- عبرنا انتخابات «التضامن» بروح التفاؤل ونبحث عن التطوير من خلال التغيير
- آلية جديدة للتفرغات الرياضية تقضي على التزوير والتلاعب والواسطة
- أوجدنا قاعدة بيانات ستحدث نقلة نوعية في العمل الإداري للقطاع الرياضي
- مخصصات كأس التفوق العام 2014-2015 خلال أيام والتكريم السنوي للمميزين نهاية الشهر المقبل
يوما بعد يوم تثبت المرأة الكويتية انها أهل لكل المناصب القيادية التي تولتها عن جدارة واستحقاق وضيفتنا اليوم الاستاذة سعاد حاكم احد النماذج التي تدعو للفخر والاعتزاز بعد ان شقت طريقها لتتولى منصب مدير إدارة الأندية..ومدير الاتحادات واللجنة الاوليمبية بالهيئة العامة للرياضة متسلحة بالصبر وقوة الارادة والتحدي وهي الصفات التي ورثتها عن والدها «النوخذة» ومستعينة بخبرتها الادارية الطويلة وبالمنهج العلمي القائم على اجتيازها العديد من الدورات والدراسات والشهادات العلمية كان آخرها الحصول على شهادة الماجستير في التوعية الشبابية والساحات الرياضية من جامعة الخليج ورغم قصر المدة التي تولت خلالها رئاسة اهم الادارات واكثرها حيوية ونشاطا لاتصالها بالقطاع الرياضي والشبابي لكنها نجحت بامتياز في إدارة انتخابات نادي التضامن التكميلية والتي جرت في مارس الماضي كما أحدثت نقلة نوعية في عمل ادارتها لاستحداثها قاعدة بيانات لكافة الرياضيين هي الاولى في تاريخ الهيئة. و«الأنباء» استضافت المديرة التي أحدثت جدلا ايجابيا منذ توليها منصبها فكان هذا الحوار:
أجرى اللقاء: مبارك الخالدي
ما طبيعة العمل في إدارتكم؟ وهل واجهتك عراقيل؟
٭ بعد صدور الهيكل التنظيمي الجديد في 2015 تم فصل إدارة الأندية الرياضية وإدارة الاتحادات واللجنة الاوليمبية تم تكليفي للعمل بإدارة الأندية كمديرة وكذلك مديرة بالتكليف لإدارة الاتحادات واللجنة الاوليمبية، ولا شك فإن الهدف من فصل الادارتين كان لصالح العمل ولضبط الجودة ولزيادة الانتاجية خصوصا اذا ما علمنا ان الإدارة تتعامل مع (16) ناديا شاملا و(16) ناديا متخصصا نعم هناك كثافة وضغط في العمل فيما يتعلق بطبيعة عمل واحتياجات هذه الأندية من انتخابات أو اجازات التفرغ أو معسكرات وغيرها من الامور الادارية لكنه يبقى ممتعا وبالنسبة للعراقيل والصعوبات فانا اعمل بشعار«من اراد التطوير وجب عليه التغيير» كما انني ارفض بقاء الامور «على طمام المرحوم» ولله الحمد تفهم العاملون في الإدارة هذا التوجه واصبحنا نعمل بروح التفاؤل الامر الذي انعكس على كافة المراجعين من الرياضيين وغيرهم.
كيف تجدين تقبل الرياضيين لرئاسة امرأة لهذا القطاع الزاخر بالمشاكل؟
٭ أنا بنت «نوخذة» وأفتخر فيه وتعلمت من مهنة والدي التحدي والصبر والمثابرة ولم آت لهذا المنصب للتصادم ولكن للعمل والتطوير وفق مؤهلاتي العلمية وخبرتي الادارية واملك رصيدا من الخبرة في كيفية التعامل مع الناس وهذا جنبني الكثير من المواجهات فمع مرور الايام عرف من يتعامل معي انني امتاز بالدقة فأنا لا أعرف اليأس أو الفشل طوال حياتي وبالنهاية فما يحكمنا هو اللوائح والنظم وللامانة وجدت تعاونا كبيرا من الأندية بعكس الصورة التي نقلت لي سابقا.
