ناصر العنزي
أسعد القادسية جماهيره الغفيرة بفوز ثمين ومستحق على خصمه اللدود العربي بهدفين مقابل لا شيء ممهورا بأداء فني راق وسيطرة ميدانية طوال الشوطين وكأنه يلعب وحده، وبذلك الفوز يتصدر الأصفر الجولة الثانية من دوري Viva برصيد «6» نقاط، وبقي الأخضر على نقطة واحدة، وشهدت المباراة اعتزال لاعب القادسية والمنتخب الوطني محمد راشد برعاية رئيس نادي القادسية السابق فواز الحساوي.
أجمل ما كان في الشوط الأول هدف القادسية الجميل الذي صفق له الحضور طويلا وجاء بصناعة متقنة من بدر المطوع ومساهمة من البرازيلي قاوتشيو وتنفيذ من مواطنه رونيرو في الدقيقة «33»، وأنصف هذا الهدف تفوق الأصفر في هذا الشوط وكانت بيده «مقاليد» اللعب إن أراده يمينا وإذا رغب به يسارا، فكانت كرته هي الأسرع ولاعبوه هم الأفضل وهدفه الأجمل، وبرز قائد الأصفر بدر المطوع كعادته في مثل هذه المباريات «الثقيلة» فكانت الكرات تخرج من قدمه في محلها تماما.
مدرب الأصفر الإسباني بابلو فرانكو لعب بتشكيلة «صخر» ضمت عصارة خبرة لاعبي الأصفر مدعمة بالثلاثي المحترف سامويلا ورونيرو وقاوتشيو، وخط لاعبي الوسط فهد الأنصاري وأحمد الظفيري وسلطان العنزي ورونيرو بـ«أقلامهم» دوائر حمراء يمنع من خلالها تداول كرات الخصم، فكانت لهم السيطرة الميدانية ومرروا بكرات خطرة، وكاد أحمد الظفيري يسجل هدفا لولا تدخل دفاع الخصم ومثله المهاجم البرازيلي لوكاس قاوتشيو الذي لم يحسن التعامل مع كرة بدر المطوع وسددها ضعيفة أبعدها الحارس عبدالغفور إلى ركنية، ويستحق القادسية الإشادة في الشوط الأول بعد تفوقه فنيا وبدنيا وتهديفا.
أما العربي فقد تباعدت خطوطه وطالت مسافاته وانقطع الاتصال بين لاعبيه وعجز دفاعه عن إيقاف لاعبي القادسية، فبات مرمى حارسه عبدالغفور مهددا في كل لحظات المباراة، واضطر بعض لاعبي الاخضر مثل يوسف قلفا والهادي السنوسي إلى اللجوء للعب الفردي بعدما وجدوا صعوبة في التعاون مع زملائهم لفتح ثغرات في صفوف الخصم، وانقضى الشوط الأول ولم تكن للعربي فرصة حقيقية للتهديف ووقف الحارس القدساوي خالد الرشيدي ينتظر أي تهديد ولم يجد، وكان بالفعل شوطا «عشوائيا» للأخضر فاجأ به جمهوره الحاضر.
لاوواصل القادسية سيطرته على المباراة في الشوط الثاني وسط تراجع من لاعبي الاخضر، وكاد البرازيلي قاوتشيو يضيف هدفا ثانيا، وزج مدرب الأخضر الاسباني مارتينيز بلاعبه علي خلف بدلا من يوسف قلفا ولكن بلا فائدة، فالروح العرباوية كانت غائبة تماما في هذه المباراة مقابل حضور مدهش للجانب القدساوي بكل لاعبيه، وفي الدقيقة «66» ختم النجم بدر المطوع على تفوق فريقه وتدهور خصمه بهدف رائع من كرة ثابتة أرسلها في الزاوية العليا بإتقان «هدف ماركة».
٭ أدار المباراة الحكم الإماراتي حمد علي وأحسن في إدارتها ووجه إنذارا إلى لاعبي العربي توريس ورودريغيز وأحمد ابراهيم وعلي عتيق، كما أنذر مدرب القادسية فرانكو ووجه بطاقة حمراء مباشرة لأحمد الظفيري (94).
٭ مثل القادسية: خالد الرشيدي، عامر المعتوق، رشيد سامويلا، خالد ابراهيم، ضاري سعيد، فهد الأنصاري، سلطان العنزي، أحمد الظفيري، رونيرو، بدر المطوع، قاوتشيو، محمد خالد، رضا هاني، ومشعل فواز.
٭ مثّل العربي: سليمان عبدالغفور، محمد فريح، احمد ابراهيم، رودريغيز، علي عتيق، الهادي السنوسي، توريس، ماريون سيلفا، علي مقصيد، يوسف قلفا، حسين الموسوي، علي خلف، فيصل عجب، وأحمد يونس.
هفوات في التنظيم!
مبارك الخالدي
جاء تنظيم «الديربي» بين الكبيرين مخالفا للتوقعات على غير العادة، ولا يتناسب مع مناسبة اعتزال لاعب قدم الكثير لناديه ومنتخبنا الوطني لكرة القدم، اذ تم منع الصحافيين وعدد من مراسلي القنوات الفضائية من دخول الملعب، فضلا عن منع عدد من الشخصيات الرياضية والعامة، حيث تم الطلب منهم جميعا الحصول على تذاكر المباراة ليتمكنوا من دخول المباراة، علما بأن التواجد الإعلامي هو أكبر داعم لجميع اللاعبين بمختلف ألعابهم.
تهنئة السعودية بالعيد الوطني
مبارك الخالدي
حمل لاعبو الفريقين «بوستر» كبيرا حمل تهنئة الاتحاد الكويتي لكره القدم وجميع الأندية الرياضية ومنتسبيها إلى المملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم الوطني للمملكة. وقبل بداية اللقاء صافح راعي المباراة رئيس مجلس إدارة نادي القادسية السابق فواز الحساوي لاعبي الفريقين، ورافقه اللاعب المعتزل محمد راشد، ورئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الشيخ احمد اليوسف، ورئيس مجلس إدارة نادي القادسية الشيخ خالد الفهد، ونائب رئيس مجلس إدارة النادي العربي أسامة حسين.