- الأزرق يواجه الفلبين في الدور الثاني لتصفيات مونديال 2014
بيروت ـ ناجي شربل ـ عبدالعزيز جاسم
طوق العقلاء احداث مباراة الأزرق ولبنان الودية التي شهدت أحداثا مؤسفة بين اللاعبين في ملعب المدينة الرياضية ببيروت حيث عقد اجتماع في مقر بعثة المنتخب الوطني في فندق «راديسون ساس» بعين المريسة، استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة من مساء اول من امس، حضره السفير عبدالعال القناعي والملحق العسكري في السفارة وعدد من الموظفين الكبار. وتمت مناقشة ما جرى، والتشديد على رفض انجرار اللاعبين لأي محاولات استفزاز. وكان هناك إجماع ممن حضروا المباراة، على ان التوتر رافق أجواءها منذ إطلاق الحكم الدولي اندريه حداد صافرة البداية.
أهالي بيروت ظنوا ان مفاعيل إعلان قرار المحكمة الدولية باغتيال الحريري قد بدأ بعد إطلاق النار بنهاية المباراة! فالاستفزازات لمنتخبنا بدأت من بداية المباراة عبر اللاعب عباس عطوي «اونيغا» لحظة اندلاع المشكلة بينه وبين وليد علي ومحمود العلي، ووجه الى وليد شتائم طالت الكويت، فتفاقمت على أثرها حدة المواجهة، وتطورت بين اللاعبين في الملعب، وأولئك الذين شاركوا في الشوط الاول ثم تابعوا المباراة من المنصة في الشوط الثاني.
وكانت الدهشة تبدو بوضوح على الذين اتصلوا بوسائل الإعلام لمعرفة ما جرى، خصوصا عندما علموا ان المشكلة تعود الى مباراة في كرة القدم انتهت بفوز احد طرفيها بنصف درزن.
هذا، وأدت تصرفات المنتخب اللبناني الى استياء واسع في الكويت لما بدر من لاعبيه، خاصة ان المنتخب الكويتي هو ضيف واختار لبنان كبلد شقيق لإقامة المعسكر على أرضه.
وقد تجلى الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي التي بدت فيها حالة من الصدمة تجاه ما حصل.
وقد ذكّر بعض المغردين على شبكة تويتر ان مدينة كميل شمعون الرياضية التي أقيمت عليها المباراة قد بنيت بمساهمة وتمويل كويتيين، وانه لم يصدر عن الكويت يوما ما يبرر العدائية، متمنين ان يكون ما حصل فرديا بأبعاده. كما استغربوا اختيار منتخب ضعيف لمواجهته في وقت توجد فيه خيارات أخرى.
من جانبهم، وصف المسؤولون في الاتحاد اللبناني لكرة القدم، قرار الاتحاد الكويتي، بشأن نقل المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني من بيروت الى عمان، «بالحكيم ليس خشية على سلامة افراد البعثة بل للحرص الشديد على ابقاء اللاعبين في اجواء الاستعداد الجدية التي توافرت لهم في معسكرهم ببيروت، وعدم تشتيت افكارهم، في ما شهدته ارض ملعب كميل شمعون الرياضية من احداث مؤسفة اول من امس في المباراة مع منتخب لبنان». هذا ما صرح به الامين العام للاتحاد اللبناني رهيف علامة، وعدد من اعضاء اللجنة العليا لـ «الأنباء».
في حين استغرب رئيس الاتحاد م.هاشم حيدر ما جرى، وهو الذي حضر الشوط الاول من المباراة الى جانب السفير عبدالعال القناعي، قبل ان يغادر بعد انطلاق الشوط الثاني الى ملعب الصفاء، لتسليم كأس بطولة لبنان للسيدات الى نادي الصداقة الفائز على نادي أتلتيكو 3 ـ 2. معربا عن اسفه لما حصل من تصرفات اللاعبين التي خرجت عن المألوف.
الى ذلك، ذكرت مصادر في الاتحاد اللبناني ان الاتحاد رفض الاستجابة لطلب رجال الشرطة اللبنانية فتح محضر في حق اللاعب وليد علي بغية استدعائه للتحقيق. وقد حضرت دورية من الشرطة الى مستشفى المقاصد في منطقة الطريق الجديدة حيث كان يعالج اللاعب محمد شمص بغرزات في رأسه بلغ عددها 12، بعدما قذفه وليد علي بحذائه على وجهه ردا على استفزازاته، وتضمن المحضر اتهام وليد علي بمحاولة القتل، ولكن مدرب الحراس جهاد محجوب الذي كان برفقة شمص في المستشفى اكد للشرطة رفض التوقيع على المحضر، وبالتالي رفض تقديم شكوى. وخاطب عناصر الدورية قائلا: «هذه احداث تحصل غالبا في الملاعب، وتبقى بعيدة عن الشكاوى الجزائية»، كما امتنع الطرف الكويتي عن تقديم اي شكاوى بدوره عن الاعتداءات التي تعرض لها لاعبونا.
مواجهة الفلبين
من جانب آخر، نجح منتخب الفلبين في حسم مواجهته مع سريلانكا بعد فوزه عليه في مباراة الإياب 4 ـ 0 ضمن الدور الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014. وقال مشرف منتخبنا الوطني علي محمود ان الصعوبة في العثور على 40 تذكرة للتوجه إلى الأردن هي التي أخرت الإعلان عن موعد السفر من لبنان الى عمان، مشيرا إلى أن الحجز كان للخميس المقبل إلا أن تقديمها إلى «أمس» او اليوم وبهذا العدد هو الذي صعب من مهمة السفر.
وبين محمود أن التدريبات مستمرة بشكل طبيعي في لبنان حيث تدرب الأزرق على الملعب ذاته في الساعة السادسة امس والبرنامج الموضوع لن يتغير حتى موعد السفر، مشيرا إلى أن اللاعب الوحيد الذي يعاني من إصابة ولن يتمكن من المشاركة في التدريبات هو حسين الموسوي بعد تعرضه لضربة في الرأس اثناء المشاجرة، لافتا الى أن التدريبات ستكون خفيفة لفك العضلات.
وأضاف أن الأزرق مستعد لمواجهة الفلبين في الدور الثاني من التصفيات، حيث وضع المدرب الصربي غوران توفاريتش في اعتباراته كلا المنتخبين وأولاهما نفس القوة من الاهتمام، مشيرا إلى أن الأزرق يسعى إلى الضرب بقوة منذ بداية التصفيات حتى يثبت إمكاناته للجميع وبأنه قادر على التأهل للمونديال.
وأشار محمود الى ان غوران خرج منذ صباح امس لمشاهدة مباراة سريلانكا والفلبين لوضع ملاحظاته بعد أن استعصى علينا الحصول على شريط مباراة الذهاب، والجميع يعرف أن الفلبين منتخب غامض كونه لا يشارك كثيرا في البطولات القارية لذلك علينا البحث جيدا من اجل معرفة خصمنا في المرحلة المقبلة لكي نستعد بالصورة المطلوبة.
من جانبه، قال رئيس الوفد أسامة حسين لـ «الأنباء» ان المسار الذي وضع لمعسكر بيروت سيستمر في عمان.
وشدد على ان الغاية هي حصر التركيز في المباراة الاولى أمام الفلبين، مشيدا بالتزام اللاعبين الكامل في المعسكر، وقال: «هذا الجيل يعرف ما ينتظره، من مسؤولية إعادة الكرة الكويتية الى مكانتها الريادية في القارة».