ما الجديد في عمل هذا القطاع الحيوي للرياضيين؟
٭ بطبيعتي احب التطوير فمن اللحظة الاولى ولا يمكن انجاز المعاملات الخاصة بالرياضيين دون توافر البيانات بشكل صحيح وسريع في نفس الوقت وعليه عملت على إنشاء قاعدة بيانات لكل ناد تتضمن بالارقام والاحصاءات اعداد الجمعيات العمومية والالعاب المنضوية تحت كل ناد واعداد اللاعبين والمدربين والإداريين ودائما لغة الارقام خير مؤشر ومعين لخطط العمل وتحقيق الاهداف والاستراتيجيات وهذا ما ساعدنا على سبيل المثال في تجاوز الانتخابات التكميلية لنادي التضامن والتي جرت مارس الماضي وبكل نجاح وتميز كما أن الإدارة وضعت من ضمن أهدافها وبعد الانتهاء من قاعدة البيانات الاهتمام في الرابط الخاص لموقع الهيئة وتفعيله فهو همزة الوصل بين الهيئة وأعضاء الجمعيات العمومية والأندية والاتحادات والقوائم المتنافسة في الانتخابات ويقضي تماما على مشاكل الازدواجية والشطب وبالتالي الطعن على النتائج وفي النهاية هو خير تسويق لنشاط الهيئة وأنا على ثقة كبيرة بأن قاعة البيانات ستحقق نقلة نوعية للعمل هذا القطاع.
التفرغات الرياضية مثار جدل خارج وداخل الإدارة فما الجديد؟
٭ تمكنا من انهاء مشاكل التفرغ الرياضي والى غير رجعة بفضل استخدام آلية جديدة بعد توافر قاعدة البيانات التي اشرت اليها وعليه نجحنا مع بداية العام الحالي في إصدار شهادات بنماذج مختلفة من حيث الشكل والبيانات وغير قابلة للتزوير او التلاعب أو الواسطة استنادا الى البيانات الصادرة من جهاز الحاسب الآلي ووفق اللوائح والقانون ليستفيد منها اللاعب والاداري والحكم والمدرب ومن له علاقة بهذا القطاع.
ما الجديد في مخصصات الأندية للموسم الماضي وتكريم المميزين؟
٭ انتهينا من الاجراءات الادارية الخاصة بصرف مخصصات الموسم المنتهي 2014-2015 وأتوقع ان يتم الصرف خلال ايام وبالنسبة الى اليوم الخاص في تكريم اللاعبين المميزين بدانا بالفعل في تشكيل لجنة لحصر أسماء وكشوفات اللاعبين بالتعاون مع الاتحادات واللجنة الاولمبية وأتوقع ان يقام الحفل الخاص بالتكريم والذي عادة ما يكون تحت رعاية سمو ولي العهد نهاية الشهر المقبل.
هل تأثر حجم العمل بحالة الايقاف الدولي للرياضة الكويتية؟
٭ على العكس، تماما فالعمل يسير على ما يرام فلازالت المهام موجودة نعم جزء من النشاط متوقف ولكن بقية الانشطة تعمل وفق اللوائح والقانون.
