- محمد عبدالله قاد أول تدريب له مع الأبيض أمس
مبارك الخالدي
الخسارة الثقيلة التي تلقاها الكويت 1-5 أمام الاتفاق السعودي أول من أمس في الجولة الاولى من منافسات بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ربما تطيح بالأبيض خارج المنافسة على بطولته المفضلة التي طالما كان فيها رقما صعبا تحسب له الفرق ألف حساب، فالكويت هو بطل نسخة 2009 ووصيف بطل نسخة 2010. وإذا ما حدث ذلك فهي المرة الاولى منذ سنوات التي يخرج فيها الأبيض من الدور الاول للمسابقة بالنظر الى صعوبة المهمة ومستوى فريق العهد اللبناني الذي خرج بفوز عريض على الفريق المالديفي ربما منتشيا بالنتائج المميزة للمنتخب اللبناني في التصفيات الآسيوية الاخيرة المؤهلة الى كأس العالم. ولعل للخسارة الكبيرة أسبابها ومنها الأخطاء التي ارتكبها الجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي المقال دراغان تالاييتش، إلا انه لا يتحملها وحده، فاللاعبون جزء من اللعبة ولم تنعكس خبرتهم الطويلة في البطولة على أدائهم داخل الملعب وظهروا فاقدين الثقة في أنفسهم بعكس لاعبي الاتفاق الذين لعبوا بأريحية كبيرة عكست الثقة العالية بأنفسهم نتيجة للعقلية الاحترافية التي يتمتعون بها. ومن المؤسف أن نرى لاعبينا فاقدين الثقة في أنفسهم ومترددين في التقدم نحو مناطق الخصم وكأنها المرة الاولى التي يواجهون فيها الكرة السعودية، فمن المعلوم أن الفريق الذي لا يهاجم بضراوة، خصوصا على ملعبه لا يمكنه ان يسجل، وبالتالي يتلقى مرماه الأهداف نتيجة لتجرؤ الخصم عليه، فكرتنا بطيئة وسلبية ولا تبث الرعب في قلوب الخصوم وهي حالة سلبية يسأل عنها الجهاز الإداري الذي من واجبه إشعار اللاعبين بقيمتهم وتاريخهم وتشجيعهم على اللعب بثقة كبيرة دون وجل، لاسيما أن تاريخهم في البطولة ليس سهلا.
أخطاء الجهاز الفني
وبالنظر الى التشكيلة التي بدأ بها تالاييتش المباراة، فقد كانت غريبة في ظل تواجد فهد العنزي وجراح العتيقي وعلي الكندري وحسين حاكم على مقاعد الاحتياطي رغم أن المباراة تحتاج الى وجودهم منذ البداية لخبرتهم في التعامل مع هذه المباريات، خصوصا خط الوسط الذي كان يحتاج الى العتيقي لإيجاد التوازن بين خطوط الفريق وليتفرغ المالي لاسانا فاني لمهامه الدفاعية المساندة، كما أن تالايييش أخطأ في الاعتماد على عبدالهادي خميس وحيدا في المقدمة ومن تحته الكاميروني سيمون الذي استبدله في الشوط الثاني ليدفع بالكندري بدلا منه، فخميس لاعب قصير القامة لا يستطيع التعامل مع الكرات العالية، ثم ما الفائدة من سيمون كلاعب محترف إذا لم تتم الاستفادة منه في مركزه الصحيح في مثل هذه المباريات.
كما يؤخذ على الجهاز الفني عدم تعامله مع الضعف الواضح لخط الدفاع والذي ظهر بصورة مهزوزة سواء من العمق أو الجانبين، فكان من الأفضل إشراك حاكم في مركز القلب الى جوار حسين بابا وإعادة يعقوب الطاهر الى مركزه الأساسي كظهير، وذلك للحد من الانطلاقات الجانبية لمهاجمي الاتفاق والتي جاءت منها الاهداف، إضافة الى الفراغ الكبير بين الطاهر وبابا في العمق الدفاعي، الأمر الذي كشف مرمى الحارس الناشئ عبدالرحمن الحسينان الذي لا يسأل عن الأهداف الخمسة التي دخلت مرماه. هذا وقاد المدرب الوطني محمد عبدالله أول تدريب له مع الأبيض أمس استعدادا لمباراة الشباب في الجولة التاسعة من الدوري الممتاز.
تقديم مباراة الكويت والجهراء
قررت لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم تقديم موعد مباراة فريقي الكويت والجهراء ضمن الجولة التاسعة من الدوري الممتاز لتقام الجمعة 16 الجاري بدلا من 17 منه نظرا لمغادرة الكويت الى المالديف للقاء فريق في بي ضمن الجولة الثانية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
تالاييتش: «حبيبي بعد الخمسة ما في كلام»!.. وبرانكو: الدوري السعودي أقوى بمراحل من الكويتي
مبارك الخالدي
أكد مدرب فريق الاتفاق برانكو ايفانكوفيتش ان الفارق الكبير بين مستوى الدوري في السعودية عنه في الكويت هو من منح لاعبي الاتفاق الافضلية خلال مباراة اول من امس، وقال برانكو: احتجنا الى الشوط الاول لنعتاد فقط على ارضية الملعب والتي لم تساعدنا كثيرا، لكن في الشوط الثاني لعبنا بأسلوبنا وبالفلسفة التي اردناها وحققنا الاهداف الخمسة، لافتا الى ان اللاعب السعودي يثق في نفسه وفي امكاناته لمهاراته العالية ولكثرة مشاركاته الايجابية والتي جعلت دائما الكرة السعودية في المقدمة ويحسب لها الخصوم حسابا سواء على مستوى المنتخب او الاندية. واضاف برانكو ان مستوى الدوري السعودي اقوى من نظيره الكويتي بمراحل وهو مستوى مرتفع هيأ الفرق السعودية لتحقيق نتائج طيبة في المباريات الخارجية وقال ان الكل يعلم ان نظام الاحتراف المعمول به في السعودية ساهم كثيرا في تطور الكرة السعودية، فليس من المستغرب ان نشاهد فريقا سعوديا يتفوق على خصمه خارج الديار. من جهته قال تالاييتش بتهكم «شوف حبيبي ما في كلام بعد خمسة» ملقيا اللوم على لاعبيه، لافتا الى ان البطولات الكبيرة مثل كأس الاتحاد الآسيوي تحتاج الى استثمار كل فرصة متاحة للتسجيل لكننا لم نتمكن من الفرص السانحة لنا، مشيرا الى ان الفريق انهار بعد الهدف الثاني دون سبب واضح.
وقال تالاييتش ان لاعبي المنتخب خذلوه وقال لايزالون يعانون من الآثار السلبية لخسارة كوريا وحاولنا بصورة مكثفة اخراجهم من هذه الحالة لكننا على ما يبدو لم نفلح في ذلك. وعن اقالته قال تالاييتش انا مدرب محترف وطبيعة عملي تجعلني مهيأ لتقبل كل القرارات التي يصدرها مجلس الادارة وحاولت ان اقدم كل ما لدي للفريق لكن الحظ لم يكن في جانبنا.