يحيى حميدان
أكد مدرب «الأزرق»، الكرواتي د.روميو يوزاك، ان منتخبنا دخل المباراة الودية الدولية أمام العراق والتي انتهت بالتعادل الإيجابي ٢ - ٢ بارتباك في الشوط الاول، ولكن كسرنا هذا الأمر في الشوط الثاني وكنا الطرف الافضل بعد تحرر اللاعبين من الضغوط.
وأضاف يوزاك في حديث مع «الأنباء» انه بحاجة للوقت لاسيما انه قاد تدريبات المنتخب الوطني لعدة أيام فقط قبل مواجهة منتخب العراق، مشيرا الى ان المنافس يعتبر فريقا جيدا ولديهم مدرب جيد ونوعية عالية من اللاعبين أيضا.
وبين يوزاك أن إيقاف «الازرق» لمدة 3 سنوات تقريبا سبب فوارق كبيرة بين المنتخب الوطني والمنتخبات الاخرى، وعلينا العمل خلال المرحلة المقبلة على تقليل هذه الفجوة لتحقيق الاهداف المرجوة.
ولفت الى أن الازرق لديه بعض نقاط الضعف والتي تحتاج للمعالجة قدر المستطاع في المباريات المقبلة تدريجيا.
وأبدى يوزاك سعادته ببعض العناصر التي شاركت للمرة الاولى مع المنتخب الوطني ومنهم عبدالله ماوي الذي قدم أداء جيدا، وكشف عن رغبته في منح اللاعبين الجدد الفرصة للعب واثبات إمكانياتهم، وتمنى من اللاعبين المحافظة على التدريبات مع أنديتهم للارتقاء بمستوياتهم اكثر.
تجربة مفيدة
من جانبه أكد مدير منتخبنا الوطني فهد عوض ان مباراة الأزرق أمام العراق كانت ناجحة واستفاد منها الجهاز الفني واللاعبون.
وأردف عوض أن الازرق خاض اللقاء تحت قيادة المدرب الجديد، الكرواتي د.روميو يوزاك، ومثل هذه النوعية من المباريات تسهل مهمة المدرب في اكتشاف نقاط الضعف والقوة بالمنتخب.
وأضاف اننا «لم نظهر بالشكل المطلوب في الشوط الاول ولكن تحسن مستوى الازرق في الشوط الثاني والذي سجل خلاله هدفين وأضعنا كذلك ركلة جزاء، وهناك بعض الاخطاء التي يجب معالجتها وهذا ما نسعى اليه من خلال مثل هذه المباريات الدولية الكبيرة».
وذكر عوض ان الأزرق سيلتقي المنتخب اللبناني الشهر المقبل ضمن مباريات «FIFA DAY»، وهناك مباراة أخرى لم يتحدد طرفها الثاني رسميا حتى هذه اللحظة.
وقال مدافع منتخبنا الوطني ونادي النصر محمد خالد ان جميع اللاعبين قدموا ما لديهم خلال لقاء العراق، وكذلك الأمر بالنسبة للجهازين الفني والاداري اللذين قاما بجهود كبيرة خلال الايام القليلة الماضية التي سبقت إقامة اللقاء. وأضاف اننا «نتمنى في المباريات المقبلة ان نظهر بشكل مشرف سواء في المباريات الودية أو الرسمية والجميع يهدف للارتقاء بمستوى الازرق وإعادته لمكانته الطبيعية في التصنيف الدولي».
وأعرب خالد عن سعادته بعد خوضه أول مباراة دولية له، مشيرا الى أن تأخر استدعائه للمنتخب كان «نظرة مدرب»، متمنيا ان يكون مؤهلا للمشاركة في المزيد من المباريات.
