تتوجه الانظار الى المانيا وفرنسا بعدما حسم اللقب في كل من انجلترا واسبانيا وايطاليا حيث سيكون الصراع في البطولات الثلاث الاخيرة على تجنب الهبوط والحصول على المقاعد الاوروبية، كما الحال في الاوليين ايضا.
ألمانيا
تشير جميع المعطيات الفنية والحسابية والمعنوية ان بطلا جديدا سينضم الى لائحة المتوجيــن بلقــب الـ «بوندسليغه»، لان ڤولفسبورغ يملك افضلية واضحة للصعود على الدرجة الاولى من منصة التتويج بعد انتهاء مباراته مع ضيفه ڤيردر بريمن في المرحلة الرابعة والثلاثين والاخيرة وذلك بغض النظر عن نتيجة مواجهة القمة بين ملاحقيه بايرن ميونيخ حامل اللقب وشتوتغارت.
ويدخل ڤولفسبورغ الى المباراة مع ضيفه فيردر بريمن وهو يتقدم على الثنائي بايرن ميونيخ وشتوتغارت بفارق نقطتين بعدما سحق مضيفه هانوڤر 5-0 واكتفاء الفريق الباڤاري بالتعادل مع مضيفه هوفنهايم 2-2 في المرحلة السابقة.
وسيكون ڤولفسبورغ مرشحا لتخطي بريمن خصوصا انه يقدم اداء استثنائيا على ملعبه »ڤولكسفاغن ارينا» حيث فاز في 15 مباراة من اصل 16 خاضها بين جماهيره هذا الموسم.
وما يعزز حظوظ ڤولفسبورغ بالفوز ان بريمن سيخوض المباراة وهو مرهق تماما بعد خوضه المباراة النهائية لمسابقة كأس الاتحاد الاوروبي التي خسرها امام شاختار دانييتسك الاوكراني 1-2 بعد التمديد، اضافة الى ان فريق المدرب توماس شاف فقد الامل في احتلال احد المراكز المؤهلة الى مسابقة «يورو ليغ» التي ستحل بدلا من كأس الاتحاد الاوروبي الموسم المقبل، لكنه سيحجز مكانه في هذه المسابقة في حال توج بطلا للكأس المحلية للمرة السابعة في تاريخه علما ان المرة الاخيرة التي نال فيها اللقب تعود الى عام 2004 (توج بلقب الدوري ايضا خلال ذلك الموسم) بفوزه على المانيا آخن 3-2 في المباراة النهائية.
ويلتقي ڤيردر بريمن في النهائي المقرر في 30 الجاري على الملعب الاولمبي في برلين، مع باير ليڤركوزن.
وفي حال توج ڤولفسبورغ باللقب سيقدم لمدربه فيليكس ماغاث هدية الوداع المثلى، لان الاخير سيترك الفريق للاشراف على شالكه الموسم المقبل.
ومن المؤكد ان الفضل في تألق ڤولفسبورغ هذا الموسم يعود الى ماغاث الذي جعل من هذا الفريق المتواضع وصاحب التاريخ القصير جدا في الدرجة الاولى (صعد موسم 1997-1998)، من كبار «بوندسليغه» بعد ان تسلم الاشراف عليه في 2007 اثر استغناء بايرن ميونيخ عن خدماته رغم قيادته الاخير لثنائية الدوري والكأس لموسمين على التوالي.
في المقلب الباڤاري، ستكون مواجهة بايرن ميونيخ وشتوتغارت نارية تماما، لانها غير محصورة فقط بالصراع على اللقب بل انها مهمة جدا من اجل التأهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، لانه خسارة اي من الفريقين قد تجعله يتراجع الى المركز الرابع، خصوصا ان هرتا برلين الذي يتخلف عنهما بفارق نقطة واحدة فقط يواجه كارلسروه متذيل الترتيب.
وستكون مباراة «اليانز ارينا» الاخيرة للمدرب المؤقت يوب هاينكيس مع بايرن ميونيخ لانه سيترك منصبه للهولندي لويس فان غال.
وفي قاع الترتيب، سيكون الصراع حاميا ايضا بين اينرجي كوتبوس وارمينيا بيليفيلد وكارلسروه من اجل تجنب الهبوط الى الدرجة الثانية، وفي الوقت الذي يتواجه الاخير مع هرتا برلين، سيلعب الاول مع ليڤركوزن والثاني مع هانوڤر.
