Note: English translation is not 100% accurate
«أزمة ثقة» بين أعضاء اتحاد الكرة
الثلاثاء
2006/8/22
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1048
طلال المحطب
يجتمع اليوم فطاحل العديلية لاصدار قرار تجديد الثقة من عدمه في المدرب الروماني ميهاي ستويكيتا لقيادة المنتخب الوطني في الفترة المتبقية من عمر التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2007.
لقد اصبح الهم الاول لاعضاء الاتحاد هو «الثقة» بالروماني ميهاي، وكأن الامور الاخرى تسير على خير ما يرام، وما حدث لميهاي في الفترة الاخيرة ووقوعه في بعض الاخطاء، اذا سلمنا جدلا بانها اخطاء، فان الملام في المقام الاول هو فطاحل العديلية انفسهم لأنهم خلقوا جوا غير صحي للجهاز الفني حتى يعيش حالة «التوهان» وعدم التركيز، ليأتوا في النهاية ويطالبوا بطرح الثقة بالجهاز الفني وتحديدا الروماني ميهاي، وكأنه هو من تسبب بهذه الحال! لم نسمع من «فطاحل العديلية» من يطالب بطرح الثقة بالجهاز الاداري الا اذا ظنوا انهم معصومون عن الخطأ رغم انهم عنصر مؤثر في حالة التوهان تلك التي عاشها الجهاز الفني وانعكست على اللاعبين، بدليل ما صرح به بعض اللاعبين بان المدرب غير جريء، وبالتالي ما حدث للمدرب من حالة الضياع هي ذاتها جرت على اللاعبين والجهاز الاداري، ما خلق جوا غير صحي بين اللاعبين والاداريين حيث ابدى بعض اللاعبين عدم احترامهم للاعضاء خلال رحلة سيدني.
فاقد الشيء لا يعطيه وفطاحل العديلية يعيشون في الضياع فيما بينهم لافتقادهم الثقة من خلال تعاملهم مع بعضهم البعض، وكثيرا ما تجد احدهم يطعن بزميله لانه اجتهد امام الملأ حتى يوهم الآخرين انه المنتصر من دون ادنى اعتبار لاحترام العضوية والزمالة، ناهيك عن اهتمامهم وشغلهم الشاغل في المطالبة بمحاضر اجتماعات اللجان والتمتع بتسريب اخبارها للمقربين منهم، والسؤال المطروح مادام هذا عمل فطاحل العديلية فماذا ينتظر الشارع الرياضي منهم للنهوض بالكرة الكويتية.
لم نسمع من فطاحل العديلية من يتحمل المسؤولية فالكل هرب من سيدني لقضاء اجازة خاصة مع اصدقائه او اسرته، ليخدعوا الشارع الرياضي بالاجتماع المهم والضروري لهذا المساء لتجديد الثقة بالجهاز الفني، قبل ان يصدر فطاحل العديلية قرارهم المهم، ألم يراجعوا انفسهم ويفكروا مليا في البرنامج الزمني الذي وضع لمثل هذه الاستحقاقات؟ هل انتهوا من اعداد الجداول الرسمية للمسابقات المحلية حتى تستعد الاندية بالشكل الصحيح؟ وكيف سيخططون للاستحقاقات المقبلة؟ وكيف يتم الاعداد المبكر لها؟ كل هذه التساؤلات لن نجد لها الحل الشافي والجواب المناسب لان هَم فطاحل العديلية في المقام الاول السياحة الرياضية والضرب تحت الحزام لبعضهم البعض، كما يفتقد هؤلاء السياسة الاعلامية وتهيئة الاجواء الصحية لاي تعثر كروي، لان لديهم عذرا واهما اسمه الهيئة العامة للشباب والرياضة لتعليق كل اخفاق يقابلهم! الكرة الكويتية تحتاج للاستقرار والثقة، ولان فطاحل العديلية لا يملكون الاستقرار، والثقة شبه معدومة بينهم فان الكرة الكويتية لن ترى النور، لان الامر برمته ينعكس على الجهاز الفني واللاعبين، ومادام ان اعضاء العديلية بهذا التمييز فان اللاعبين يحق لهم التطاول عليهم والطعن بالمدرب الروماني ميهاي واعتباره غير جريء.
من المستحيل ان ينطق احدهم ويكون صريحا بل تجد ردة فعلهم غير طبيعية لكل فعل لم يتوقعوه، فقد سارعوا بارسال جمال يعقوب الى المانيا، واختاروا صالح زكريا مستشارا فنيا للاتحاد، وكأن جمال وصالح سينقذان الكرة الكويتية وينتشلانها من المستنقع الواقعة به.
ليس عيبا اختيار زكريا مستشارا فنيا لان العديد من الاتحادات المحترمة تعين مستشارين لديها ولكن ليس كردة فعل لاطفاء التذمر الذي واكب الخسارة الاخيرة، بل وفق دراسة متأنية وبرامج واضحة المعالم لما تحتاجه الكرة الكويتية. اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن اللطف بأعضاء العديلية!
اقرأ أيضاً