الأزرق.. «خط الدفاع مشكلة»
ناصرالعنزي
في التجارب الودية لا تكون نتيجة المباراة مقياسا لتقييم المدرب واللاعبين وتأتي من أجل التعرف عن قرب على جهوزية اللاعبين اللياقية والفنية ومنح الفرصة لأكثر عدد من اللاعبين من أجل تجربتهم، لذلك ينبغي على اللاعب أن يقدم مستوى مرضيا كي ينال ثقة المدرب به، وتختلف بالطبع المباريات الودية عن أجواء المواجهات الرسمية حيث تتأثر الأخيرة بعوامل نفسية وإعلامية وتكون حالة اللاعب في المباريات الرسمية أكثر تحفزا وتوترا.
منتخبنا الأزرق خاض أول من أمس تجربة ودية مع العراق «2-2» في أول مهمة للمدرب الجديد الكرواتي روميو يوزاك، واتفق الكثيرون على أن الأزرق لم يظهر بمظهر القادر على تحقيق الفوز، وكان منافسه الأفضل في الهجوم وكان قريبا من الفوز بعدما أضاع عددا من الفرص، ومن الإجحاف أو من المستحيل الحكم على المدرب من مباراة واحدة ودية في طقس شديد الحرارة، ولكن تبقى هناك ملاحظات يجب الانتباه إليها.
خط الدفاع وما أدراك ما خط الدفاع، كان ممرا سهلا للمنتخب العراقي وخصوصا في الشوط الأول وعلى المدرب أن يعمل على تقويته، والظهيران سامي الصانع وعامر معتوق وقلبا الدفاع فهد الهاجري وفهد حمود لم يكن التفاهم بينهما قائما في المباراة وضعفت تغطيتهما لمرمى خالد الرشيدي وعدم رقابة لاعبي الخصم، فكانت كل كرة عرضية تشكل خطورة على المرمى، لذلك على المدرب يوزاك أن يقوي من خط دفاعه وإلا فسيجد صعوبة كبيرة في حفظ مرماه في المباريات الرسمية، والمدرب المتمكن هو من يجد حلولا دون الإخلال بتوازن فريقه.
كما لوحظ على تشكيلة الأزرق الأساسية في مباراة العراق وجود أكثر من لاعب في سن الـ «30» وما فوق وهم بدر المطوع وفهد العنزي وطلال الفاضل وعامر المعتوق وفهد الأنصاري والحارس خالد الرشيدي وفي الشوط الثاني أدخل المدرب عناصر الشباب مثل عبدالله ماوي ورضا هاني وعيد الرشيدي وفيصل زايد ويعقوب الطراروة وكأنه يقول «شوط لكم وشوط لهم» والمدربون الكروات غالبا يكون معيارهم عطاء اللاعب وليس عمره.
عبدالحميد: ابتعدوا عن تقييم اللاعبين
مبارك الخالدي
أكد رئيس اللجنة الفنية والتطوير باتحاد الكرة د.أحمد عبدالحميد، الفوائد الإيجابية لمباراة الأزرق ومنتخب العراق، مضيفا في تصريحات لبرنامج «الـ 18» أن الأزرق قدم مباراة جيدة في محصلتها النهائية بالنظر إلى قصر فترة الإعداد مع المدرب الكرواتي روميو يوزاك، وقد سعينا من خلال هذه المباراة إلى تحسين مستوى التصنيف القاري لمنتخبنا وهو الـ 31 أمام منتخب قوي ومتجانس وتصنيفه قاريا الـ 11 والنتيجة لا شك ستخدم الأزرق من هذه الناحية.
وأضاف: أتمنى أن يبتعد الجميع عن تقييم اللاعبين في هذه المرحلة، فنحن لسنا بحاجة للتقييم لتوافر كل المعلومات والتقارير لدى الجهاز الفني عن كل لاعب من خلال الأرقام والإحصائيات والفيديوهات، وما يهم الجهاز الفني هو الأدوار التي يقوم بها اللاعب، وبحكم قربنا من الجهاز الفني فنحن نعرف كيفية التفكير وما هو المطلوب خلال المرحلة الحالية او في المستقبل وكل ما نحتاج إليه هو عامل الوقت لتتحقق الرؤى التي نأملها.