عبدالله العنزي
عادت قضية المراسلات بين الاتحادين الدولي للكرة «فيفا» والآسيوي وبين اتحاد الكرة الى الواجهة من جديد، بعد ان ارسل «فيفا» والآسيوي كتابا مثيرا «للاستغراب» الى اتحاد الكرة يوم الخميس الماضي، كشف عن مضمونه رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد مساء امس الاول في المؤتمر الصحافي الذي عقده.
و أكد الفهد ان هذا الكتاب طلب من اتحاد الكرة اخطاره بسير عملية تعديل القوانين الرياضية بما يتماشى مع ميثاق اللجنة الاولمبية الدولية، بالاضافة الى ايفاده ما اذا كان اتحاد الكرة يعتزم اجراء انتخابات جديدة له متماشية مع القوانين المحلية «14 عضواً» وهو الامر المخالف للنظام الاساسي المعتمد من قبل «فيفا»، وايضا طلب الكتاب ايضاح ما ورد في بعض وسائل الاعلام المحلية والعربية حول ايقاف الدعم المالي الحكومي عن الاتحاد، بالاضافة الى طلب «فيفا» والآسيوي تزويدهما بالنظام الاساسي للاندية.
وبين الفهد ان اتحاد الكرة اجاب عن هذا الكتاب بأن هناك مداولة ثانية بمجلس الامه لتعديل القوانين الرياضية بعد اقرارها في المداولة الاولى، وتمنى ان تقر هذه التعديلات في المداولة الثانية، اما بخصوص اجراء انتخابات مخالفة للنظام الاساسي فقد ابلغناهم بأننا لن نجري اي انتخابات مخالفة من قبل الجمعية العمــومية لاتحــاد الكرة. وعن الدعم المالي فقد اخطرناهم بالتبرع السامي لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد بمبلغ مليوني دينار لتغطية مصاريف الاتحاد خلال الفترة المقبلة، وقد طلبنا من الاندية انظمتها الاساسية وبصدد ارسالها لهم.
وابدى الفهد استغرابه من توقيت هذا الكتاب الذي جاء مباشرة بعد ايقاف الدعم الحكومي، وايضا قبل المشاركة في تصفيات كأس العالم، والكل يعلم حادثة اللاعبين فهد العنزي ومحمد راشد قبل نهائيات كأس آسيا ووقتها استبعدنا اي اياد محلية في هذا الموضوع ولكن الان وبعد هذا الكتاب الذي جاء مباشرة كمحاولة لعرقلة عملنا بعد ان تخطينا العرقلة الاولى والمتعلقة بالدعم المالي بعد التبرع السخي لصاحب السمو الامير فان العديد من علامات الاستفهام تظهر امامنا الآن.
واشار الفهد الى وجود اجندة تعمل ضد مجلس ادارة الاتحاد، وهذا الامر اتضح جليا من خلال ما يقمون به في الفترة الاخيرة لعرقلتنا، فبحسب مصادرنا الخاصة استطلعنا الحصول على محاضر اجتماعات الاتحاد الآسيوي والتي جاء ذكر ازمة الكويت في جميعها رغم ان هذه الازمة انتهت بالاعتراف بشرعية مجلس ادارة الاتحاد من قبل «فيفا» والآسيوي نفسه بعد حكم محكمة الكأس، وثم لماذا يأتينا مثل هذا الكتاب وبهذا التوقيت رغم مرور اكثر من عام على استلامنا لمهام العمل في اتحاد الكرة.
واضاف الفهد لماذا الى اليوم لم يلجأ اي من المتضررين من وجودي وبقية زملائي اعضاء مجلس الادارة في اتحاد الكرة الى المحكمة لرفع قضية ضدنا اذا كنا مخالفين للقانون، ويكتفون فقط بهذه الكتب المرسلة الينا، منوها الى انهم يجب ان يعلموا ان اي انجاز يحقق يسجل باسم الكويت وليس بأسمي، واقول لهم ارفضوا اي طلب لي او لبقية اعضاء مجلس الادارة، ولكن لا ترفضوا طلبات المنتخبات الوطنية فهي تمثل الكويت.
واختتم الفهد حديثه بقوله «اكره طلال الفهد بكيفك، وقول عليه اي شي، بس لا تضر الكويت بمثل هذه المراسلات، فنحن سنعمل لمصلحتها ورياضتها ضد كل من يريد بها السوء، سواء كان في الداخل او بالخارج، وأسأل الله الهداية لمن يعمل ضد الكويت».