مبارك الخالدي
يقول العرباوية: «في الموسم المقبل.. أعطني «دوري» وارمني في البحر»، أما الآن فيبدو انهم اكثر اقتناعا بالمركز الثالث عن سواه، فحتى وقت قريب لم يكن أكثر المتفائلين منهم يعتقد ان فريقه سيعلو الغريم التقليدي القادسية في سلم الترتيب قبل جولة واحدة على نهاية القسم الأول من دوري «VIVA».
ويجد العرباوية في فريقهم هذا الموسم ما لم يجدوه طوال السنوات السابقة، ليس لأن المركز الذي يقبعون به هو الأفضل لهم عن سابقيه مذ أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحلم في موسم «الجريمبة»، بل لان فريقهم استطاع أخيرا أن يجد في تشكيلته عناصر محلية يستطيعون مستقبلا ان يشدوا بهم حيازيم خوض مغامرة جديدة نحو تحقيق الهدف المنشود، متى ما حافظت هذه التشكيلة على نفس الزخم في الأداء المتوهج بالروح القتالية التي طالما اشتهر بها من سبقوهم في ارتداء القميص الأخضر.
يمعن العرباوي النظر في جدول ترتيب الدوري أكثر من غيره من جماهير الأندية الأخرى، هو ينظر إلى القادسية اسفل منه في الترتيب أولا، ثم يولي الى احتساب عدد النقاط التي جلبها محترفو الأندية الأخري ليكتب بعدها جدول ترتيب جديد غير قابل للنشر، يضع فيه فريقه في المركز الثاني خلف الكويت بنقطة واحدة، باعتبار ان محترفيه ساهموا في 7 نقاط حاسمة لفريقهم ومحترفي السالمية بـ 12 نقطة، ثم يجلس منتظرا فوز جديد في المباراة القادمة أمام الفحيحيل على أمل تصب نتيجة مواجهة السالمية والكويت في صالحه أيضا.
المتابع للفريق يجد أن أداء لاعبي العربي هذا الموسم قد اختصر عمل إدارة النادي للموسم المقبل، حيث باتت مهمة اختيار المحترفين اكثر سهولة لتدعيم صفوف الفريق وليس لسد الثغرات، فالعمل كله سينصب نحو قيمة المحترفين الفنية بدلا من التعاقدات العشوائية التي عانى منها العرباوية سابقا، والتي كانت سببا رئيسيا في إيقاع هذه العقوبة من حرمان التعاقدات لهذا العام.
عندما قبل المدرب السوري «الشجاع» حسام السيد مهمة قيادة العربي في هذا الموسم الصعب للغاية، تعامل باحترافية عالية مع حجم الضغوطات التي واجهها، فصار العربي فريقا مختلفا من دون أي رتوش (اقصد - محترفين) تغطي على عيوبه، فالأخضر الآن يعرف كيف يدفع بلاعبين شباب ومن خلفهم حارس مميز، ويعرف متى يهاجم بأقل عدد من التمريرات بعد أن كان الأمر يتطلب مسلسل تحضير مملا في سنوات سابقة، والأهم من ذلك كله، ان الفريق بدأ يعرف كيف يحصد النقاط من الفرق الأقل منه مستوى حتى لو كان ذلك بهدف أو اثنين فقط.
وأخيرا.. يثق العرباوي بكل ما هو «أخضر»، فلون النادي وشعاره صار جزءا من حياتهم.. الأسماء عندهم تأتي ثانيا، لكن حتما أن اسم مدربهم حسام السيد سيبقى طويلا في ذاكرة المشجعين متى ما استمر بتقديم كرة واقعية جميلة رغم كل الظروف القسرية التي يمر بها للفريق هذا الموسم.
وعن ذلك يقول أحد هؤلاء المرابطين في مدرجات ستاد صباح السالم: «عمر العربي ما وقف على أحد.. وعمر العربي ما اعتمد على نجم واحد.. كان عندهم الدخيل «فيصل الدخيل لاعب القادسية» وكان عندنا ديفيد مكاي «مدرب اسكتلندي» والحين عندهم 5 محترفين.. ولكن عندنا حسام السيد».