أحمد حسين
كانت 2007 سنة سوداء على الكرة الكويتية التي شهدت مشاكل وانقسامات وصراعات لا تعد ولا تحصى، وفشلت جميع المنتخبات والاندية في تحقيق انجاز في البطولات الخليجية والعربية والآسيوية، وكانت سنة كئيبة في تفاصيلها ومعظم احداثها سواء على صعيد المشاركات المحلية او الخارجية، وسجل عام 2007 اخفاقا منقطع النظير وفشلا اداريا خيم بسواده على سمعة الكرة الكويتية.
ولعل ابرز احداث عام 2007 كان خروج الازرق خالي الوفاض من بطولة خليجي 18 التي استضافتها الامارات في يناير وخروج منتخبنا الوطني من الدور الاول دون تحقيق اي فوز لأول مرة في تاريخ مشاركاته بالبطولة، ما ادى الى استقالة 6 اعضاء وحل مجلس ادارة اتحاد الكرة وتعيين لجنة رباعية مؤقتة برئاسة جواد مقصيد في فبراير قبل ان يتم وضع العدساني رئيسا للجنة المؤقتة لاتحاد الكرة بدلا من مقصيد في مارس، ثم استقال العدساني وعدل عن استقالته في مسلسل التخبط الاداري الذي لا ينتهي، وفي مايو اصدر وزير الشؤون قرارا بحل مجلس ادارات الاتحادات الرياضية، وفي اكتوبر تم انتخاب المسعود رئيسا لاتحاد الكرة في انتهاك لقرارات فيفا ما ادى الى قرار فيفا بتعليق عضوية الكويت وايقاف النشاط الكروي وبعدها استقال اتحاد الكرة، وتم تشكيل لجنة رباعية برئاسة الشيخ احمد الفهد لمصالحة فيفا، وفي 9 نوفمبر اعلن فيفا رفع الايقاف عن الكرة الكويتية بشرط الالتزام بشروط الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وشهد عام 2007 اشتعال الحرب بين اندية التكتل «الحلفاء» والمعايير «المحور» وتبادل الاتهامات والتصريحات النارية بين الجانبين.
وحفل عام 2007 بصراع ومشاكل قضائية بين القادسية وكاظمة على المدرب جاريدو والمحترف ميلادين، واندلعت ازمة بين نادي العربي ولاعبه محمد جراغ.
وعلى مستوى الاندية المحلية، فشل العربي والكويت في التأهل للدور ربع النهائي بدوري ابطال آسيا، وودعا البطولة بخفي حنين، بينما فشل القادسية والكويت في دوري ابطال العرب الموسم الماضي، وودع العربي وكاظمة دوري ابطال العرب في الموسم الحالي، كما فشل القادسية في الفوز بدوري ابطال الخليج الموسم الماضي بعد خسارته امام الاتفاق في نهائي الموسم الماضي في حين خرج العربي والكويت من الادوار الاولى من دوري ابطال الخليج في الموسم الحالي.
وكانت الجماهير تضع آمالا عريضة على المنتخبين الاولمبي والشباب لكن تلك الآمال تبخرت بعد فشل الازرق الاولمبي في التأهل للمرحلة النهائية من تصفيات اولمبياد بكين 2008، وكذلك خروج ازرق الشباب من تصفيات كأس آسيا.
وعلى الصعيد المحلي، فاز نادي الكويت بالدوري وحقق القادسية كأس سمو الامير، واكتفى العربي بكأس سمو ولي العهد وحصل كاظمة على بطولتي سوبر حساوي وكأس الخرافي.
وتقدم «الانباء» حصادا لعام 2007 الكروي مع نهاية اسوأ الاعوام الكروية على امل ألا يتكرر مرة اخرى، وان يكون عام 2008 افضل بكثير ويعوض اخفاقات 2007 وينجح الازرق في التأهل للمرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2010، وتحقق الاندية المحلية الفوز بدوري ابطال آسيا ودوري ابطال العرب والخليج، ونتمنى ان تنتهي الحرب بين المعايير والتكتل وتتحقق الآمال والاحلام في العام الجديد 2008.