- مارتينيز يعتمد النهج الهجومي للأخضر.. والتوليفة أكبر عقبات فرانكو في القادسية
- الشرطة العراقي أول اختبارات حسام السيد والثلاثية مطلب «الكويتاوية»
- خبرة الصربي بونياك ومعرفته بمستويات المنافسين أبرز أسلحته في كاظمة
- التونسي رحيم في اختبار صعب.. ونجاح الصربي رادي مهد الطريق لماركوف
هادي العنزي
بين مغادر لمعسكر تدريبي يستكشف فيه مهارات وخبرات لاعبي فريقه، وقادم من إعداد خارجي بعد وصوله لمراحل متقدمة من الإعداد المبكر للحاق بالاستحقاقات المحلية والخارجية التي تنتظره، وثالث جديد على ملاعب كرة القدم الكويتية منشغل في ملفات عدة، وحائر في التعاقد مع المحترفين الملائمين لفريقه الذي لم يمض على قيادته شهر ونصف الشهر.. يعيش مدربو دوري VIVA الممتاز لكرة القدم العشرة كل في شأنه وحساباته التي لا تنتهي.
المدرب السوري حسام السيد ليس بجديد على الكرة الكويتية، وقد تولى قيادة الأخضر الموسم الماضي في ظروف بالغة الصعوبة، واستطاع بكوكبة محلية البقاء في المنطقة الدافئة للدوري الممتاز، وتقديم مستويات جيدة، أغرت إدارة الكويت للتعاقد معه في مهمة صعبة لفريق لا ينظر لغير المركز الأول، وتعزيز الثلاثية بأخرى مطلب رئيس، فيما القرارات الإدارية لا تتأخر كثيرا متى ما حانت ساعة الحاجة إليها.
وقد حسم الجهاز الفني بقيادة السوري حسام السيد محترفيه الخمسة بالتعاقد مع السوري عمر الميداني، والفرنســي عبدالواحـــد سيسوكو «عبدول» والكولومبي دييجو كالديرون في وجود والإيفواري جمعة سعيد، فيما يبقى وضع نجم الأزرق وهدافه الأول يوسف ناصر متأرجحا رهن تسجيله كمحترف أو لاعب محلي.
وتنتظر الأبيض مهمة أولى تتمثل بمواجهة الشرطة العراقي في بطولة الأندية العربية، وليس أمام «السيد» إلا تجاوزها إن أراد الاستمرار لأطول فترة ممكنة مع الكويت، فالخروج المبكر من شأنه أن يلقي بظلال قاتمة على مسيرته، لاسيما أن الأبيض يزخر بالعديد من النجوم في جميع المراكز الأمر الذي يضع المدرب دائما على المحك، من أجل إيجاد توليفة متناغمة تحافظ على التوق الدائم للألقاب.
الإسباني.. الغني الفقير
حظوظ المدرب الإسباني الشاب بابلو فرانكو الجديد على الكرة الكويتية بشكل عام تبدو كبيرة بتسجيل حضور قوي ومؤثر ووضع بصمة مميزة مع القادسية المتخم بالنجوم والخالي من الانجازات الموسم الماضي، وعلى النقيض تماما فقد يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه وفي مواجهة مباشرة مع الجماهير «القدساوية» المتعطشة دوما للألقاب، وسيسمع كلمة وداعا (Adios) تصم الآذان في كل مباراة للمطالبة بإقالته، إن لم يقدم الفريق الأصفر المستوى المطلوب والظفر بلقب أو أكثر الموسم الحالي.
وتنتظر فرانكو المهمة الأشق المتمثلة بكيفية خلق توليفة صفراء يغلب عليها طابع الشباب ومطعمة بقليل من ذوي الخبرة المؤثرين، وهو ملف يصعب التعامل معه في ظل التجاذب الكبير داخل الفريق، فهناك كأي فريق يحتاج إلى التجديد آراء متباينة وحجج متعارضة كل بحسب توجهه ورؤيته، كما يتوجب عليه الانتهاء سريعا من اعتماد قائمة المحترفين الذين لا تبدو مستوياتهم الفنية مطمئنة ومرضية باستثناء المدافع رشيد صومايلا، خاصة أن ليس كل المحترفين قادرين على التألق بين مجموعة من النجوم، وليس من مثال أقرب للمهاجم الكاميروني رونالد وانغا الذي تألق مع الجهراء وفقد بريقه في القلعة الصفراء.
