لن يجدد عقده رغم الترضيات الكبيرة التي عرضت عليه عند قبول هذا التجديد.
وأعلن عدلي القيعي مدير التسويق بالأهلي أن باب التفاوض مع فلاڤيو لم يغلق نهائيا وأن لجنة الكرة لديها أمل كبير في أن يوافق فلاڤيو على التجديد بعد بطولة كأس الأمم الافريقية لأنه بعد البطولة ستتكشف الأمور كلها، فإما أن يكون هناك عرض حقيقي وجيد وجاد للاعب من أحد الأندية الأوروبية، وإما أن تكون المسألة مجرد رغبة للاعب ولكنه لم يتحصل على الفرصة المناسبة. وفي الحالة الأولى فإن التفاوض مع فلاڤيو لابد أن يكون من خلال إدارة الأهلي التي ستدرس العرض وما فيه مصلحة للاعب والنادي معا.
إلا أن كلام القيعي يحمل في الوقت نفسه معنى واضحا بأنه ليس أمام الأهلي سوى قبول أي عرض يحصل عليه فلاڤيو، لأن اللاعب سينتهي عقده بنهاية الموسم المقبل، أي بعد سنة وبضعة أشهر، وإذا لم يقم الأهلي ببيع اللاعب بمعرفته، فإن فلاڤيو سيرحل مع نهاية عقده بلا مقابل للأهلي.
ومن شدة قلق الجهاز الفني على هجوم الفريق وتأثره برحيل فلاڤيو، طلب مانويل جوزيه قبل سفره من عضو لجنة الكرة محمود الخطيب الضغط على إدارة نادي بلدية المحلة للموافقة على التنازل عن المهاجم هاني العجيزي خلال انتقالات يناير المقبل للاندماج في الفريق وقيده افريقيا، حتى لا يتعرض هجوم الأهلي لكبوة كبيرة، خصوصا أن رحيل المهاجم عبدالحميد حسن أصبح مؤكدا سواء بالبيع أو الإعارة، وربما أيضا اللاعب رضا الويشي بالإعارة حتى يكتسب خبرة المباريات التي لا يجدها بشكل كاف في الأهلي لوجوده بين البدلاء أغلب الموسم، ولن يبقى في هجوم الأهلي سوى الثلاثي أحمد بلال وأسامة حسني وعماد متعب، الذي من الممكن أن يتلقى في أي وقت عرضا مغريا لن تصمد أمامه إدارة الأهلي طويلا.