ناصر العنزي - عبدالعزيز جاسم
كنا نتوقع من منتخبنا الوطني «الأزرق» أن يسعد جماهيره الحاضرة مواجهته أمام «الكنغارو» الاسترالي لكنه أوجعهم بخسارة قاسية بثلاثية جاءت جميعها في الشوط الاول، وانسحبت بعض الجماهير من الملعب غير راضية عن اللاعبين والمدرب والأداء بشكل عام، حيث قدم منتخبنا أداء متواضعا وعجز عن مواجهة الخبرة الاسترالية في مثل هذه التصفيات.
وبهذه النتيجة، بقي منتخبنا على نقاطه الثلاث في ختام الجولة الثانية من التصفيات المشتركة لتصفيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، كما حققت استراليا أول 3 نقاط لها في المجموعة ومثلها نيبال بعد فوزها اليوم على الصين تايبيه بهدفين مقابل لا شيء.
تنظيم دفاعي سيئ
قدم منتخبنا الوطني أداء سيئا في الشوط الأول وتلقت شباكه ثلاثة أهداف نتيجة اخطاء بالجملة ابتداء من تشكيلة المدرب الغريبة وتنظيم دفاعي «هش» لا يستطيع رد الكرات الكانغارو الأسترالي الذي بسط لاعبوه سيطرتهم لتفوقهم في القدرات الفنية والقوة والالتحام، وكانت كل كرة تخرج من اقدامهم تشكل خطورة على مرمانا.
وتقدم المنتخب الاسترالي بهدف مبكر سجله ماثيو ليكي نتيجة ارتباك خط الدفاع في إبعاد كرة ساقطة استغلها ليكي وأدخلها بهدوء داخل المرمى «9»، وكانت الطريق ممهدة لإضافة هدف ثان، وبالفعل نجح نفس اللاعب ماثيو في التسجيل للمرة الثانية، ومن نفس الخطأ للاعبين في التغطية داخل منطقة الجزاء وذلك في الدقيقة «22»، ثم أضاف آرون ماي الهدف الثالث ليعلن أن كل ما في المباراة لصالحهم «37».
وأحدث مدرب منتخبنا الوطني روميو يوزاك تعديلات في تشكيلته الأساسية عن المباراة السابقة امام نيبال ولم يشرك بدر المطوع ويوسف ناصر أساسيين وبدأ بكل من سليمان عبدالغفور وحمد الحربي وفهد الهاجري وفهد حمود وعامر المعتوق وسلطان العنزي واحمد الظفيري وشريدة الشريدة وعبدالله ماوي وفيصل زايد وحسين الموسوي، كما تباعدت خطوط منتخبنا وكانت المسافة شاسعة بين خطي الوسط والهجوم، ووحده فيصل زايد قام بمحاولات فردية اصطدم بصلابة الدفاع الأسترالي.
وفي الشوط الثاني دفع المدرب يوزاك بلاعبيه بدر المطوع ويوسف ناصر لإنقاذ ما يمكن انقاذه، ولكن إن «تُرمم» ما تم هدمه في الشوط الأول بالطريقة العقيمة التي لعب بها أفراد منتخبنا (طق الكرة والحقها) لا تجدي نفعا، وبالطبع لا يمكن اختراق الدفاع الاسترالي وتهديد مرمى الحارس رايان بكرات لا تكتمل ونقصان في عدد اللاعبين لتدوير كراتهم وإدخالها مرحلة الخطورة، فكانت مهمة منتخبنا لتعديل النتيجة في غاية الصعوبة أمام منتخب منظم ولاعبين على درجة كبيرة من الاحترافية، وحاول يوسف ناصر تهديد مرمى الخصم وسدد كرتين من خارج منطقة الجزاء تصدى لهما الحارس الاسترالي بثقة وتعرض المهاجم حسين الموسوي لإصابة ودخل فيصل عجب بديلا عنه في حين لعب «الكنغارو» الاسترالي الشوط الثاني «على الراحة» بعدما تيقن أن كل الأمور لصالحه وأكد انه المرشح القوي لخطف بطاقة التأهل عن المجموعة الثانية.
وأدار المباراة طاقم حكام من سنغافورة بقيادة الدولي محمد تقي الذي كان حازما في قراراته وانذر عبدالله ماوي وسلطان العنزي.
من أجواء اللقاء
٭ حرص أعضاء اتحاد الكرة على الحضور قبل المباراة بما يقارب الساعتين بمن فيهم رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد اليوسف وذلك لدعم اللاعبين ومؤازرتهم قبل المباراة.
٭ بلغ عدد الحضور الجماهيري نحو ١١٨٥٠ متفرج.
٭ حرصت جماهير الأزرق على حضور المباراة قبل انطلاقتها بساعتين ونصف رغم حرارة الجو المرتفعة.
٭ التشجيع الجماهيري لم يتوقف منذ عمليات إحماء اللاعبين ما ساهم برفع الروح المعنوية قبل انطلاق المباراة.
٭ وصول حافلة لاعبي الأزرق شهدت تواجد عدد كبير من الجمهور خاصة صغار السن الذين ارادوا التقاط الصور التذكارية.
٭ في الدقيقة 25 هتفت الجماهير مطالبة المدرب يوزاك بدخول نجم الأزرق وقائدها بدر المطوع.
٭ الجماهير ظلت تردد قبل نهاية الشوط الأول بـ5 دقايق «شيلو المدرب».
٭ ساهم التنظيم المميز في المركز الإعلامي بنادي الكويت بتسهيل مهمة الإعلاميين قبل المباراة وفي المؤتمر الصحافي للمدربين عقب المواجهة.