السالمية.. الفرصة الثانية
لم يأت قرار التجديد للمدرب الفرنسي ميلود حمدي للموسم الثاني على التوالي محض مصادفة أو خبط عشواء، بل جاء بعد رصد إداري لتطور السماوي وإمكانية تحقيق الأهداف المرجوة بقيادته سواء على المستويين المحلي أو العربي عبر التأهل للأدوار المتقدمة في بطولة الأندية العربية (كأس الملك محمد السادس).
وسيكون القوة الجوية العراقي أول اختبارات ميلود حمدي في الموسم 2019/2020، لذا سيحاول تفادي الخروج المبكر من البطولة وإلا ستكون بداية سيئة لمدرب ينتظر منه التتويج مع السالمية محليا.
ويزخر السماوي بالعديد من لاعبي الخبرة أمثال مساعد ندا وبدر السماك ونايف زويد، والشباب فواز عايض ومبارك الفنيني ومحمد الهويدي وغيرهم كثير ما يعطي الجهاز الفني خيارات متعددة تمكنه من تنفيذ رؤيته الفنية كما أن عودة المهاجم البرازيلي باتريك فابيانو تمثل دعامة إضافية للفريق إلى جانب مهاجم المنتخب الفلسطيني عدي الدباغ، والمتألق دوما الأردني عدي الصيفي، فيما يبقى ملف الهداف التاريخي للدوري الكويتي فراس الخطيب مفتوحا ينتظر كتابة الأسطر الأخيرة في مسيرته مع السالمية، وكذلك الوافد الجديد من غينيا بيساو زيزينيو.
بونياك.. يطارد حلمه
لم يتردد المدرب الصربي بوريس بونياك ومنذ اليوم الأول له في ستاد الصداقة والسلام معقل «الكظماوية» عن الإفصاح عن حلمه الذي لم يزل يراوده وهو الفوز بالدوري الممتاز الكويتي لأول مرة في مسيرته، مؤكدا أن تجربته مع العربي لم يكتب لها النجاح المرتجى، ومعولا على ما يمتلكه كاظمة من جودة عالية في صفوفه.
بونياك ليس بجديد على الكرة الكويتية وقد خبرها جيدا صعودا وهبوطا مع الجهراء والعربي والأزرق، ويعرف «البرتقالي» جيدا وعلى علم بعلته بحسب قوله، وبوجود كوكبة متميزة من الإداريين الدوليين بقيادة فواز بخيت وبدر حجي فإن الطريق أمامه ستكون ممهدة بشكل جيد، وإن كانت البداية متعثرة بعد فشل التعاقد مع المحترفين الذين جلبهم الفريق في الفترة الماضية، ولم يتبق أمامه وقت طويل لاستقطاب وتجربة وتقييم محترفين جدد، ولعل المعسكر المقبل في صربيا سيكون بمنزلة الفرصة الأخيرة لاختيار الأفضل لتسجيل انطلاقة مشجعة طال انتظارها.
الأخضر.. يبتغي الزعامة
طموحات العربي سواء الجماهير أو الإدارة واللاعبين تنحصر في هدف واحد، الفوز بالدوري الممتاز ولا سواه بعد غياب امتد لـ 17 عاما، وإن عد الكثيرون أنه مطلب صعب عطفا على ما لدى الفريق من لاعبين، فإن «العرباوية» يردون بصوت واحد «تجاوزنا موسما صعبا، واليوم غير الأمس»، وقد أعدت الإدارة الجديدة للقلعة الخضراء عدتها بالتعاقد مع الخبير الإسباني خوان مارتينيز (55 عاما)، واقامة معسكر في اليكانتي الاسبانية خاض خلاله الأخضر أكثر من تجربة جدية مفيدة، وأبرمت خلاله صفقات صيفية هادئة بعيدا عن الأنظار مع البوركيني حامد اسماعيل وإسبانيين والدولي الليبي السنوسي الهادي ثم مع لاعب التضامن فيصل عجب.
