يعقوب العوضي
بعد فوزهم بميداليات مختلفة في البطولة الدولية لـ «الكيك بوكسينغ» في دبي مارس الماضي، استضافت «الأنباء» الفريق الكويتي للفنون القتالية لتسليط الضوء على هذا الإنجاز حرصا على متابعة جميع الألعاب الفردية والجماعية وإظهارا للإنجازات الكويتية في مختلف المجالات الرياضية، حيث يتكون الفريق من المدرب المصري ابراهيم عبدالرحمن واللاعبين فلاح المطيري ومريم محمود وحاكم طلاب، بالإضافة إلى نائب رئيس الاتحاد الدولي لنخبة الفنون القتالية عيد خليفة.
في البداية، قال نائب رئيس الاتحاد العالمي في لعبة «الكيك بوكسينغ» عيد خليفة إن اللاعب الكويتي خامة ممتازة ويمكن له أن يكون في مصاف الأبطال العالميين خاصة أن الكويت تشهد ازدهارا على المستوى المحلي والخليجي في هذه اللعبة، ومضيفا: «لا يمكن التنبؤ بمدى التطور الذي ستشهده اللعبة ولكن استطيع أن أرى اللاعبين الكويتيين من الجنسين يتوجون بالألقاب على الحلبات العالمية في القريب بإذن الله».
جهد كبير
من جانبه، قال اللاعب فلاح المطيري: «بدايتي كانت كلاعب ملاكمة، وعليه فان التحول من ملاكم للاعب كيك بوكسينغ يتطلب الكثير من الجهود على الحلبة وخارجها، فكان التركيز منصبا حول رفع معدل اللياقة البدنية وزيادة قوة التحمل إلى جانب زيادة استخدام الساقين في الدفاع والهجوم وصد الضربات وتوجيهها في آن واحد وللوصول إلى ذلك احتجت إلى شهرين من التدريب المتواصل». وتابع: «قبل البطولة كنت أعاني من معضلة استخدام القدم والساق في المواجهات وقد اجتهدت مع الجهاز الفني لفترات طويلة لتجاوز تلك العقبة، وقد استعددنا جيدا للبطولة وقد حققت بفضل الله ذهبية الوزن الثقيل».
وأضاف: «واجهتنا صعوبات كثيرة أهمها غياب الدعم المادي والمعنوي وعدم وجود اتحاد محلي للفنون القتالية المختلطة إذ ان مصاريف الإعداد لم تتوافر إلا من خلال المجهود الشخصي ولا يمكن للألعاب الفردية أن تحقق نتائج إلا من خلال الاهتمام والدعم، خاصة أن اللاعب الكويتي قادر على حصد الإنجازات والميداليات المختلفة».
إنجاز رغم الصعوبات
وفي السياق ذاته، أكدت اللاعبة مريم محمود أن البطولة التي شاركت فيها في دبي كانت من أصعب البطولات التي خضتها إذ واجهت لاعبة من المغرب في المباراة النهائية، وبفضل الله ورغم غياب الدعم المعنوي وأنا على الحلبة، إلا أنني تمكنت من تجاوز العقبة والوصول للميدالية الذهبية.
وأضافت: «ما يزيد من القوة والعزم تحدي الصعاب من خلال الإصرار على التدريب والالتزام بالتوجيهات». وعن الصعوبات التي واجهتها قالت: «موضوع الوزن والعمر حيث إن المنافسة كانت مع الأكثر وزنا وممن يلعبون مع المنتخب العمومي بينما أنا اقل وزنا وأمثل الناشئين».
وتحدثت مريم عن جمالية اللعبة وإمكانية ممارستها من قبل الجنسين وقالت: «لا تقتصر الفنون القتالية عل جنس دون الآخر ولا تتوقف عند عمر معين فيمكن للجميع ممارستها دون استثناء.. ولكن ما ينقصنا هو الدعم المادي والمعنوي وأيضا وجود اتحاد محلي تندرج تحته اللعبة لتضمن لنا مشاركات دولية رسمية».
رفع علم الكويت
من جهته، قال اللاعب حاكم طلاب: «بدأت ممارسة الفنون القتالية وأنا في الثامنة من عمري وقد كنا نشارك في بطولات عادية سنوية ومن ثم تطورت اللعبة لتصل إلى المحترفين والمعروفة حاليا ببطولات القفص الحديدي والتي تبلغ من الخطورة الشيء الكثير».
وأضاف: تحولت من الفنون القتالية إلى «الكيك بوكسينغ» وحصلت في أول مشاركة احترافية على المركز الثاني.
اللعبة في ازدهار
أما مدرب الفريق ابراهيم عبدالرحمن فقال إن لعبة «الكيك بوكسينغ» تشهد انتشارا واسعا وازدهارا في الكويت وعلينا كمدربين تسخير خبراتنا للوصول باللاعبين إلى افضل المستويات، مضيفا: «لتحقيق أهدافنا ورفع اسم وعلم الكويت في المحافل الدولية المختلفة والرسمية علينا أن ندرج اللعبة تحت مظلة اتحاد محلي يرعاها وينظم مسألة المشاركات الداخلية والخارجية، فنحن لا نملك الدوري المنتظم أو بطولة كأس منتظمة، وجميع المسابقات تكون عبر شركات راعية أو منظمين من قطاع خاص، ناهيك عن إعداد اللاعبين على حسابهم الخاص من تذاكر سفر وسكن في البطولات الخارجية».
وأضاف: «لدينا الكثير لنقوم به في المستقبل، وأرى في اللاعب الكويتي أنه يمتلك إمكانية الوصول إلى العالمية مع العناية اللازمة والاهتمام السليم باللعبة واللاعبين».