عبدالعزيز جاسم
كانت بداية القادسية مع انطلاق الموسم مثالية ومبشرة، فهو عاد بتعادل ثمين 0-0 في بطولة الأندية العربية من أرض الزمالك، ثم حقق لقب كأس السوبر على حساب الكويت 2-1، وعلى صعيد التعاقدات تعاقد مبكرا مع المدرب الروماني إيوان مارين وجاء بالمحترفين الذين توسم الجمهور فيهم خيرا، إلا أن الصورة بدأت تتغير شيئا فشيئا الى ان وصلنا الى نهاية الموسم حيث لم يظفر الأصفر سوى ببطولة واحدة وكأس الاتحاد التنشيطية.
إن ما حدث مع الأصفر يثبت صدق مقولة «لا تنخدع بالبداية فالنهاية أهم»، فالفريق خسر لقب كأس الأمير وكأس ولي العهد والدوري الممتاز وأخيرا خرج من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد خسارته من السويق العماني 2-1 الذي لم يحقق أي فوز في جميع مشاركاته بالبطولة الآسيوية «13 مباراة» ويعتبر فوزه على الأصفر هو الأول له في تاريخه.
ومن الواضح أن مشكلة القادسية كانت مشتركة بين جهاز فني لم يقرأ أو يستوعب إمكانيات لاعبيه بصورة جيدة وبين محترفين لم يثبتوا أنهم يستحقون اللعب في هذا الكيان الكبير بسبب مستواهم المتواضع، كما يجب ألا ننسى التراجع الكبير في مستوى معظم اللاعبين المحليين الذين كانوا يظهرون على فترات، وربما تكون الصفقة الأبرز هذا الموسم متمثلة في يوسف ناصر الذي أعاد القوة الهجومية لبني قادس لوضعها الطبيعي نوعا ما.
ومع انتهاء الموسم يبدو أن مجلس الإدارة قرر التخلي عن الجهاز الفني والمحترفين بشكل عام، فهل يعني ذلك أننا مقبلون على موسم جديد نرى فيه أصفر «جديدا» مع مدرب ومحترفين جدد بالكامل؟
وهذه خطوة لابد منها لتصحيح المسار في جميع النواحي إداريا وفنيا، والأهم اختيار محترفين على مستوى عال يساهمون في عودة بريق «الذهب» للبيت القدساوي، وربما يكون التعاقد مع محترفين اثنين أو ثلاثة مميزين أفضل بكثير من 5 أسماء فقط دون أداء.
وبهزيمته من السويق العماني 1-2 في ختام مباريات المجموعة الثالثة اول من امس، ودع القادسية بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وثالثا بـ 7 نقاط والسويق رابعا بـ 4 نقاط، وظفر العهد اللبناني (برصيد 14 نقطة) ببطاقة التأهل للدور الثاني بعد فوزه على المالكية الثاني بـ 8 نقاط 2-1.
ودخل لاعبو الأصفر بروح انهزامية بعدما وضح على لاعبيه الإجهاد، ولعب المدرب إيوان مارين بتشكيلة غاب عنها بدر المطوع، مكونة من حمد الخالدي في الحراسة وعامر المعتوق وإيبابوي بكر وضاري سعيد وخالد القحطاني وإسراء الحموية ورضا هاني وعبدالله ماوي وأحمد الظفيري وأكسيل ماي ورونالد وانغا، وثقلت خطى لاعبي القادسية وغاب الانسجام بين اللاعبين.