عبدالله العنزي
تعادل منتخبنا الوطني سلبا من دون اهداف امام كوريا الشمالية، في اللقاء الودي الذي جمع بينهما مساء امس الاول الاربعاء على ستاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة، ضمن استعداد الازرق لمباريات المجموعة الثانية للدور الثالث من تصفيات كأس العالم والتي سيحل فيها ضيفا الامارات اولا يوم 2 سبتمبر المقبل، قبل ان يستضيف كوريا الجنوبية في 6 من الشهر ذاته على ستاد الصداقة والسلام ايضا، وتضم المجموعة أيضا منتخب لبنان.
وكما كان متوقعا، قام مدرب الازرق الصربي غوران توفاريتش باعطاء الفرصة لعدد كبير من اللاعبين البدلاء في التشكيلة الاساسية للمباراة، حيث لعب الازرق في الشوط الاول بتشكيلة مكونة من خالد الرشيدي في حراسة المرمى، واحمد الرشيدي وخالد القحطاني وعلي مقصيد ومحمد راشد في خط الدفاع وصالح الشيخ وعبدالله الشمالي وطلال العامر في الوسط وحسين الموسوي وعلي الكندري وحمد العنزي في المقدمة، وكان لافتا اعتماد غوران على تكتيك جديد وهو 4-3-3.
ورغم ذلك قدم الازرق شوطا باهتا لابعد الحدود، في ظل تباعد خطوطه الثلاثة وعدم تفاهم اللاعبين فيما بينهم، فكانت اغلب التمريرات مقطوعة في منتصف الملعب وغابت الخطورة على الاطراف نهائيا، في حين تكفل حمد العنزي وحده بمحاولات الازرق الهجومية بتسديدتين فقط من خارج منطقة الجزاء، تصدى الحارس الكوري ميونغ كونك للتسديدة الاولى في حين مرت الثانية بجوار القائم الايسر للمرمى.
ولم يكن المنتخب الكوري احسن حالا من الازرق في النزعة الهجومية، بعد ان اعتمد الفريق على الكثافة في منتصف الملعب وهو الامر الذي تسبب «بإزداحام» اللاعبين في منطقة الوسط وايضا غابت الخطورة عبر الاطراف، واعتمد الكوريون على التسديد من خارج منطقة الجزاء عبر كلوانغ هيوك الذي سدد كرة قوية علت عارضة الازرق، وباك نام توشك الذي جاءت تسديدته في احضان الحارس خالد الرشيدي.
وفي الشوط الثاني تحسن اداء الازرق بعد ان زج غوران بكل من فهد العنزي وجراح العتيقي وبدر المطوع وفهد الرشيدي وعبدالعزيز المشعان وناصر الوهيب، وقد أحسن فهد العنزي بشغل الجهة اليسرى للازرق تماما، واستطاع اشغال الدفاع الكوري بكثرة تحركاته ومراوغاته، ولو كان فهد الرشيدي في يومه لاستطاع استغلال الكرات العرضية التي ارسلها العنزي بداخل منطقة الجزاء الكورية.
وأوجد بدر المطوع المساحات لنفسه وسط التكتل الكوري، واستطاع عمل بعض الاختراقات بين الدفاع ولكن من دون اي خطورة حقيقية على مرمى الحارس ميونغ كونك، وجاءت اخطر فرص الازرق من كرة عرضية لفهد العنزي بعد ان رواغ الحارس الكوري ولعبها الا انها مرت من امام فهد الرشيدي والمرمى خاي، في حين لم يوفق جراح العتيقي في اللحظات الاخيرة من عمر المباراة في استغلال الخطأ الفادح للدفاع الكوري بعد ان ارجع الكرة لحارسه وانفرد على اثرها العتيقي الا انه تسرع في تنفيذها.
وواصل المنتخب الكوري الشمالي اداءه المتحفظ بمنتصف الملعب بالشوط الثاني ايضا، الا ان اخطر كرات المباراة جائت لصالحه من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء عبر ري تشوك ميونغ اصطدمت بالقائمين الايمن والايسر لمرمى الرشيدي قبل ان تذهب بعيدا عن الشباك.
غوران: تجربة مفيدة
أقر مدرب الازرق الصربي غوران توفاريتش بوجود بعض الاخطاء التي ارتكبها اللاعبون في مباراة كوريا الشمالية، الا ان هذه الاخطاء تكون محمودة في المباريات الودية حيث نستطيع ان نقف عندها ونعالجها قبل المباريات الرسمية، مضيفا انه رغم ذلك راضي عن اداء اللاعبين خصوصا وانه قام بتجربة اغلب اللاعبين تقريبا الجاهزين للعب تقريبا، بالاضافة الى تجربته لاكثر من لاعب في مركز جديد.
وبين غوران ان الاداء العالم للمنتخب سيتحين خلال المرحلة القادمة والتي تتخلها لقاء تجريبي اخر امام عمان يوم 27 الجاري، والذي من خلاله سيكون القائمة الكاملة للاعبين في ضل الاصابات العديدة الان وخصوصا في خط الدفاع.
الى ذلك يغادر غوران البلاد اليوم في اجازة خاصة، على ان يعود قبل يوم 23 الجاري للاستعداد لمغادرة الازرق الى معسكره التدريبي في عمان يوم 24.