انتخابات نادي التضامن الحدث الابرز الذي واجهك كيف تعاملت معه؟
٭ بالفعل كان الحدث الابرز فقد كان يوم الخميس الـ 12 من مارس 2016 الاجمل في حياتي ممزوجا بالخوف والرهبة وطعم النجاح ولا يمكن ان انسب ذلك النجاح لشخصي فقط ولكن لابد أن أشير الى أهل الخبرة من وقفوا معي وساندوني وهم رئيس فريق العمل نائب مدير الهيئة د.حمود فليطح الذي كان معنا لحظة بلحظة ونائب رئيس مجلس إدارة الهيئة الاخ الكبير سليمان العدساني الذي كنت وما زلت اقف أمامه وقوف الطالب امام المعلم لاخذ المشورة القانونية والاستفادة من آرائه وكذلك زملائي في فريق العمل واللجان المختلفة الذين تفانوا في عملهم في مختلف اللجان وتميزوا بروح التفاؤل كما انوه بوعي الاخوة اعضاء الجمعية العمومية البلاغ عددهم (11646) عضو وعضوة، وتعاونهم معي وتقبلهم للقرارات الصادرة لحظة بلحظة وأود أن أشير الى ان انتخابات التضامن كانت اختبارا حقيقيا لقدرات الإدارة فعندما اسندت المهمة لشخصي لم تكن الصورة واضحة تماما كونها التجربة الاولي لي اذ ان نائب المدير العام د.فليطح، أشار الى ان «النادي موقوف منذ سنتين والكرة في ملعبج» ولعله كان قاصدا عدم الدخول في التفاصيل الاخرى ليجنبني ردة الفعل السلبية وروح التشاؤم لكنها في المقابل كانت ثقة كبيرة في قدراتي يستحق عليها الشكر والتقدير ولله الحمد نجح فريق العمل في اعداد الخطة المناسبة وتجهيز اللجان الخاصة داخل مقر النادي وتجاوزنا اليوم الطويل بنجاح مميز.
بمناسبة الحديث عن الانتخابات هل بدأتم في التجهيز لانتخابات الأندية؟
٭ نعم العمل بدأ في اعداد الخطة والتي تتضمن تلافي كل السلبيات التي حصلت في انتخابات التضامن ونادي برقان كما نتجه الى اجراء انتخابات الأندية الشاملة في يوم محدد ويوم آخر للأندية المتخصصة وفي كل الاحوال ستتم إحاطة مجلس إدارة الهيئة بتقرير شامل ومفصل حول الخطة ويبقي المجلس هو المختص في تحديد يوم الانتخابات والمرجح بين شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين.
محطات خاصة من اللقاء
٭ قدمت الضيفة شكر خاص لأسرتها وأهلها على التفهم التام لطبيعة عملها الذي يأخذ حيزا كبيرا من وقتها.
٭ حول تواجدها على راس الإدارة قالت حاكم طوال السنوات الماضية كان من يقود هذا القطاع «رجال» والرجل عرضة لضغوط الشارع والديوانية لكن تعيين امرأة في هذا المنصب جزء من استراتيجية لتجنيب هذا القطاع ضغوطات الواسطة والمحسوبية كونها تهتم في بيتها وعملها فقط.
٭ كشفت حاكم خلال حديثها عن زياراتها السرية لعدد من الأندية النسائية وطبيعة النشاط الذي يجري فيها مشيرة الى ان دورها يقتضي رفع تقارير علمية وبكل حيادية الى الجهات المختصة في الهيئة وهي من تمتلك القرار تجاهها.
٭ أوردت خلال حديثها عن ان الأندية النسائية بحاجة الى اعادة النظر في الكثير من أنشطتها خصوصا الالعاب المتواجدة لتحقيق قفزة نوعية في ادائها.
٭ ألمحت حاكم الى دراسات خاصة في اعادة الدعم المقدم للأندية ليتناسب مع عدد الالعاب المنضوية في كل نادي لتحقيق العدالة بين الأندية.
٭ كشفت عن استعانتها في القوات الخاصة ابان إدارة انتخابات نادي التضامن وقالت «لهم كل الشكر والتقدير بعضهم طان معي بالملابس المدنية داخل الصالة والبعض الآخر تواجد في حديقة العمرية».
البطاقة الشخصية
سعاد حاكم عذبي صالح - مواليد 1965- من أوائل العاملين بالهيئة العامة للشباب والرياضة منذ إنشائها 1992 حيث اخذت دور المرأة في الاولويات في المجال الرياضي فهي أول امرأة تولت منصب رئيس قسم - وأول امرأة اخذت منصب نائب مدير إدارة - وأول امرأة مبتعثة من الهيئة لاستكمال دراسات الماجستير تخصص التوعية الشبابية والساحات الرياضية - وأول مديرة لقطاع رياضي كما تولت مهام مدير تطوير للعمل الاداري حاصلة على مسمى كبير اختصاصي تدريب في مجال التدريب والموارد البشرية وتحمل هوية مستشارة تدريب وشهادة في إدارة العلاقات الدولية.