وفي حال خرج بيليفيلد فائزا من مباراته مع ضيفه هانوڤر سيحافظ على مركزه السادس عشر وسيلعب بالتالي مباراة فاصلة مع ثالث الدرجة الثانية.
وفي المباريات الاخرى، يلعب اينتراخت فرانكفورت مع هامبورغ الذي ينافس للتأهل الى «يوروبا ليغ»، كما هي حال بوروسيا دورتموند الذي يحل ضيفا على بوروسيا مونشنغلادباخ، وهوفنهايم الذي يخوض اختبارا صعبا مع شالكه الطامح لتحقيق الغاية ذاتها. وفي لقاء هامشي يلتقي كولن مع بوخوم.
فرنسا
يسعى بوردو لاجتياز الامتار الاخيرة من رحلة عودته الى منصة التتويج والظفر بلقب بطل الدوري الفرنسي للمرة الاولى منذ موسم 1998/1999 والسادسة في تاريخه عندما يستقبل موناكو في المرحلة السابعة والثلاثين.
وكان بوردو انفرد بالصدارة بعد فوزه في المرحلة السابقة على لومان 3-2، وخسارة مرسيليا 1-3 امام ليون حامل اللقب في الأعوام السبعة الاخيرة.
وحرم ليون مرسيليا من البقاء على المسافة ذاتها مع بوردو الذي رفع رصيده الى 74 نقطة مقابل 71 نقطة لمرسيليا قبل مرحلتين من نهاية الدوري.
وتبدو حظوظ بوردو كبيرة للتتويج حيث تبقى امامه مباراتان سهلتان عندما يستضيف موناكو على ارضه ثم يحل ضيفا على كان في 30 منه في المرحلة الاخيرة وفوزه فيهما سيضمن له اللقب بغض النظر عن نتائج مرسيليا.
في المقابل، باتت مهمة مرسيليا صعبة في احراز اللقب الاول منذ عام 1992 والحادي عشر في تاريخه لانه مطالب بالفوز في مباراتيه الاخيرتين امام مضيفه نانسي وضيفه رين في 30 الشهر الجاري شرط تعثر بوردو.
ولايزال الصراع مفتوحا على مصراعيه بين الثلاثي مرسيليا وليون وباريس سان جرمان من اجل حجز البطاقتين الاخريين الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل بعد ان حسم بوردو بطاقته بغض النظر عن نتيجتي المباراتين الاخيرتين له.
اما بالنسبة لباريس سان جرمان الذي يلتقي ڤالنسيان، فهو يأمل ان يسقط ليون من اجل ان يصبح على بعد نقطة منه (في حال فوزه بمباراته) وبالتالي الابقاء على حظوظه بالمشاركة في دوري الابطال للمرة الاولى منذ 2004.
وفي المباريات الاخرى، يلعب اوكسير مع سانت اتيان، ولوهافر مع ليل، ولومان مع غرونوبل، ونيس مع تولوز، ورين مع لوريان، وسوشو مع نانت.
إسبانيا
ستكون المنافسة على اشدها بين الفرق الطامعة في المركز الرابع المؤهل الى دوري ابطال اوروبا، وبين الفرق الطامحة بالبقاء في مصاف الدرجة الاولى في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الاخيرة من الدوري الاسباني.
وستقام جميع المباريات في نفس التوقيت باستثناء مباراة ريال مدريد ومايوركا التي ستقام غدا الاحد باعتبار ان نتيجتها لن تؤثر على اي من الفرق الاخرى. وتبرز مباراة ڤياريال السادس وضيفه ڤالنسيا الخامس اللذين يملكان نفس العدد من النقاط (59 نقطة)، لأن الفوز سيرفع من حظوظ صاحبه في احتلال المركز الرابع اذا ما تعثر اتلتيكو مدريد في رحلته الى سان ماميس حيث يحل ضيفا على اتلتيك بلباو، علما ان فريق العاصمة سيبذل اقصى جهده لتحقيق الفوز والتشبث بمركزه وبالبطاقة الى المسابقة الاوروبية الام. وسيسعى ديبورتيڤو لاكورونا لضمان العودة بالنقاط الثلاث من رحلته الى الاندلس، ولكن مهمته ضد اشبيلية الثالث لن تكون سهلة.
ويملك لاكورونا (57) املا ضئيلا جدا بانتزاع المركز الرابع في حال فاز في مباراتيه الاخيرتين وصبت نتائج ڤالنسيا وڤياريال واتليتيكو مدريد في مصلحته.
ويستضيف اوساسونا برشلونة الذي توج باللقب بأسلوب مميز وعن جدارة واستحقاق.