عبدالعزيز جاسم
فجعت الأوساط الرياضية صباح أمس بوفاة اللاعب الخلوق محمد فهاد بعد صراع مرير مع الإصابة التي ألمت به في مايو الماضي بنزيف حاد في رأسه إثر مشاركته في إحدى المباريات غير الرسمية بعد انتهاء الموسم ليدخل بعدها فهاد في غيبوبة ويعلن الأطباء وفاته إكلينيكيا، إلا أن الجميع فرح لحظة سماع خبر نقل فهاد من العناية المركزة إلى الجناح العام في مستشفى مبارك، ما كان يبشر بتحسن حالته إلا أن الصاعقة جاءت بعد إعلان خبر وفاته صباح أمس ليفارق الحياة ويذهب إلى الباري عز وجل عن عمر يناهز الـ 32 عاما قضى معظمها في الملاعب، حيث ودعه الجميع في مشهد مهيب.
وكل من يعرف فهاد يشهد له بدماثة الخلق داخل وخارج الملعب حتى من لا يعرف هذا اللاعب المميز كان دائما يتحدث عن سمو أخلاقه داخل الملعب، حيث لا توجد له مشكلات تذكر على الصعيد الرياضي، بل عندما ودع القادسية واعتزل عاد للعب في النصر والصليبخات ظلت علاقته قوية ومتينة مع باقي اللاعبين وإدارة القادسية، وكان دائما يحضر تدريبات الأصفر قبل كل مباراة مهمة ليساند اللاعبين ويرفع معنوياتهم فمعظم اللاعبين الحاليين في القادسية يشهدون بأن فهاد كان قائدهم في العديد من المواجهات الرسمية المحلية والخارجية.
ومنذ وفاة فهاد تفاعلت الأوساط الرياضية بشكل كبير وعبر الجميع عن رأيه في هذا اللاعب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كان أبرزهم مدربه في فريق الصليبخات ثامر عناد ومدير الفريق ماجد عناد اللذان عبرا عن حزنهما الشديد لوفاته وقالا انه دائما كان يحرص على تجميع اللاعبين وإعطائهم بعض النصائح الدينية والدنيوية وكان جميع اللاعبين يحبونه ويحترمونه ويعتبرونه مثل أخيهم الأكبر.
والحال نفسه ينطبق على معظم اللاعبين الذين عاصروه وكل يكتب عن مآثر هذا اللاعب الخلوق ومنهم الحراس الخالدي وشهاب كنكوني وصالح مهدي ومحمد راشد العتيبي ومحمد راشد الفضلي.
وانطلقت رحلة فهاد مع الكرة مع الفريق الاول في القادسية وهو في سن الـ 18 حيث توج بلقب الدوري الممتاز أربع مرات، وكأس سمو ولي العهد أربع مرات، وكأس سمو الأمير مرتين، وكأس الخرافي مرتين، وكأس الخليج للأندية مرتين، بعدها في عام 2008 أعلن اعتزاله الذي أقيم عام 2010 برعاية الشيخ احمد الفهد في مباراة جمعت القادسية والكويت، ليعود بعدها فهاد من جديد إلى المستطيل الأخضر عبر بوابة نادي النصر ثم فريق الصليبخات ليقدم عطاء كبيرا ينم عن موهبة كبيرة تسكن هذا اللاعب.
الحمود يشيد بمناقب الفقيد
أشاد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بمناقب لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم محمد فهاد الذي وافته المنية الليلة الماضية والروح الرياضية التي تحلى بها خلال مسيرته الرياضية.
وأعرب الحمود في تصريح صحافي عن خالص التعازي لعائلة الفقيد والاسرة الرياضية الكويتية قاطبة ومحبي كرة القدم على وجه الخصوص داعيا المولى العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته ويلهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان. وقال ان الفقيد الذي مثل المنتخب الوطني وفرق القادسية والنصر والصليبيخات عرف بدماثة خلقه وتفانيه بالاداء وانه ساهم في رفع راية الكويت في المحافل الدولية علاوة على تحقيقه العديد من البطولات والانجازات الرياضية.
وفي السياق ذاته قالت وزارة الدولة لشؤون الشباب ان اللاعب فهاد كان مثالا للعطاء الرياضي والأخلاقي طوال مسيرته الرياضية.
وأشادت الوزارة في بيان لها بإنجازات اللاعب الرياضية حيث فاز مع نادي القادسية بالعديد من الألقاب كما فاز بلقب الدوري الكويتي لكرة القدم أربع مرات وكأس ولي العهد أربع مرات وكأس الأمير مرتين وكأس الخرافي مرتين وكأس الخليج للأندية مرتين.
وأعربت الوزارة عن عميق حزنها وأسفها الشديدين لرحيله بعد أصابته في إحدى المباريات غير الرسمية بنزيف حاد استدعى بقاءه في العناية المركزة لمدة شهر تقريبا حتى وافته المنية.
وتتقدم الوزارة بخالص العزاء والمواساة الى أسرة الفقيد متضرعة إلى الله العلي القدير أن يلهم ذويه الصبر والسلوان وأن يسكنه الله فسيح جناته.