- الخميس والشريدة أهم المكاسب.. والكندري أثبت جدارته
|
مبارك الخالدي موفد "الأنباء" ـ أربيل |
أشاد الرئيس الفخري لنادي الكويت مرزوق الغانم بالإنجاز الكبير وتحقيق لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الثانية في تاريخ النادي بعد الفوز أول من امس على أربيل العراقي 4 / صفر في المباراة النهائية في مدينة أربيل، وقال ان الفوز جاء ردا على من يقول ان الكويت ما يقدر يفوز بكأس آسيا وشكك في قدرات اللاعبين.
واضاف: أريد ان أوجه رسالة لكل المشككين في قدرات النادي ولاعبيه، وهناك رسالة خاصة للجمهور الكبير الذي آزرنا وكان صغيرا في تعداده كبيرا في همته وعزيمته وتشجيعه ووقوفه خلف الفريق في رحلته وكان لحضورهم التدريبات في أربيل الأثر الكبير في رفع معنويات اللاعبين، كما أثبت تواجد روابط القادسية والعربي ان أهل الكويت على قلب رجل واحد في المهمات، كما أشكر الجهاز الإداري وجميع الإداريين على جهودهم الكبيرة وتوفير سبل الراحة للاعبين، ورسالتي الأهم الى أبطال العميد، حيث كانوا رجالا داخل الملعب وتغلبوا على العقبات ولعبوا بفدائية وروح عالية الى ان تحقق الهدف وهو الفوز بالكأس واستعادتها الى خزائن النادي.
المرزوق: لاعبونا يستحقون التكريم
وقدم رئيس مجلس إدارة النادي عبدالعزيز المرزوق التهنئة لجماهير الكرة الكويتية ومحبي العميد وقال لقد كان الفوز تتويجا لجهود اللاعبين الكبير خلال مواجهات البطولة وأثبت الفوز نجاح سياسة الجهازين الإداري والفني، مشيرا الى ان اللاعبين يستحقون التكريم من جميع الجهات الرسمية والشعبية لأن الإنجاز هو للكويت وليس للنادي.
ولم يأت هذا التفوق الذي سجله الكويت على الصعيد القاري من فراغ فاللقب الثاني للأبيض جاء تتويجا لعمل دؤوب إداريا وفنيا منذ انطلاق التصفيات الأولية، حيث تضافرت الجهود الادارية والفنية لتحقيق هدف محدد وهو استعادة الكأس الى الكويت بعد الإنجاز التاريخي في 2009، ويسجل لإدارة النادي برئاسة عبدالعزيز المرزوق وجميع العاملين معه وبدعم كبير ومباشر من الرئيس الفخري مرزوق الغانم التحامهم الدائم مع اللاعبين وتسهيل مهمتهم الأمر الذي بث الحماس في نفوسهم وجعلهم مشاريع للذود عن سمعة وتاريخ الكرة الكويتية والعميد على حد سواء.
ولم يكن الفوز بالبطولة أمرا هينا وسهلا فالصراع كان قويا بين مختلف الفرق التي شاركت فيها واستحق الأبيض الفوز بالكأس لأنه كان الأجهز إداريا وفنيا وبدنيا وبفضل الروح العالية للاعبين وتضحيتهم الكبيرة ورغبتهم في إعادة الكرة الكويتية الى الواجهة مجددا.
البطولة بداية للخميس والشريدة
ولعل من أهم المكاسب التي حققها الأبيض خلال البطولة هو ولادة نجوم واعدين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل في مقدمتهم الحارس مصعب الكندري الذي اخذ فرصته الكاملة خلال المنافسات وأثبت جدارته كحارس مرمى لديه مقومات الحارس المتمكن أبرزها الجرأة وحسن التوقيت في الخروج من مرماه وردة الفعل السريعة.
كما أفرزت البطولة نجما واعدا هو عبدالهادي خميس الذي برهن على امتلاكه صفات المهاجم العصري وهي السرعة والمهارة والذكاء والمرور من المدافعين ما جعله مكسبا للمنتخب الوطني، ولعل المكسب الأهم هو بروز نجم خط الوسط شريدة الشريدة الذي أبدع خلال المباراة النهائية وكان جريئا في اللعب أمام الجمهور الكبير الذي حضر المباراة ولم ترهبه صيحات الجماهير فكان واثقا من نفسه ولازمه حسن التوفيق في التمرير وقطع الكرات والنظرة الشمولية في كشف الملعب وهي من أبرز صفات لاعب خط الوسط.
المحترفون أثبتوا علو كعبهم
وأثبت محترفو الأبيض البرازيلي روجيريو والتونسيان عصام جمعة وشادي الهمامي والبحريني حسين بابا علو كعبهم ما يشير الى نجاح الإدارة في اختيارهم فروجيريو استحق جائزة أفضل لاعب في البطولة عن جدارة واستحقاق بإجماع اعضاء لجنة الاختيار وهم من كبار النقاد الآسيويين ولا خلاف على تألق التونسي شادي الهمامي في المباراة، حيث ملأ مركزه وتميز في الدورين الهجومي والدفاعي وكان واثقا من نفسه اثناء تسديده ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول وهو الذي غير شكل المباراة.
وأجاد روجيريو والهمامي ومعهما فهد العنزي في التحرك في المساحات الشاغرة لدى فريق اربيل وهي الخطة التي بني عليها المدرب الروماني مارين ايوان حساباته الفنية ولولا الإصابة التي عانى منها التونسي عصام جمعة لربما زادت غلة الفريق من الأهداف فجمعة خاض المباراة تحت تأثير المسكنات ورغم ذلك شكل خطورة وإزعاجا لدفاعات الخصم وبمهارة عالية صنع الهدف الثاني الذي أحرزه روجيريو لكنه لم يتمكن من استكمال المباراة بسبب الإصابة وخرج في الشوط الثاني ليدخل بدلا منه الواعد عبدالهاي خميس لينفذ استراتيجية ايوان المعتمدة على الهجمات المرتدة وجاء من إحداها الهدف الثالث للفريق، كما شهد الشوط انخفاض رتم الفريق بسبب الضغط الكبير لأربيل في بداية الشوط وتفرغ الهمامي للأدوار الدفاعية.
كما كان للروماني مارين دور كبير في القراءة الجيدة للمباراة وادارتها فنيا باقتدار وذكاء يحسب له وكذلك التغيير في الوقت المناسب خلال المباراة.
يستحقون الشكر والثناء
بذل أعضاء الجهاز الإداري والعلاقات العامة بنادي الكويت جهدا كبيرا لتوفير سبل النجاح والراحة للاعبين والوفد المرافق بتعليمات من الرئيس الفخري مرزوق الغانم ورئيس النادي عبدالعزيز المرزوق وبمتابعة المدير الإداري ثامر عبدالعال والدور الكبير لرئيس العلاقات العامة نواف الجريد وزملائه احمد الكوس وعبدالرحمن الأنصاري وطارق الفرج وباسل الظفيري.
يعقوب: العميد شرف الكرة الكويتية
هنأ نائب مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة جاسم يعقوب ادارة ولاعبي الكويت، وقال ان العميد شرف الكرة الكويتية، والفوز بالكأس يحسب للجهازين الفني والإداري الذين بذلوا جهودا كبيرة خلال المشوار الطويل للبطولة تكللت فيها خطط إعداد الفريق بالنجاح، وأثبت نادي الكويت علو كعبه على الصعيد القاري وهي المرة الثانية التي يحقق فيها الكأس الآسيوية في إنجاز تاريخي يحسب للكرة الكويتية.