- السهلي يؤكد أن المطلوب من الإعلام بث روح التنافس الشريف
أكد إعلاميون عاملون بالمجال الرياضي ضرورة حيادية وسائل الإعلام في تناولها القضايا والأحداث الرياضية في ضوء تأثيرها الكبير على الجماهير في زيادة التعصب خاصة لدى الشباب منهم.
وشدد الإعلاميون في ندوة بعنوان «البرامج الرياضية بين المسؤولية والمحاذير» ضمن أنشطة مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون الذي تستضيفه العاصمة البحرينية المنامة على ضرورة اتباع المهنية الحيادية لدى وسائل الإعلام الرياضي وتحليها بروح المسؤولية.
وقال الإعلامي سطام السهلي إن الإعلام الرياضي أصبح الآن يصل إلى أكبر شريحة من الأشخاص، خاصة شريحة الشباب ما يتطلب بث روح التنافس الشريف وتعريف الناس بأن الرياضة هي مكسب وخسارة وأنه يجب على الجميع الوعي جيدا لفكرة تقبل الخسارة وتهنئة الفائز.
وأضاف أن التعصب موجود فهناك «تعصب مقبول» يأتي من الجمهور وهناك «تعصب غير مقبول يأتي من المسؤولين والإعلاميين والأندية» وهذا التعصب غير المقبول هو الذي يقود الجماهير، موضحا أن الكثير من الإعلاميين الرياضيين الآن يتبعون طريقة الإثارة من أجل كسب شعبية أكبر بين الإعلام الرياضي.
وأشار إلى وجود ما يقارب 66 برنامجا حواريا رياضيا في المنطقة يوجد منها فقط أربعة برامج رياضية «فنية وتكتيكية»، موضحا أن البرامج الحوارية، مبنية على الإثارة وبالتالي تزيد من التعصب بين الجماهير.
من ناحيته، قال الإماراتي محمد الجوكر إن الإعلامي الرياضي يجب أن يتحلى بالرقابة الذاتية في أدائه وان يكون لديه وعي ودراية بالقوانين.
وأضاف أن الإعلام الرياضي يجب أن يدعم بالوعي الذي يجعله يقدم رسالة صحيحة للجمهور المتابع مع ضرورة اتباع المهنية والحيادية والتحلي بالروح الرياضية بعيدا عن التعصب لأي جهة معينة، مؤكدا أن الإعلام الرياضي أصبح من أهم أنواع الإعلام التي يتابعها الجمهور ويؤثر على سلوكهم.
من جانبه، قال الإعلامي السعودي تركي العجمة إن الجمهور أصبح هو من يوجه الإعلام الرياضي، مشيرا إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مهمة جدا ولها علاقة قوية مع أجهزة الإعلام الرياضية.
وأضاف انه اصبح من الضروري على الإعلامي الرياضي أن يتوخى الحذر عند تناوله المواضيع الرياضية وان يكون محايدا في طرح أي قضية رياضية، داعيا إلى وضع قوانين صارمة وسريعة منجزة ضد أي مخالف وتطبيق هذه القوانين على أي متجاوز.