الحضور الدائم للجماهير الوفية أهم الأسلحة التي يمتاز بها العربي عن جميع الأندية المنافسة، وهو عنصر مؤثر بشكل كبير إذا ما استغله جيدا مارتينيز الذي يتمتع بخبرات كبيرة في كيفية التعامل مع الحشود الكبيرة والتي استقاها عبر سنين طوال قضاها في تدريب بلد الوليد وليفانتي الاسبانيين، كما أن نهجه الهجومي سيكون محل ترحيب لدى «العرباوية».
النصر بعد العدواني
يخوض النصر تجربة محفوفة بالمخاطرة الموسم المقبل، بعد ابتعاد المدرب الوطني ظاهر العدواني الذي وضعه في مكانة مميزة ضمن فرق «الممتاز» ولعدة مواسم متتالية، وموضع المخاطرة يكمن في المدرب التونسي لطفي رحيم الجديد أيضا على الكرة الكويتية.
وسيعيش العنابي منعطفا ليس بالسهل تجاوزه فهو أمام طريقين كلاهما صعب والخصوم الجاهزون سيكونون في الانتظار، والمنطقة الدافئة في وسط الترتيب مطمع للكثيرين، وقد أبرمت إدارة النصر التي عادة ما تجيد اقتناص محترفيها بعناية تامة عددا من التعاقدات من بينهم المهاجم الغيني نابي سوما والبرازيلي اندرسون والبرونايي يوسف نداي، فضلا عن التجديد للمدافع العاجي ادو رون.
التضامن.. وإرث رادي
انتصر التضامن الموسم الماضي في معركة الحسم على الجهراء في معقله في آخر معركة تكتيكية للعجوز الصربي زوران رادويكو افراموفيتش «رادي» متشبثا بالبقاء في الدوري الممتاز، وسلم الراية بعدها لمواطنه زيلكو ماركوف، ليواجه مصيره في معركة شرسة جديدة من أجل البقاء مع الأقوياء.
«العنيد» وله من اسمه نصيب، لن يدخر وسعا من أجل البقاء بل ومزاحمة فرق المقدمة إن استطاع إلى ذلك سبيلا، وقد جهز محترفيه باستقدام المهاجم العاجي هيرمان كواو والليبي محمد عبدالناصر والغاني ستيفن بادو والبرازيليان أليكس هانز (مدافع) جوليو هيرم (وسط).
الثلاثي الوطني.. «سكة طويلة.. والأماني قصار»
عبدالرحمن العتيبي وخالد الزنكي وهاني الصقر يمثلون المدرب الوطني في الدوري الممتاز بقيادتهم الفنية لفرق الساحل والشباب واليرموك تواليا.
وتجربة «الممتاز» حديثة على العتيبي والصقر لكونهما قادمين من دوري الدرجة الأولى بعد حجزهما للبطاقتين المؤهلتين، وهاجس الهبوط والعودة من حيث أتيا لن يفارق مخيلتهما طوال الموسم، ولربما يكون هذا عاملا محفزا لمدربين يعرفان جيدا جميع الفرق، بل وحتى المستويات الفردية للاعبيها، والرهان كبير ولعل الشاعر سعود سالم شخص حالهما بكلماته الأنيقة في «سكة طويلة.. والبراري قفار.. والليل عتمة والأماني قصار».
الساحل يعول على لاعبيه الشباب بالدرجة الأولى وختم تعاقداته الخمسة مبكرا وغادروا إلى معسكر تركي يمثل آخر محطات الإعداد، و«اليرامكة» من جهتهم أبرموا ثلاثة تعاقدات متنوعة مع الأرجنتيني هوجو والكاميروني يانيك نيانج، والفرنسي يوسف سكور، فضلا عن التجديد مع التونسي وسام الإدريسي، ولا أمنية تجول في الخاطر إلا البقاء، وإن تقدمت الخطى إلى المراكز الوسطى فذلك عين النجاح، والمهمة بالغة الصعوبة حتما.
اما الشباب فيتمرس خلف أبناء الزنكي (جابر وخالد) إداريا وفنيا، وقد أثبتوا صلابة وقدرة على قيادة دفة الفريق إلى بر «الممتاز» بعد «معركة المنطقة العاشرة» مع الفحيحل نهاية الموسم الماضي وما سبقها، لكن اليوم ليس كالأمس، والكرة لا ترتبط بصداقات دائمة، ولم يعرف الوفاء يوما الطريق إلى قلبها.
وستكشف التعاقدات والمعسكر التركي عن كافة الأوراق قبل انطلاقة الدوري.