أعلن اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) إغلاق باب الترشح لرئاسة الاتحاد للسنوات الأربع المقبلة في العاشر من شهر أغسطس المقبل، مشيرا إلى تزكية 123 دولة من 205 دول أعضاء لرئيس الاتحاد الحالي الشيخ أحمد الفهد المرشح الوحيد حتى الآن للاستمرار في منصبه.
وقال «انوك» في بيان صحافي خص به «كونا» ان المكتب التنفيذي للاتحاد اجتمع في «لوزان» السويسرية للاطلاع على آخر المستجدات في الإعداد لاجتماع الجمعية العامة الذي سيتضمن إجراء الانتخابات على منصب الرئاسة وعضوية المكتب التنفيذي المقرر أن تستضيفه العاصمة التايلندية بانكوك في نوفمبر المقبل.
وأضاف أن المكتب اطلع على الكتب الواردة من الدول الأعضاء حول انتخابات رئاسة الاتحاد ومناصب المكتب التنفيذي، موضحا أنه لم يتلق حتى الآن أي ترشح لمنصب الرئيس باستثناء الترشح المقدم من رئيس الاتحاد الشيخ أحمد الفهد وأن 123 دولة أبدت تأييدها لاستمراره في المنصب للدورة المقبلة.
وذكر أن الشيخ أحمد الفهد كان قد تولى منصب رئاسة الاتحاد إثر تزكيته من المكتب التنفيذي والجمعية العامة للاتحاد التي استضافتها العاصمة الروسية موسكو في أبريل 2012 لشغل المنصب إلى حين انتهاء الدورة الحالية خلفا للرئيس السابق المستقيل ماريو فاسكيز رانيا.
وبين «انوك» أن المكتب التنفيذي قرر منح جوائزه التقديرية التي ستمنح للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد على هامش الجمعية العامة المقبلة لأفضل رياضي ورياضية وأفضل فريق رجالي ونسائي وأفضل لجنة أولمبية تحقق ميداليات للمرة الأولى في أولمبياد لندن للألعاب الصيفية الماضية ومثلهم في أولمبياد سوتشي للألعاب الشتوية الماضية.
ولفت إلى تشكيل المكتب لجنة تحكيم لاختيار من سيتم تكريمهم تضم ممثلا عن المجالس الأولمبية في القارات الخمس وبطلا أولمبيا عالميا وممثلا عن اتحاد الألعاب الأولمبية الصيفية وآخر عن اتحاد الألعاب الأولمبية الشتوية إضافة إلى 3 صحافيين دوليين من المتخصصين في الحركة الأولمبية.
وقال ان المكتب التنفيذي قرر عقد الجمعية العامة للاتحاد لعام 2015 في العاصمة الأميركية واشنطن واجتماع 2016 في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية و2017 في العاصمة القطرية الدوحة على أن تقرر الجمعية العامة المقبلة مكان اجتماع 2018 الذي تتنافس على استضافته بيرو وتشيلي.
وذكر أن رئيس الاتحاد ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد استقبل على هامش اجتماع المكتب التنفيذي وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الصينية ليو بنغ الذي قدم له طلب بلاده استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2018 أو 2022 إضافة إلى طلب دعم الشيخ أحمد لملف «بكين» لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022.
وبين اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «أنوك» أن الشيخ أحمد الفهد استقبل أيضا رئيس اللجنة الأولمبية في بيرو خوسيه غونزاليس الذي قدم له طلب بلاده استضافة اجتماع الجمعية العامة لـ «انوك» عام 2018.
في غضون ذلك، اعتمد المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «آنوك» برئاسة الشيخ أحمد الفهد في اجتماعه بمقر اللجنة الأولمبية الدولية بلوزان اقتراح إقامة بطولة العالم للألعاب الشاطئية التي من المحتمل ان تقام دورتها الأولى عام 2017.
وقال الشيخ أحمد الفهد ان الجمعية العمومية لـ «آنوك» ستعلن المزيد من التفاصيل حول الألعاب الشاطئية والألعاب المائية والتي ينظمها انوك بالتعاون مع الاتحادات الرياضية الدولية.
وحضر الاجتماع في لوزان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ.
وتابع الشيخ أحمد الفهد: «سننتظر موافقة الجمعية العمومية، لكننا نعتبر ان هذه الألعاب أصبحت واقعا، ولاحقا سنعلن المدينة المنظمة وبرنامج الألعاب».
وتنعقد الجمعية العمومية لانوك في تايلند مطلع نوفمبر المقبل.
وقد أعربت مجموعة من الدول اهتمامها باستضافة الدورة الأولى للألعاب الشاطئية والمائية كالإمارات العربية المتحدة والبرازيل والولايات المتحدة الأميركية، ومن المقرر ان تشهد هذه الألعاب 20 نوعا مختلفا من الرياضات المائية والشاطئية.
وأضاف رئيس انوك: «فكرة هذه الألعاب تهدف الى استعمال المنشآت الموجودة لتخفيض الكلفة على المدن المضيفة، فنحن نريد مشاركة جميع اللجان الأولمبية الوطنية في العالم بهذه الألعاب، ولذلك نأمل من هذه اللجان إرسال اقتراحاتها بالمواعيد المفضلة لديها لتنظيمها».
وسبق للمجلس الأولمبي الآسيوي الذي يترأسه الشيخ أحمد الفهد ايضا ان نظم 3 دورات ألعاب آسيوية شاطئية حتى الآن، وقد حققت نجاحا لافتا.
وجاء اجتماع المكتب التنفيذي لانوك قبيل القمة الرياضية العالمية التي يستضيفها مقر اللجنة الأولمبية الدولية بمشاركة باخ والشيخ احمد الفهد وعدد كبير من القادة الرياضيين في العالم كرؤساء الاتحادات الرياضية الدولية لكرة القدم والسباحة وألعاب القوى وعدد من رؤساء اللجان الأولمبية، حيث يهدف الاجتماع إلى وضع خارطة الطريق والأجندة الرياضية للحركة الأولمبية لما بعد دورة الألعاب الأولمبية 2020 المقررة في طوكيو.